رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جابر البلتاجى: رفعت شعار «تحيا مصر» فى عمان.. وأمتلك مدرسة غنائية

بوابة الوفد الإلكترونية

يعد الدكتور جابر البلتاجى، الباريتون العالمى، واحدا من أهم الاصوات الاوبرالية التى انجبتها مصر، نظرا لموهبته الفنية الكبيرة، والتى حظيت باهتمام عالمى من قبل كبرى دور الاوبرا العالمية فى روسيا وايطاليا، وفرنسا، كما أنه حصل على العديد من الأوسمة من هذه الدول، تقديرا لعطائه فى عالم الاوبرا.

موهبة البلتاجى لم تكن فى اطار الغناء فقط، لكنه من أوائل الناس الذين رفعوا شعار «تحيا مصر» عندما اسندت له سلطنة عمان تكوين فرقة للانشاد تتبع حرس السلطان. ونحن نستعيد معه ذكرياته عن التجربة نحاول أن نعرضها كرسالة للمسئولين عن الابداع فى مصر للاستفادة من خبرات هذا الفنان الكبير، الذى من الممكن أن يقدم جيلا من الاوبراليين للساحة الغنائية فى مجال الأوبرا، إذا سنحت له الظروف المناسبة، خاصة أن مصر تعانى فى الوقت الحالى من ندرة فى هذا النوع من الأصوات.

عام 1994، ذهب إلى سلطنة عمان لتأسيس فريق إنشاد للحرس السلطانى العمانى، وليس له أن يذهب إلى بلاد عربية ولا حتى بنية التفكير، فهو الذى طاف بصوته العديد من بلدان الدول الاوروبية، وشارك بصوته فى العديد من الأوبريتات الغنائية العالمية، لكنه ذهب تقديرا لصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد، الذى كان يتعين العزف على العود، ويؤلف مقطوعات موسيقية، كما أنه درس فى بريطانيا الموسيقى، ولأنه مثقف فنيا وموسيقيا وافق على تأسيس هذا الفريق.

وعن بداية عمله فى عمان قال: ذهبت إلى سلطنة عمان، استمعت حينها إلى 48 شابا وجدت أصواتهم لا تصلح، ولكنى حاولت أن اصنع معجزة فنية بأصواتهم، سهرت طوال الليل أفكر ما الذى يمكن أن أفعله معهم، حيثُ كنت أقوم بتدريبهم يوميا.. لدرجة أننى كنت أغفو أحيانا بملابسى، وبعد أربعة أو خمسة شهور من التدريبات المكثفة، حضر ملحق عسكرى كويتى لسماع الفريق انبهر بأصواتهم، وسألونى حينها عن عدد الأساتذة الذين شاركونى فى هذه المعجزة، فعاجلته بالإجابة بأننى فقط الذى توليت تدريبهم.

وتابع قائلا: أثناء البروفة التى تم تسجيلها للسلطان قابوس قرر تسجيل هذا العمل مع الاوركسترا السيمفونى، وعندما ذهبت إلى الاستديو وقف اثنان من الانجليز منعانى من

الدخول، اندهشت، لكن البعض فسر لى الامر بانهما غاضبان منك لأن هناك موسيقيين إنجليز فشلوا فيما نجحت فيه مع هذا الفريق.

وأردف: درست لهم الغناء الشرقى والأناشيد الوطنية العمانية، إلى جانب مدرسة الغناء الاوبرالى العالمية، كانت هناك صعوبة فى نطقهم اللغة ولكنى جعلتهم يغنون.

واشار البلتاجى إلى أنه فخور أنه من اوائل من رفعوا شعار «تحيا مصر»، والذى يؤكد ريادتها الفنية ويعزز من مكانتها الثقافية بين البلدان العربية، خاصة أنه لا يخفى على أحد أن مصر كانت السباقة فى إنشاء أول أوبرا خديوية، تم إنشاؤها فى عهد الخديو إسماعيل من 150 سنة.

وأضاف: ما أبحث عنه أن جابر البلتاجى يمتلك أحسن مدرسة غناء كما قال الموسيقار محمد عبدالوهاب، عندما غنيت له عاشق الروح فى عيد ميلاده عام 1991، ولكنى أعانى من اهمال المسئولين لموهبتى.

وأبدى البلتاجى سعادته، بأنه كان جزءا من هؤلاء الذين رفعوا شعار «تحيا مصر» فى الخارج، حيثُ رفعه منذ عام 1994، عندما تولى تدريب الفريق العمانى، وعلى المسارح العالمية، وبحصده العديد من الأوسمة العالمية. وأعرب «البلتاجى» عن سعادته بوجود أصوات مصرية أوبرالية بالخارج.

يذكر أن الدكتور جابر البلتاجى عضو أوبرا فينيسيا، وأوبرا لافنيتشا عام 1972، وحصل على وسام الجدارة من كندا عام 1976، وميدالية فيردى من الباريتون الايطالى تيتو جوبى عام 1975، وميدالية مسرح البولشوى عام 2004، ووسام فارس من رئيس إيطاليا عام 2006.