رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يعقوب الفرحان: يجب إعطاء المساحة للمرأة للتعبير عن قضاياها

يعقوب الفرحان
يعقوب الفرحان

كثيرًا ما يتجه الجمهور للمهرجانات السينمائية من أجل مشاهدة نوع أخر من الأعمال غير الذي أعتادوها، فالكم الهائل من الأفلام التي طرحت في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي والتي تميزت بتنوعها استطاعت إن تجذب المهتمين بالفن السابع في مصر ومن بين الأعمال التي أصبح الجمهور المصري يرغب في مشاهدتها هي الأفلام السعودية وبالأخص إذا ما كانت مخرجاتها أمرأة وتدور أحداثها عن قضايا المرأة.

 

فكان لابد من التعرف على رؤية بطل العمل الفنان السعودي يعقوب الفرحان في كل التغييرات التي طرأت على المملكة وكيف يرى العمل تحت قيادة امرأة ؟ كل هذة الأسئلة وأكثر سوف نتعرف عليها من خلال هذا الحوار.


أقرأ ايضًا.. شهد أمين مخرجة سيدة البحر: أنا مغرمة بالرمزية.. وإن لم تكن جريئًا لا تصنع أفلام

 

 

كيف ترى عرض فيلم " سيدة البحر " في مهرجان القاهرة خصوصًا بعد عرضه في مهرجانات أخرى؟ 

 

يهمني أن يعرض الفيلم في مهرجان القاهرة لنستطيع الوصول لعدد كبير من الجمهور، الإعلام والنقاد العرب وهو الأمر المتوفر في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، كما إن الفيلم تدور أحداثه عن المرأة ووضعها في البلدان العربية، فيجب أن يشاهده أكبر عدد من العرب ويكون هناك مساحة للنقاشات التي تدور حول الفيلم سواءً مع الجمهور أو الإعلام والنقاد.

 

 

كيف تري توقيع مهرجان القاهرة على اتفاقية 50/50 في 2020، هل ستطرح قضايا المرأة بشكل أكبر أم إن الكوتة ليست هي الأهم ؟ 

 

المساحة أمر مهم جدًا فيجب أعطاء المساحة للمرأة لتقديم نفسها وعرض أعمالها ولكن يجب أن يتم تنفيذه بشكل صحيح وأن تتلقى النساء الدعم الكافي لطرح أفكارها وقضايا فهو شجاعة من مهرجان القاهرة أن يوقع على مثل تلك الإتفاقية ولكن الأهم هو التنفيذ السليم لها على أرض الواقع وتذليل العراقيل.

 

لكن حتى هذة اللحظة لا أملك سوى التفاؤل فنحن في عصر لا يمكننا العودة للخلف فالمرأة موجودة و منخرطة بالمجتمع فحتى وقت قريب الإخراج السينمائي كان حكر على الرجل وإذا ما نظرنا لتاريخ الأوسكار مرتين فقط مخرجات هم من ربحوا الأوسكار على الرغم من كل ما يقال حول حقوق المرأة في الدول الغربية.

 

 

ذكرت إن الإخراج عالميًا لوقت قريب كان حكر على الرجال، فلماذا من وجهة نظرك ؟ 

 

الموضوع متشعب وله أسباب عديدة فإذا نظرنا للمتحكم في العالم هو الذكر في الكثير من المناحي ليس فقط الفن فمنذ قدم الزمان كان الرجل هو المتحكم وبالتالي لفترات طويلة كان الكثير من المجالات ذكورية ومن بينهم الفن، كذلك هناك أسباب إجتماعية وإقتصادية وسياسية جعلت الإخراج ذكوري.

 

لكن على الرغم من ذلك أنا متفائل بالأجيال القادمة فهى ستنشأ في مجتمعات مفتوحة فأصبح هناك فرصة للانطلاق ولم يعد هناك تعتيم على المعلومات فبإمكان أي شخص الحصول على المعلومات التي يريدها وبإمكان النساء التعبير عن قضاياهم بالفن وهو ما سنراه بكثرة في الفترة القادمة فإذا ضربنا المثال على فيلم " سيدة البحر " سنجد إن شهد مخرجة سعودية لكنها استطاعت تناول الموضوع والتعبير عنه بشكل رائع وتجاوز كل الصعوبات فهي بدأت الفيلم منذ 2013 ليتم عرضه في 2019 إذا ما كانت رجل من الممكن إن يعرض الفيلم في 2014

أو 2015.

 

 

هل ترى أن السياسة السعودية قبل الانفتاح عرقلت وصول الكثير من المخرجات مثل شهد أمين ؟ 

 

بالطبع، وأنا فخور بأن أكون حاضر هذة المرحلة فالدور التي تقوم به الحكومة السعودية حاليًا هو دور هام واستثنائي ويسعدني أن أنتمي للمجتمع السعودي في هذه المرحلة، لكن المرحلة السابقة لا يجب أن ننظر لها بكرة طالما استطعنا تجاوزها وأصبح هناك فرصة للنساء من الفنانين والمبدعين للتعبير عن المرحلة الماضية وتأثيراتها وأن تعوض نفسها وبنات جيلها عن كل ما مرت به. 


 

حدثني عن ظروف تصوير سيدة البحر وأصعب المشاهد التي قمت بها ؟ 

 

تصوير الفيلم كانت قاسية فالتصوير لم يكن داخل " لوكيشن " فالمنطقة التي تم التصوير فيها كانت رأس مسندم وهى منطقة عند مضيق هرمز، أهل المنطقة يعيشون على الصيد ويصنعوا القوارب الخشب الخاصة بهم بأيديهم وهي من المناطق الساحرة والصعبة في آن واحد ومن المدهش أن نرى أشخاص مازالوا يحتفظوا بتلك البساطة في الحياة.

 

وكان القرار الذي أتخذناه جميعًا إن نمشي عاريين الأقدام وهو ما تسبب في جروح في أقدامنا ولكن هذا الأمر كان هام حتى نشعر بالطبيعة القاسية التي يحياها أهل المنطقة والتي سنعبر عنها. وبدوري أحث المخرجين والكتاب وصناع الأعمال الفنية أن يتجولوا في بلادهم ويشاهدوا المناطق الطبيعية الساحرة فطبيعة تلك المنطقة ساعدت في ظهور الفيلم بهذا الشكل. 


 

أيهما تفضل السينما أم التلفزيون ؟ 

 

لدى وجه نظر بخصوص الأعمال الدرامية فلا يجب أن يتم عرض المسلسل على ثلاثين حلقة فيكفي المسلسلات القصيرة أو التوجه للسينما، فالمسلسلات القصيرة تطرح الفكرة بتركيز بدون أي تطويل فلم يعد هناك حاجة للتطويل حتى نصل إلي الثلاثين حلقة. 


 

 

ما هي مشاريعك القادمة ؟

 

هناك مشروع من المفترض أن أبدأ فيه سيتم تصويره بعد رأس السنة ومن المفترض أن يعرض في رمضان القادم هو مسلسل قصير قرابة ال16 حلقة، سوف أقدم أحد الشخصيات الرئيسية وهو شخص غير متوازن نفسيًا " سايكو " وأنا أحب الأعمال التي تتطرق للدراما النفسية وإذا تم تنفيذه بالشكل السليم أتوقع له نجاح على المستوى العربي ليس فقط في السعودية.