رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تيمة الفتوة تعود للدراما بنكهة عصرية بروح الماضى

بوابة الوفد الإلكترونية

مصطفى محرم.. عمل كبير بأخطاء قليلة

طارق الشناوى: ذكاء فى الاختيار لياسر جلال ورؤية جيدة للمؤلف والمخرج فى الشكل والمضمون

 

قدمت السينما المصرية تيمة الفتوة من خلال روايات الأديب العالمى نجيب محفوظ فى روائع روايات الحرافيش. ونجح الراحل فريد شوقى فى تقديم دور الفتوة فى عدة أفلام منها فيلم «الفتوة» و«الشيطان يعظ» مع الراحل عادل آدهم وقدم نفس التيمة أيضا النجم محمود ياسين فى فيلم «التوت والنبوت» وقدم النجم الراحل نور الشريف مسلسلًا عن دور الفتوة واختفت هذه التيمة من شاشة السينما والدراما حتى عادت لشاشة دراما رمضان هذا الموسم مع النجم ياسر جلال من خلال مسلسل «الفتوة» الذى يحقق نجاحًا جيدًا ومشاهدة عالية ربما تأتى بعد مسلسل «الاختيار» للنجم أمير كرارة ونجح صناع مسلسل «الفتوة» فى استحضار شكل وروح فترة الخمسينيات التى كانت فيها حياة الفتوات، ونجح ياسر جلال ومخرج العمل في تقديم هذه التيمة التى اختفت وتواجدت على استحياء فى مسلسل «حارة اليهود»، حيث قدمت دور الفتوة الذى يحمى الكباريهات والحارة، لكن فتونة ياسر جلال تطرح قضية مختلفة وهي رمز للعدالة المفقودة. وسط سطوة الظلم والاستقواء بالنبوت ورجالة الفتوة فى جلب الإتاوة، ولكن الفتوة «حسن الجبالى» ياسر جلال يعيد الحق لأصحابه.. فهل نجح  ياسر جلال فى استحضار فتوة نحيب محفوظ فى السينما على شاشة الدراما بعد سنوات من الغياب.. ياسر جلال بطل الفتوة أكد أن المسلسل من أصعب الأعمال والأدوار التى قدمها وتطلب منه مجهودًا كبيرًا، ويحمل رسائل فنية ومضمونًا اجتماعيًا عن فكرة العدالة المفقودة والظلم الاجتماعى الذى يتعرض له البسطاء، وأكد أن العمل والدور لا يتحمل أى مقارنة مع روائع نحيب محفوظ أو من قدموا دور الفتوة، خاصة النجم الراحل الكبير فريد شوقى، لكن العمل يقدم شكلًا دراميًا له فلسفة خاصة، ورسالة نتمنى أن تصل للجمهور الذى هو صاحب الفضل فى اختيار عمله ونجمه المفضل وبفضل مجهود كل فريق العمل الرائع.

مصطفى محرم.. توثيق لتيمة الفتوة. ولكن.. الكاتب مصطفى محرم أشاد أن الفنان ياسر جلال نجح فى اختبار نفسه فى نوعية دراما الأكشن لكن كان بحاجة أن يدقق اختياره هذه المرة لأنه ممثل قوى وموهوب وادى الدور رغم ذلك بحرفية لكن السيناريو والتيمة الخاصة بالفتوات وهو عالم كبير وله عصره واخلاقياته كان بحاجة لتوثيق وتدقيق أكثر من المؤلف والبطل نفسه والمخرج أيضا لأن العمل فيه إفراط فى العنف، ولغة الحوار كانت تحتاج لعمل لأنها بعيدة نوعًا ما لغة الفتوات فى هذه الحقبة وقدمها المؤلف بشكل معاصر حتى الملابس كانت بعيدة أيضًا عن ملابس الفتوات التى قدمها بإبداع شديد الأديب العالمى نجيب محفوظ وإخراجها بإبداع الراحل حسن الأمام وكل من تصدوا لتقديم أفلام محفوظ وهى كانت لها أخلاقياتها التى ارتقت بأخلاقيات ذلك العصر. وأضاف الأداء التمثيلى فى المسلسل متميز، خاصة ياسر جلال وهو ممثل يثبت فى كل عمل أنه ممثل موهوب لكن كان عليه التدقيق فى السيناريو.

وعودة الفتوة مع ياسر جلال كانت لها رمزية، خاصة مع فكرة العدالة وعودة الحق لأصحابه ومن هنا كان الاختلاف بين تيمة الفتوة فى عصر محفوظ وفتوة ياسر وتيمة الفتوة بكل عالمها ممكن.

تقديمها فى أى وقت لكن كيفية التناول والهدف منه هو الذى يحكم على أهمية العمل وهو ما سيظهر من استمرار المشاهدة ومن حكم الجمهور. لكنه عمل جيد، به جهد تمثيلى فى ظل هذه

الملحوظات.

طارق الشناوى.. ذكاء فى الاختيار لياسر جلال.. الناقد الفنى طارق الشناوى أكد مسلسل الفتوة نجح فى إعادة هذه التيمة التى أبدعت فى سرد واقعها روايات الأديب العالمى نجيب محفوظ . وصناع العمل المخرج والمؤلف والمبدع ياسر جلال نجحوا فى تقديم تيمة الفتوة بشكل جيد جدًا وضعت العمل بين الأعمال الخمسة المنافسة وأن السيناريو الجيد الذى صاغه المؤلف هانى سرحان وأخرجه بشكل حرفى للغاية المخرج حسن الميناوى ويجمع بين الموسيقى الصوفية وهو منهج البطل فى العمل ياسر جلال مع الديكور المبدع لشكل الحارة فى هذه الحقبة الزمنية جاء بشكل متوافق مع التيمة بعالمنا الكبير، وأن ياسر جلال مثل كما ينبغى أن يكون الممثل، ونجح بذكاء فى الاختيار  لهذا العمل وهى ميزة عند ياسر جلال الذى ارتقى وطور من نفسه فى فن التشخيص ودخل فى الدور كما لم يمثل أدوارًا أخرى من قبل ولم يخنه توهجه الغنى فى «السقوط»، بل تغلب على أشواك النجاح الذى حققه منذ أن امتطى دور البطولة المطلقة بدخوله فى أعماق الشخصية ووظف موهبته تحت مظلة الدور الدرامى وساعد فى نجاح العمل توظيف الأدوار بشكل جيد، خاصة النجم أحمد خليل وهو عودة مهمة لمساحته الحقيقية فى التمثيل.

وأضاف الشناوى أن الفتوة وهى تيمة أصيلة لإبداع نجيب محفوظ لكن فى تيمة ياسر جلال ليس اقتباسًا لأن فتوة 2020 فتوة تحكى عن زمنه ويرصد نظرية الديكتاتور العادل الذى يفرض رأيه بالقوة لتحقيق العدل وهذا ما نجح فيه المؤلف رغم انسياقه وراء اللغة المعاصرة وهذا خطأ ما كان يجب أن يكون فى العمل، ولا يعيب تناول هذه التيمة فى هذا الزمن لأن نجيب محفوظ وهو مواليد 1909 وعايش زمن الفتوات لكن حسن الإمام قدمها فى سلسلة ثلاثية نجيب عام 1958م ولكن كان ينقص فريق العمل والمخرج أن يكتب إهداء لروح محفوظ، كما فعل سمير سيف عندما قدم فيلم «شوارع من نار» من 30 سنة عن زمن نجيب محفوظ وكتب له إهداء فى تتر الفيلم.. لكن  فى النهاية نحن أمام مسلسل قدمه صناعه باحترافية شديدة عن تيمة الفتوات وهذا لا يعنى اقتباس أو سرقة التيمة من صناعها الأصليين ولكن تم نقلها بصورة عصرية لها هدفها الدرامى ورسالتها الفنية.