عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الوفد تكشف خفايا «بنات ثانوى»

بوابة الوفد الإلكترونية

خمسة وجوه شابة تكسر تقليدية النجم الأوحد وتنافس بقوة الموضوع

 

«ليس كل قديم غير نافع وخاصة فى التربية»رسالة أراد الكاتب أيمن سلامة تقديمها من خلال أطروحة فنية تحوى العديد من القضايا الصارخة التى يعانى منها المجتمع المصرى.

«بنات ثانوى»التجربة السينمائية الأولى لمؤلف الدراما المتميز أيمن سلامة،بعد تقديمه العديد من المسلسلات والمسرحيات، قرر خوض التجربة السينمائية كوسيلة مضمونة لطرحه عدة قضايا دمجها فى 100 دقيقة، ووضعها فى اطار سينمائى شيق، يعبر فيه المخرج محمود كامل

عن سوء استخدام التكنولوجيا بين جيل المراهقات.

العمل يستهدف خلق حالة من الوعى لدى الأسر للحفاظ على أبنائهم، حيث يرصد أزمة المراهقات مع الاستقطاب من الجماعات المتطرفة، والمعاناة من تيار الإدمان والمخدرات، وكذلك الانشغال بقصص الحب فأحداث الفيلم متلاحقة وسريعة وتكشف فى خلفياتها آثار الطلاق وغياب العائلة والتفكك الأسرى والأزمات الاقتصادية فى خمسة خيوط داخل اطار المدرسة الثانوى.

التفاصيل الدقيقة فى رصد الموضوع هى ما يميز الفيلم،استخدامه أحدث الأغانى الشعبية المثيرة للجدل،توظيفه للألفاظ الشبابية بما لا يجرح أذن المشاهد، رصده لمشاجرات المراهقات التى تحدث يوميا فى المدارس بشكل واقعى،حتى أسلوب الحوار بين الشباب على «السوشيال ميديا»،كلها تخلق حالة من الحميمية مع المشاهد الذى سيرى نفسه شخصية ضمن شخصيات الفيلم.  

«الوفد» تحاور فريق عمل «بنات ثانوى»وتكشف أسرار التصوير وأحداثه وهو من بطولة جميلة عوض ومحمد الشرنوبى، وهنادى مهنى، مى الغيطى، هدى المفتى، مايان السيد، محمد مهران، وعدد من النجوم الشباب، من تأليف أيمن سلامة، وإخراج محمود كامل انتاج احمد السبكى.

 

نجوم «بنات ثانوى» يكشفون تفاصيل شخصياتهم المركبة

الفنان محمد الشرنوبى.. تفوق على نفسه فى تقديم شخصية مركبة، على مدار الأحداث يجسد شخصية علاء سرحان الغنى ابن الأثرياء ولكنه فى حقيقة الأمر «سيد عفشة» الميكانيكى الذى يستغل علاقاته بالفتيات باسم الحب ويصورهن عرايا فى علاقاته معهن، الشخصية مختلفة تماما عن شرنوبى، فهو يتصنع أنه من أسرة غنية، لكن اهتمامه بالتفاصيل وهو يأكل أو يتحدث أو نوعية الأغنيات الشعبية التى يسمعها تؤكد عمله كميكانيكى، شرنوبى قال إن الشخصية التى حاولت تقمصها شخصية صعبة، ونالت إعجابى منذ اللحظة الأولى، فهى بعيدة تماما عنى وتظهر قدراتى كممثل بعيدا تماما عن الغناء، بالإضافة إلى أننى فوجئت بنفسى على الشاشة، فالمخرج محمود كامل ساعدنى فى الاهتمام بالتفاصيل، والمؤلف أيمن سلامة كتب سيناريو يشعر كل طالب وطالبة أنها قصة حياته.

محمد مهران.. صاحب شخصية «أشرف» هو شاب من طبقة فقيرة لكنه ليس معدما، نال قسطا من التعليم، ونظرا لأنه يستمع إلى الدروس التى يلقيها الشيوخ المتشددون، وهو ما يجعله ينساق وراءهم ويصبح متطرفا، وينعكس فكره على علاقة الحب التى تجمعه بـ«آيتن» التى تجسد دورها الفنانة «هنادى مهنا»، ويستمر الصراع الفكرى بين الشيخ أشرف وحبيبته.

مهران قال: إن مشروع فيلم «بنات ثانوى» بدأ التحضير له منذ عدة أشهر، وجمعتنى جلسات عمل مع المؤلف «أيمن سلامة» والمخرج «محمود كامل»، والحقيقة أننى أبحث فى كل عمل أقدمه عن الاختلاف وتناول موضوعات لم تتعرض لها السينما أو الدراما، أو بالأدق أبحث عن التناول الجاد الباحث عن الحقيقة لموضوعات اجتماعية موجودة داخل كل أسرة ولم تكن الأعمال الفنية تتناولها بشكل كبير. لذا جاءت موافقتى على المشاركة فى فيلم «بنات ثانوى» الذى يتناول العديد من القضايا التى تشغل المجتمع، وهو يقدم أنماطا من الشخصيات الموجودة دون مبالغة أو تهويل.

هشام تامر.. فيلم «بنات ثانوى» شهادة ميلاد سينمائية للفنان الشاب هشام تامر عضو فريق كاريوكى، والذى يجسد شخصية صعبة جدا ضمن الأحداث وهى أستاذ علم النفس، الذى تهواه الفتيات، وهو نموذج لمدرسين كثيرين يبحثون عن المادة بعدة طرق.

هشام قال إن مشاركته فى الفيلم نقطة انطلاقة نحو السينما، مشيرا إلى أن الكواليس ساعدته كثيراً لكى تخرج الشخصية بهذه الطريقة الثرية، فهو مدرس لكنه يحاول أن يحتوى طلابه، وترصد الشخصية الصعوبات التى يواجهها مدرس مدارس الثانوى، وهى فئة تعانى كثيرا من التعامل مع فترة المراهقة، وتم اختياره أستاذ علم نفس لكى تتاح له الفرصة للتعرف على النفس البشرية بشكل أكبر.

 

نجمات «بنات ثانوى» يروين كواليس التصوير

جميلة عوض.. شخصية مركبة مجنونة بـ«السوشيال ميديا»، تعيش حياتها «أونلاين» وتفضح صديقاتها ومع ذلك تكره الكذب لكنها تقع فى أكبر كذبة فى حياتها، ورغم اكتشافها خيانة حبيبها منذ اللحظة الأولى تثيرها المغامرة.

«جميلة» أكدت أن شخصية «سالى» أصعب الشخصيات التى قدمتها فى مشوارها الفنى، خاصة أنها تعتمد بشكل أساسى على ملامح مركبة، فهى فتاة عاشت حياة الثراء ولكن أوضاعها الأسرية تغيرت بعد الثورة لتجبرها الظروف على أن تعيش الباقى من عمرها على أنقاض الماضى، وهو ما جعلها تقرر أن تجعل حياتها متاحة للجميع، وعن استعدادها للشخصية قالت: ذاكرت كثيرًا حتى أخرج بهذا الشكل، فالشخصية تتحدث بطريقة مختلفة تماما عنى لذلك تدربت لفترة طويلة لأعتاد على الحديث بهذه الطريقة والحمد لله على ردود الفعل، وأتمنى أن تصل رسالة الفيلم لأنها تشغل بال الكثير من الفتيات.

هنادى مهنا.. أصعب الأدوار فى الفيلم، فهى تعيش وسط أب وأم هدفهما جمع المال فى الخارج، وتقع فريسة لتعاليم دين خاطئة، وتجبرها على الزواج شفهيا فتقع فى أزمة كبيرة خلال أحداث الفيلم.

هنادى عبرت عن سعادتها بردود الفعل التى وجدتها فى الفيلم، وقالت إن الاستعداد للشخصية كان صعبا، لكن ساعدها فيه المؤلف أيمن سلامة لأن الحوار كله يعتمد على تحريم ما أحله الله، فدورها فيه الكثير من الفلسفة الدينية، وعن ظهورها بالحجاب، قالت: ما زلت فى بداية مشوارى الفنى، وهذا الدور أتشرف أن يكون بدايتى فى السينما، وأتمنى أن أقدم كل الأدوار، فأنا فنانة لا أرغب فى الاعتماد على جمالى فقط.

هدى المفتى.. مراهقة تقع فى حب أستاذها، وتقرر أن تهدم العلاقة بينه وبين زوجته التى تعمل مدرسة معه فى نفس المدرسة، تسببت فى مرض والدها بجشعها الدائم فى البحث عن المال، كل ذلك من أجل حب مرفوض.. بهذه الشخصية استطاعت الفنانة الشابة أن تكون عنصراً أساسياً ضمن عناصر «بنات ثانوى».

 تحدثت عن دورها قائلة: إن العمل بوابة دخولى إلى السينما، وسعيدة بردود الفعل التى نالها الفيلم لحظة عرضه، وقالت إن الدور جرىء، لكنه من أرض الواقع، واتحدى كل الفتيات الموجودات فى المدارس أن يشعروا بأنفسهم كشخصية ضمن الأحداث، وأشارت إلى أن رسالة الفيلم الأساسية من وجهة نظرى هى اهتمام الأسرة بتربية أبنائهم تربية سليمة، فليس كل ما يطلب ينفذ، فالوالد فى الفيلم يؤدى كل طلبات ابنته من أجل إرضائها، لكنه يفتقد للجلوس معها ومعرفة ما يحدث معها فى المدرسة وهذا الدور أهم بكثير من جلب المال.

مى الغيطى.. الفتاة المقهورة التى تعيش مع أب مدمن للمخدرات يبيعها لمن يدفع له ثمن إدمانه، وأم تسعى وراء غرائزها وزوج أم يهواها، كلها ظروف تقع فيها الكثير من الفتيات ضحايا الطلاق والإدمان.

«مى» عبرت عن سعادتها بترشيحها للفيلم وللشخصية التى تقدمها، مشيرة إلى

أن صعوبة الفيلم فى رسالته، فهو يستهدف فئة كبيرة من الفتيات، وأيضاً الآباء والأمهات، ويناقش أزمة خطيرة وهى ماذا تفعل فتاة إذا نشأت فى بيئة غير صحية على المستوى النفسى، وأضافت أن كواليس العمل كانت مليئة بالمحبة.

مايان السيد.. أكثر الشخصيات مأساوية خلال الأحداث، فهى فتاة رقيقة تضطر لتصنع قصة حب وهمية لها بين صديقاتها نظرًا لأنها يتيمة الأب والأم.

«مايان» قالت: إن أحداث الفيلم أصابتها باكتئاب نفسى خلال التصوير، لأن الشخصية تعيش فى كذبة طويلة طوال الأحداث، تعانى الوحدة والفردية، لأنها وضعت فى ظروف لا تجد من يحميها أو يساندها فى الحياة، بدون حبيب أو أب أو أم أو صديق، وبالتالى أصبحت حياتها الأكثر مأساوية وعذابا فى الحياة، وأضافت أن هناك من يكون يتيما رغم وجود والديه على قيد الحياة، لذلك الفيلم يبعث برسالة واضحة للمجتمع لا تتركوا أولادكم ولابد أن تبحثوا عن احتوائهم من أزمات الحياة.

مخرج العمل: هدفى توصيل رسالة الفيلم بشكل أكثر واقعية

أكد المخرج محمود كامل، سعادته بالشكل النهائى للفيلم الذى لاقى استحسان الكثير من الجمهور، وأشار إلى أن هدفة الأساسى هو خروج الفيلم بشكل واقعى يرصد روح القصة بما يمس واقع المجتمع المصرى، وهو الدافع الأساسى من تصوير الفيلم.

وأوضح «كامل» أن موضوع ورق «بنات ثانوى» فى حوزة المؤلف أيمن سلامة منذ عدة سنوات، واتفقا على عمل هذا الورق مسلسلاً يذاع على قناة أبوظبى الإماراتية، إلا أنهم قرروا عمل الفيلم أولاً ثم مسلسل بعد ذلك.

وأضاف أن عرض الفيلم أكبر رد على ادعاء الكاتبة رشا سمير بأنها صاحبة القصة علما بأن الكاتب أيمن سلامة كتب القصة منذ فترة، وبعد الإعلان عن عرض الفيلم، ظهرت ادعاءات رشا سمير وحاولت الكاتبة الاتصال بى وحينما فشلت فى التواصل معى أرسلت المسلسل على بريدى الإلكترونى، مشيرًا إلى أنه يحتفظ بجميع الرسائل التى أرسلتها له لنفى جميع ادعاءاتها.

وقال «كامل»: لم أقرأ رواية الكاتبة من الأساس، ولا أفضل الكلام عنها حتى لا تنال شهرة من نجاح الفيلم، مشيرا إلى أن كل من سيشاهد الفيلم سيعرف أنه لا علاقة له بالرواية، وأكد أن فكرة (بنات ثانوى) تم تناولها كثيرا فى السينما والدراما والأعمال الروائية، لكن الفيلم مختلف تماما عن أى قصة تم تقديمها.

جدير بالذكر أن الروائية والكاتبة الصحفية، رشا سمير، تقدمت بشكوى لنقابة المهن السينمائية، تحمل رقم 1251 بتاريخ 23-12-2019، أشارت خلالها إلى أن فيلم «بنات ثانوي» مأخوذ عن روايتها «بنات فى حكايات» التى صدرت عام 2012 والتى وصلت للطبعة العاشرة وتربعت على قوائم الأكثر مبيعًا حسبما ذكرت.

 

الكاتب أيمن سلامة: رصدت الواقع دون مزايدة أو تجاوز

الكاتب الكبير أيمن سلامة قرر أن يكون أول أعماله السينمائية موضوعاً يشغل كل المجتمع المصرى، قصة من واقع الحياة، وهو الأسلوب الذى اعتاده فى كل أعماله التليفزيونية الناجحة، فهو يدخل فى أعماق النفس البشرية ويرصد تفاصيلها، وفى الفيلم قرر أن يحقق المعادلة الصعبة، خمسة خطوط فنية كل منها يحتوى على صراعات، يتم دمجها فى 100 دقيقة هى مدة عرض الفيلم بشكل سريع بعيد عن الملل، ليقدم عدة قضايا مهمة.

أيمن سلامة قال إن الفيلم خرج بالشكل الذى يرضيه، ويجعله فخوراً بأن يكون أول أعماله السينمائية، وأضاف: فكرت فى كتابة العمل كمسلسل، لكنى أردت تقديم الرسالة فى شكل فيلم لأنه مهم، ويكشف أزمة تعامل الفتيات بشكل كبير مع التكنولوجيا وهى القضية التى تشغل بال كل الفتيات والشباب.

وأضاف: استفزنى فى قصة الفيلم هوس الفتيات بالتعامل مع الموبايلات بشكل زائد عن الحد، البنات ترقص على برنامج «تيك توك» دون وعى، وحكاياتها كلها مرصودة على الشاشة، وهدفى هو الرسالة النهائية أنه «ليس كل قديم لا ينفع»، بل على العكس أحياناً التربية القديمة تكون هى المطلوبة حاليا، كلما اتسعت بقعة المعرفة زادت أزمات الأجيال الجديدة.

وأضاف: حاولت أن يكون العمل خالياً من المشاهد الخادشة للحياء، فالمصطلحات والأغانى التى تم اختيارها من واقع الشباب لأننى تعمدت أن تصل رسالة الفيلم لكل الأجيال حتى من لم يبلغوا المرحلة الثانوية، وهدفى من الحديث عن البنات لأنهن فى المستقبل سيصبحن أمهات، وفى النهاية أستطيع أن أقول إن الفيلم مجتمعى أسرى يناسب البيت المصرى.

وأضاف: أراهن على الفئة العمرية التى يخاطبها العمل والبنات اللاتى سيجدن فى شخصيات الفيلم مثيلاتهن، وأراهن على أولياء الأمور الذين سيستفيدون بشكل كبير من القيمة التى يقدمها العمل، وأن الفيلم الثقيل يفرض نفسه ولذلك فلا مشكلة مع منافسة فيلمى لأفلام أخرى، سواء فى الشريحة التى توجه إليها القصة أو فى أبطال العمل والشخصيات.