الفهري: السينما العربية تشارك بقوة في المهرجانات الدولية
قال صارم الحق الفاسي الفهري، المدير العام للمركز السينمائي المغربي إن السينما العربية حققت نجاحات ملحوظة خلال السنوات الأخيرة وأصبحت تشارك بقوة في المهرجانات والفعاليات السينمائية الدولية وأصبح لها حضورها القوي بمستويات فنية متطورة، مشيرًا إلى أن هناك أفلامًا مصرية، وتونسية، ومغربية، ولبنانية، وسعودية تشارك بقوة، مشيرا إلى أن فيلم الختام بمهرجان مراكش الدولي للفيلم، هو فيلم "ليلة رأس السنة" من مصر.
وقال "الفهري" في تصريحات صحفية اليوم السبت، على هامش مشاركته في مهرجان مراكش الدولي للفيلم، إن المهرجان عاد بقوة العام الماضي، وتم التركيز على عدة فعاليات جديدة داخل المهرجان، منها ورش الأطلسي التي انطلقت وركزت على السينما العربية والأفريقية.
وأضاف أن السينما المغربية، شهدت تطورًا ملحوظًا، وتشارك في مهرجانات دولية، وحققت نجاحات على المستويات الدولية، وأن الهدف كان تمييز مهرجان مراكش عن غيره من المهرجانات الأخرى، موضحًا أن عدد قاعات العرض الموجودة بالمغرب، 33 قاعة فقط وهو عدد قليل بالنسبة لعدد الأفلام التي يتم إنتاجها سنويًا، وهو من الناحية الاقتصادية لن يستطيع الفيلم تحقيق تكاليفه حيث حجم السوق السينمائية صغير جدًا إذا نظرنا أيضًا إلى المنافسة على دور العرض من جانب الأفلام الأخرى كالأمريكية أو الأوربية أو العربية.
وأكد أن حجم الدعم السنوي الذي يقدمه المركز السينمائي المغربي يصل إلى 22 مليون دولار أمريكي ما بين دعم للأفلام التي يتم إنتاجها أو لقاعات العرض السينمائية أو التسهيلات المقدمة إلى الإنتاج الأجنبي في المغرب.
وحول شروط الدعم الذي يتم تقديمه إلى الأفلام المغربية من جانب مركز السينما، أشار إلى وجود لجان تحدد حجم الدعم الذي يقدم أو مستوى الأفلام والسيناريوهات المقدمة، مؤكدا أنه لا يتم التمييز بين صناع الأعمال السينمائية إلا على أساس التميز في العمل وجودته ومدى إقبال الجمهور أو مشاركته في المهرجانات الدولية وعما إذا كانت
وأوضح أن الأفلام المغربية أصبحت تنافس الآن في أكثر من ٨٠ مهرجانًا سينمائيًا في ٦٠ دولة، مشيرًا إلى أنه إلى جانب المشاركة في المهرجانات الدولية، فالمركز يهدف إلى تقديم إنتاج ثقافي وفني متميز للمشاهد المغربي حتى يكون له ثقافته وإنتاجه الفني.
ولفت "الفهري"، إلى أن المركز إلى جانب دعمه للأفلام فإنه يقدم الدعم لقاعات العرض السينمائية سواء بالنسبة للمساعدة في إنشاء قاعات عرض جديدة أو تطوير وتحديث القاعات الموجودة، موضحًا أن حجم الدعم المقدم سنويا لقاعات العرض يتراوح ما بين مليون إلى مليون ونصف المليون دولار.
وأوضح أنه اقترح مشروع قانون جديدًا لإعادة تنظيم المركز السينمائي المغربي إلى جانب قانون آخر للصناعة السينمائية المغربية وتقنين إقامة المهرجانات، مشيرا إلى أن هذا القانون في المرحلة الأخيرة للمصادقة عليه بالبرلمان المغربي، ليعوض القانون الحالي الذي تجاوز عمره نحو 40 عامًا.
وقال إن المركز ينظم 3 مهرجانات سينمائية داخل المغرب هي مهرجان الفيلم الوطني في طنجة ومهرجان الفيلم القصير في طنجه ومهرجان الفيلم الوثائقي في الصحراء في منطقة العيون إلى جانب تنظيم أسابيع للسينما المغربية في الدول العربية وغيرها مؤكدا أن مهرجان مراكش الدولي ينظمه مؤسسة خاصة به.