رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فنانون يعانون المرض والتجاهل

بوابة الوفد الإلكترونية

الشهرة هدف الفنان بمجرد أن يضع قدمه فى طريق الفن، ولكن بمجرد أن يحقق جزءا منها، يصدمه الواقع فتتحول حياته لمشاع، تُخترق الحياة الخاصة وقد تتسبب فى أوجاع الفنان وعائلته على السواء، لكن فى المقابل تكسبه حب الجمهور، وهو أمر مهم بالنسبة إليه لأن نجاحه يتوقف على مدى رضا الجمهور عنه، فعندما يمرض الفنان تتحول حياته للمشاع، خاصة إذا تاجرت به الكاميرات، ولكن أحياناً آلام المرض تتحول لمقياس ومعيار المحبة وليس مجرد تعاطف لدى جمهور المشاهير.

يعانى عدد من الفنانين حالياً من أمراض صعبة، ربما كانت سببا كبيرا فى معرفة مقدارهم عند جمهورهم، لكن فى المقابل هذه المحنة كشفت عن حالة التجاهل التى يعيشونها داخل الوسط الفنى، معظم الفنانين الذين يعانون أمراضا الآن كانوا سببا أساسيا فى خروج جيل الوسط وجيل الشباب ومع ذلك هم دوما يشكون عدم السؤال، وغياب الزملاء والأصدقاء، رغم أنهم لا يحتاجون مالا، لكنهم ينتظرون مجرد سؤال حتى من خلال الهاتف.

 

يوسف فوزى.. جسَّد المرض وأصيب به

 

النجم يوسف فوزى، الذى مثّل مرضه صدمة لمحبيه، خاصة بعد أن أعلن منذ سنوات أنه أصيب بمرض الشلل الرعاش، يوسف فى تصريحات سابقة قال أنه فور علمه بالمرض استقبل الخبر بالضحك قائلا: «سبحان الله نفس الإيد.. لما الدكتور قال لى ضحكت فالراجل قال لى بتضحك على إيه قلت له أنا مثلت الدور ده»، يتذكر دوره المميز فى فى مسلسل «أوبرا عايدة» عام 2000 عندما جسد شخصية طبيب جراح أصيب بمرض الشلل الرعاش فى الأحداث ما جعله يتوقف عن ممارسة عمله، وهو نفس المرض الذى أصيب به وجعله يتوقف عن التمثيل.

وهنا قرر الفنان المصرى اعتزال التمثيل بعد علمه بالمرض الذى أصابه، كما أوضح أنه لا يخرج من المنزل ويقضى حياته بعيدا عن الجمهور، وبسببه يرى كوابيس فى منامه.

يوسف فوزى كان عنصراً رئيسياً فى أفلام النجوم الكبار، فوقف أمام الفنانة نادية الجندى فى قمة مجدها فى 6 أفلام أبرزها «عصر القوة، ومهمة فى تل أبيب، و24 ساعة فى إسرائيل، وشبكة الموت»، كما وقف أمام الزعيم عادل إمام فى «حتى لا يطير الدخان» 1984 و«حنفى الأبهة» 1990.

كان يوسف فوزى حريصا على تطوير أدائه الفنى والتنويع فى اختياراته؛ لذا تواصل مع النجوم الجدد الذين برزوا فى فترة التسعينيات مثل محمد سعد وأحمد حلمى وهانى رمزى ورامز جلال، وقدم معهم مجموعة من الأفلام المهمة مثل «اللمبى 8 جيجا»، و«غش الزوجية»، و«ظرف طارق»، و«الشبح».

وبقدر التوهج فى السينما تألق أيضاً على الشاشة الصغيرة فقدم خلالها 80 مسلسلا، منها «فارس بلا جواد، أهل كايرو، هوانم جاردن سيتى، جسر الخطر، أوبرا عايدة».

وفى عام 2016 أصيب فوزى بمرضه، وقرر الانسحاب من الوسط الفنى بهدوء من دون أن يشعر به أحد.

 

الحزن يصيب قلب نادية لطفى

 

النجمة الكبيرة نادية لطفى، تعيش حالة نفسية صعبة أثرت عليها كثيرًا وجعلتها تتردد على المستشفى بين الحين والآخر، لأن مرض القلب الذى تعانى منه يتأثر كثيرا بسبب حالتها النفسية المتردية، النجمة الكبيرة أصيبت بإعياء شديد بعدما علمت بوفاة الفنانة ماجدة الصباحى، وانعكس الأمر على حالتها الصحية التى ارتبكت بشكل كبير ودفعت الطبيب المعالج لاتخاذ قراره بدخولها غرفة العناية المركزة».

الحالة الصحية للفنانة نادية لطفى حاليا مستقرة، ولكن الزيارة ممنوعة بأمر الأطباء، هى لم تتحدث اطلاقا عن سؤال الفنانين عنها، لكنها دوما ما تعلن أن حبات اللؤلؤ تنفرط، وزملاؤها وأصدقاؤها يموتون واحدا تلو الآخر، ما جعلها تعلن انها تنتظر مصيرها.

نادية لطفى، ليست مجرد فنانة تجيد الأداء التمثيلى ولها ادوار مميزه، لكنها سيدة سياسية من الطراز الرفيع فهى صاحبة مواقف سياسية وإنسانية تميزها عن غيرها من نجوم جيلها، وهو ما فعلته للدفاع عن القضية الفلسطينية حيث نقلت مقر إقامتها إلى مستشفى قصر العينى أثناء حرب أكتوبر بين الجرحى لرعايتهم وهى الفنانة الوحيدة التى ذهبت لزيارة الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات أثناء حصار بيروت عام 1982 وقامت بتسجيل ما حدث من مجازر، وقالت عن ذلك: «رصدت ما قام به شارون فى صبرا وشاتيلا، لم تكن كاميرتى كاميرا بل كانت مدفعًا رشاشًا فى وجه القوات الإسرائيلية خاصةً أننى ظللت أطوف أسابيع وشهورًا بنفسى على العديد من عواصم العالم لأعرض ما قام به السفاح فى هذا الوقت».

ويضم الأرشيف الفنى لنادية لطفى 47 فيلما أبرزها «الناصر صلاح الدين، النضارة السوداء، الإخوة الأعداء»، ومسرحية وحيدة هى «بمبة كشر».

 

الاكتئاب يصيب عايدة عبدالعزيز بالزهايمر

 

الفنانة الكبيرة عايدة عبدالعزيز تعيش حالة صعبة، الاكتئاب قتل مشاعرها بعد رحيل رفيق عمرها الفنان والمخرج المسرحى أحمد عبدالحليم، جمعتهما قصة حب كبيرة، لكنها انقلبت عليها، فلم تتحمل فراقه ورفعت شعار «أعيش فى الحياة على ذكراه وأنتظر لقاه»، توحدت مشاعرها معه، واعتزلت العالم حتى أعلن ابنها منذ فترة انها اصيبت بالزهايمر، النجمة الكبيرة تتذكر حياتها فقط وقت حياة زوجها الراحل، لكن بعد وفاته توقفت ذكرياتها، حاول النجوم محمد صبحى ويحيى الفخرانى الوقوف بجانبها لتهدئتها وقدموها فى بعض أعمالهم، لكنها للأسف قررت الانفصال عن العالم.

 شاركت عايدة فى عدد كبير من الأفلام منها: «النمر والأنثى» مع عادل إمام، و«حائط البطولات»، «عفاريت الأسفلت»، «فجر الإسلام»، «هليوبلس»، «خلطة فوزية»، «كشف المستور»، «بوابة إبليس»، «خرج ولم يعد».

شاركت الفنانة الكبيرة أيضاً فى عدد من الأعمال التليفزيونية، أبرزها «يوميات ونيس»، «ملكة فى المنفى»، «أوراق مصرية»، «الفرار من الحب»، «كعب داير»، «الحفار»، ومن أشهر أعمالها المسرحية: «دائرة الطباشير»، «ملك يبحث عن وظيفة»، «النجاة»، «المهاجر»، «لعبة السلطان»، «السيرك الدولي»، «شيء فى صدري»، «الأرض، شجرة الظلم»، «دونجوان»، «ثمن الحرية».

 

المنتصر بالله ينتظر رد الجميل

 

كانت الحالة الأكثر تأثيرا فى الوسط الفنى مؤخرا، هى مرض الفنان الكبير الكوميديان المنتصر بالله، فهو الرجل الذى ملأ الدنيا ضحكاً وسعادة بروحه الطيبة ونكاته فكان بمثابة تميمة الضحك فى العديد من الأفلام.

أصيب منذ 12 عاما بجلطة دماغية غيرت ملامحه تماماً، وبعد استقرار حالته عاد بأعمال قليلة منها مسلسل الصيف الماضي 2010، ليختفى بعدها عن الساحة الفنية، ويظهر فقط فى بعض المناسبات والتكريمات وتقديم واجب العزاء.

عاد بعدها بأعمال قليلة منها حلقة من «راجل وست ستات (ج 5)»، والمسلسل الإذاعى «عوام على بر الهوى»؛ ليختفى بعدها عن الساحة الفنية، ويظهر فقط فى بعض المناسبات والتكريمات وتقديم واجب العزاء.

حالته متأرجحة فتارة يستقر واخرى يمرض، لكنه اعلنها صراحة، أن محبة الناس هى التى يفتقدها، عدم سؤال أصدقاء عمره عليه هى الأزمة، فهو دوما يسأل عنهم ويطلب منهم أن يسألوا عنه.

المنتصر بالله فنان حاصل على ماجستير فنون مسرحية بعد تخرجه من

معهد الفنون بـ8 سنوات وتحديدًا فى عام 1977، وكان ظهوره الأول مع فرقه ثلاثى أضواء المسرح ببداية السبعينيات بعد تخرجه مباشرة، ليضع قدمه بثبات فى الوسط الفنى ويتألق فى تجسيد الشخصيات التى يقدمها، وخصوصًا إن كانت فكاهية، وعلى الرغم من أنه لم يحصل على البطولة المطلقة، إلا أنه كان فى معظم أعماله محورا للأحداث والشخصية المؤثرة، المنتصر بالله يعتبر من الفنانين الذين قدموا معظم الأدوار، ولكنه تميز بالأدوار الفكاهية ومن أهم أفلامه: تجيبها كده تجيلك كده هى كده، أسوار المدابغ، التحدى، الحدق يفهم، الزمن الصعب، الشيطانة التى أحبتنى، الطيب أفندى، الفضيحة، المعلمة سماح، المغنواتى، المواطن مصرى، حارة الجوهري،، ياتحب ياتقب، حنحب ونقب، وغيرها.

تألق فى المسرح وقدم العديد من العروض المهمة من بينها استجواب، حضرات السادة العيال، عائلة سعيدة جدا، شارع محمد على، علشان خاطر عيونك، مطلوب على وجه السرعة، العالمة باشا.

وفِى التليفزيون قدم مسلسلات: بدارة، أنا وأنت وبابا فى المشمش، حكايات بناتى، اجرى اجرى، راجل وست ستات، حقا إنها عائلة سعيدة جدا، شارع المواردى، لن أمشى طريق الأمس، الصحيح ما يطيح، أبناء ولكن، أيام المنيرة، أرابيسك، الشراغيش، آن الأوان، ماكو فكة، عيون، الدنيا لما تلف.                                                                              

 

جمال سلامة.. فنان لا يعوض

 

الموسيقار الكبير جمال سلامة يعانى أيضاً من حالة مرضية صعبة، بعد تعرضه لعدة جلطات بدأت معه 2016، وفى كل عام يدخل المستشفى بسبب تعرضه لأزمات مماثلة، وخضع مؤخرا لجراحتين عاجلتين لإنقاذ قلبه من التوقف بعدما انخفض معدل النبض إلى 20 فقط، وتضمنت الجراحة تركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب، وتبين من الفحص أنه لا يزال يعانى من متاعب فى عضلة القلب، كما أصيب بماء على الرئة يمنعه من التنفس، وهو الأمر الذى جعل حياته صعبة، وأصبح يرفض الظهور الا للمقربين له، نتمنى له الشفاء العاجل فهو فنان لا يعوض.

الموسيقار الكبير واحد من أهم الموسيقيين الذين عرفتهم مصر منذ الستينات وحتى الآن، فهو وضع الموسيقى التصويرية لأكثر من عمل سينمائى ودرامى، وحاز عنها على العديد من الجوائز، عن «الكرنك وحبيبى دائما والعذاب امرأة، لا تبكى يا حبيب العمر، أهل القمة، أميرة حبى أنا»، و90% من أفلام نادية الجندى، ونبيلة عبيد وإلهام شاهين وليلى علوى، وكان سببا فى اكتشاف ونجومية العديد من النجوم ابرزهم ماجدة الرومى والذى قدم لها رائعتها كلمات، وسميرة سعيد والتى قدم معها باقة من أجمل أعمالها، كما تعاون مع عدد كبير جدا من الفنانين من بينهم صباح، وفايزة أحمد وشادية وهانى شاكر ومحمد ثروت، ونقطة انطلاقه الحقيقية كانت فى عزفه «اقبل الليل» مع الست أم كلثوم.

 

معلومات فنية

 

نادية لطفى. تاريخ حافل فى عالم السينما ورحلة عطاء على مدى أكثر من نصف قرن قامت ببطولة عشرات الأفلام الرائعة التى حققت نجاحاً هائلاً منها. «الخطايا» و«أبى فوق الشجرة» مع عبدالحليم حافظ. و«النظارة السوداء» مع أحمد مظهر و«قصر الشوق» مع يحيى شاهين اضطرت لاعتزال الفن فى السنوات الأخيرة بسبب محنة المرض.

المنتصر بالله فنان كوميدى من طراز فريد بداية نجوميته كانت فى مطلع الثمانينات، حينما شارك فى مسلسل «عيون» مع فؤاد المندس وفيلم «تجيبها كده تخليها كده هى كده» من أشهر أفلامه «ضد الحكومة» و«يا تحب يا تقب» ومن أشهر مسرحياته «شارع محمد على».

«عايدة عبدالعزيز» فنانة قديرة بمعنى الكلمة شاركت فى بطولة عدد كبير من الأفلام السينمائية لعل من أبرزها: «النمر والأنثى» مع عادل إمام و«الواد محروس بتاع الوزير» مع عادل إمام أيضاً، شاركت فى بطولة عشرات المسلسلات الناجحة منها: «زينب والعرش» و«رحلة المليون» و«ضمير أبلة حكمت» مع فاتن حمامة.

«يوسف فوزى» فنان أثبت موهبة كبيرة مع مطلع ثمانينيات القرن الماضى، شارك فى بطولة عشرات الأفلام معظمها أدوار الشر التى كان يجيدها، لعل من أبرزها «النمر الأسود» و«الهروب» مع أحمد زكى.

و«عصر القوة» مع نادية الجندى، و«قدوة الناس الغلابة» مع فريد شوقى وحتى لا يطير الدخان مع عادل إمام ولا ننسى دور الدكتور ياسين عبدالغفار فى فيلم «حليم» مع أحمد زكى.

«جمال سلامة»، ملحن من طراز فريد بدأ مشواره الفنى فى أوائل سبعينيات القرن الماضى عازفاً للبيانو خلف كوكب الشرق «أم كلثوم» فى قصيدة «أقبل الليل» لحن العديد من الأغنيات الناجحة نذكر منها «مصر اليوم فى عيد» لشادية و«مش حتنازل عنك» و«قال جانى بعد يومين» لسميرة سعيد و«وحياة رب المداين» لشادية.