رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فواز يطالب التأسيسية بعدم وضع قيود على حرية الإبداع

 الفنان صبري فواز
الفنان صبري فواز

طالب الفنان صبري فواز عضو مجلس نقابة الفنانين الجمعية التأسيسية للدستور بعدم وضع قيود على حرية الإبداع الفني والثقافي، مطالباً إياهم بوضع فقرة تلزم الدولة بتوفير سبل الرعاية والتوفير للفن.

وقال "فواز" في كلمته التي سيلقيها اليوم أمام الجمعية التأسيسية للدستور: "مبدئيا يجب أن نتفق جميعاً على الآتي، أولاً: أي نتاج لثورة 25 يناير سواء كان جمعية تأسيسية أو برلمانا أو رئاسة أو ائتلافا أو حزبا لا يضمن مطالبها "عيش – حرية – عدالة" هو كيان لا شرعية له.
ثانياً: ليس هناك ما يسمى بالفن المحترم، والفن غير المحترم، لكن هناك فنانا محترما وفنانا غير محترم، تماماً كالبندقية، فليس هناك بندقية مؤمنة وأخرى كافرة ولكنه المقاتل الذي يمكن أن يوصف بذلك.
ونحن عندما نطالب بحرية الإبداع فإننا معنيون بالوطن لا بالمهنة، فالإبداع هو روح الوطن ووجدانه وثقافته وملامحه، ولولا الفكرة المبدعة لشباب يناير ما كنا اجتمعنا هنا الآن، ولولا الفكرة المبدعة لعباس بن فرناس ما عرفنا الطيران، ولولا الفكرة المبدعة للبنورة السحرية ما عرفنا الفضائيات، فالإبداع هو استشراف المستقبل وزرقاء اليمامة بالنسبة للشعب ألم تروا ما حدث فى ثورة يناير فى "هيّ فوضى"، و"دكان شحاتة" مثلاً.
ألم يكلمنا سيد الشعراء "فؤاد حداد" عن جمعة الملايين وهى التي حدثت بعد وفاته بخمسة وعشرين سنة، أنت حينما تضمن الإبداع لمجتمع فأنت تحفظ له حاضره وماضيه ومستقبله.
ويجب أن يكون نص المادة كما هو "حرية الفكر والإبداع الأدبي والفني والثقافي مكفولة للجميع وتلتزم الدولة بتوفير كافة سبل التشجيع والرعاية".. نقطة وانتهى السطر لا يتبعه على ألا، أو بما أن، لأنك لم تضع للطبيب على ألا يموت المريض، ولم تضع للمهندس على ألا تقع العمارة، ولم تضع للمدرس على ألا يرسب التلميذ، فهل نحن ناقصو الأهلية كمواطنين حتى يوضع لنا على ألا وبما أن دوناً عن بقية فئات المجتمع ؟؟؟؟.
وفي موضوع الرقابة، نحن نطالب بنظام يحترم الشعب قبل المبدع، فالشعب الذي يحمل أهلية كاملة ليختار نواباً برلمانيين ورئيساً للبلاد لا يصح أن تعتبره غير مؤهل للاختيار بين هذا الفيلم أو ذاك، ولكن مسئولية الرقابة

تتوقف عند "هذا العمل يصلح لفوق 18 سنة"، "هذا العمل يذاع بعد الواحدة صباحاً"، "هذا العمل يقدم في قاعات البحث والمهرجانات"، "هذا العمل يعرض في أي وقت" وللمواطن الحر أن يختار ما يريد لكن أن يمنع عمل أو يحذف أو يصادر فهذا عصر انتهى.
وعن الحريات في المجتمع، نقول: إن الله سبحانه منح حرية الاعتقاد لعباده وخلقه حين قال "من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"، فهل يعطى صاحب الشأن سبحانه حرية لأحد وتسحبها أنت أياً كنت، وعندما يقول خالق الخلق لسيد الخلق "فذكر إنما أنت مذكر, لست عليهم بمسيطر" فمن ذا الذي يعطى نفسه حقاً لم يعطه خالق الخلق لسيد الخلق؟.
وقال فواز: شعب مصر انتهى من احتياجاته في المأكل والمشرب والسكن مبكراً والتفت يبحث ويتأمل في الكون عن الضمير، العدل، الرب، وحينما توصل اطمأن وعاش حتى جاءته اليهودية وجدها تشبه ما توصل إليه فآمن بها ورعاها، وعندما جاءته المسيحية ووجدها تشبه ما توصل إليه آمن بها ورعاها، وعندما جاء الإسلام ووجده يشبه ما توصل إليه آمن به ورعاه ونشره في العالم بـ"أزهره الشريف" وكم حاربت مصر دفاعاً عن الإسلام وصدت عن دياره هجوم الصليبيين والتتار، هذا الشعب العظيم لا ينتظر من يأتيه بماءٍ من السماء ليطهر نجاساته، وهذا الشعب العظيم عندما تضع له دستوراً يجب أن يكون هذا الدستور أهلاً لهذا الشعب بكل تراثه وحضارته.