رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بالصور.. هيئة الكتاب تحتفل بذكرى نجيب محفوظ

جانب من الاحتفالية
جانب من الاحتفالية

فى إطار احتفال وزارة الثقافة بذكرى نجيب محفوظ عقدت الهيئة المصرية العامة للكتاب ندوة بعنوان " ذكريات نجيب محفوظ " شارك فيها الاديب يوسف القعيد والكاتب جمال الغيطانى وأدارها د. أحمد مجاهد.

وقال مجاهد: نجيب محفوظ من الكتاب القلائل الذين يتحدثون عنهم فى الكتب، ولكن ما كتبه قد دفع ثمنه وهو على قيد الحياة ومن المفارقات العجيبة أن يمنحه الأجانب نوبل ويطعن بمطواة فى مصر.
وأضاف مجاهد: لا أعتقد أن نجيب محفوظ فاز بنوبل بالقدر الذى فازت نوبل بنجيب محفوظ فقد غسلت تحيزها بحصول كاتب عربى عليها، فكتاباته باقية سواء حصل عليها أم لم يحصل عليها .
وأوضح يوسف القعيد: بعد أن تخرج نجيب محفوظ كان يريد أن يسافر إلى فرنسا لدراسة الفلسفة فى باريس ليصبح أستاذ جامعى بعد عودته وعندما تقدم بأوراقه للحصول على بعثة وسأل عن اسمه تصور الموظف أنه مسيحى فرفض الورق ولم يذهب للبعثة ، ولم يحوله فشل بعثة فرنسا لإنسان معقد وقرر وقتها أن يكون روائياً طالما أن هذا الباب أغلق وأخذ الأمر بجدية ومثابرة ، وكان يكتب فى البداية روايات تاريخية ولكن توقف بعد كتابة ثلاثة روايات عندما اكتشف أن جورج زيدان يكتب الرواية التاريخية .


وقال القعيد : بدأ محفوظ يكتب روايات من الواقع المعاصر، وبعد ذلك بدأ الكتابة ثم أصيب بمرض حساسية فى العين تمنعه من القراءة والكتابة طوال شهور الصيف فكان يكتب فقط من شهر أكتوبر حتى شهر مارس ولكن هذا لم يمنعه من إنتاج كثيف وضخم فكان يكتب عملا أدبيا كل عام إن لم يكن عملين ولم يتوقف أبدا عن الكتابة إلا بعد ثورة يوليو حتى عام 1959وتفرغ فى هذه الفترة لكتابة السيناريوهات.


وأكد القعيد: نجيب محفوظ لديه قدرة على مواجهة النفس وقد ظل موظفا طوال حياته وقيد الوظيفة لم يمنعه من الكتابة ولم تدفعه للتكاسل، وكان هناك بعض الروايات مرفوضة من الرقابة مثل ثرثرة على النيل ولم يسعى مطلقا لإجازاتها ودخل للرقابة وأعماله معطلة خرج منها وأعماله معطلة أيضا، وكان لديه قدرة على الالتزام بالأشياء وقدرة فريدة على التنظيم ويعتبر الوقت ثروة ضخمة جدا ، وحتى وقت حصوله على نوبل التزم ببرنامجه اليومى .


وأضاف القعيد : ما يقال إن نجيب محفوظ له أصحاب اسرائيليين غير صحيح تماما فقد أبلغ أن شخصًا رشحه لنوبل وأرسل له خطاب شكر ولم يكن يعلم أنه إسرائيلى وفى مرضه رفض زيارته تماما وراجت قصص كثيرة حول علاقته باسرائيليين ولكن هذا لم يحدث ولا حتى يوجد أى هدايا من إسرائيليين فى منزله، وكان محفوظ يحلم بالثورة وهو فى الثامنة وثلاثيته الشهيرة تؤرخ لثورة يوليو ومحفوظ لديه موقف من تجربة عبد الناصر ولم يكن يحلم أن قوة أخرى تحكم مصر ولكن كان يريد أن يتخلص النظام من عيوبه.


وتحدث جمال الغيطانى عن المقاهى فى حياة نجيب محفوظ وذكرياته معه قائلاً: لقد لعبت المقاهى دورا كبيرا فى حياة نجيب محفوظ ، ففي عام 59 كنت أقرأ له ولم التقى به شخصيا ولفت نظرى كتب تحمل أسماء الشوراع التى أعيش فيها مثل زقاق المدق وقصر الشوق ، وبدأت

بزقاق المدق وفوجئت أنى أمام رواية تتجاوز الروايات الأجنبية التى كنت معجب بها، وعندما رأيته لأول مرة دعانى لأجلس معهم على القهوة، والمقهى الثانى الذى بدأ فيه نجيب محفوظ لندوة 45 ودخلت وهذه الندوة لو قدر أن تسجل المناقشات التى دارت بها لأصبحت من أهم ما ينشر فى الصحف وقد انتهت الندوة نهاية مثيرة وبعد انتهائها انفرط العقد ومن خلال هذه اللقاءات تسربنا للحياة الأدبية والثقافية.


وأكد الغيطانى: محفوظ لم يكن مجهولا كما يقال ولم يكن مهملا وما يقال إنه أهمل حتى كتب عنه سيد قطب كلامًا غير صحيح وبدأ التجمع فى قهوة أخرى، ثم جاءت قهوة ريش سنة 77 وجاءت اتفاقية كامب ديفيد وطلعت مظاهرات من قهوة ريش، ثم دعانا لمقهى عرابى وكان هذا المقهى ينتمى لآخر فتوة من فتوات القاهرة وهناك فوجئنا بنجيب محفوظ آخر غير الذى نعرفه ووضعنا أيدينا على بعض الأصول الحقيقية فى رواياته ومنها بداية ونهاية والسراب فكلها قصص حقيقة وأرجو أن يهتم أحد بأسماء أبطال روايات محفوظ، وفى عام 67 بعد هزيمة فوجئت بالأستاذ نجيب يهمس لنا لنتقابل فى الفيشاوى وكان له موقف واضح وقال إذا لم نكن قادرين على أن نحارب إسرائيل عسكريًا يجب أن نجد طريقة للصلح وتأييده للسادات كان عن قناعة وكان لديه قناعات أساسية لم يغيرها على الإطلاق مثل إيمانه بالديمقراطية، وفى هذا الوقت كتب الحرافيش والكتابة بالنسبة له مثل غريزة الحياة وأنا واثق أنه كان يكتب أثناء لحظة وفاته، وبعد ذلك كنا نتقابل فى مكان آخر إلى أن أصبح وجودنا غير مرغوب فيه واقترح أننا نجلس فى نادى الدبلوماسيين واتفقنا على أن نلتقى هناك وبعدها وقع محفوظ فى منزله ودخل المستشفى ثم توفى ولم ندخل النادى الدبلوماسى.


وأضاف الغيطانى : عندما كتب نجيب محفوظ ثرثرة فوق النيل وبلغ المشير بها وكان سيعتقل محفوظ أصدر عبد الناصر قرارا بوقف اعتقاله فورا، وكان هناك تنوع منذ الحضارة المصرية  وكلما قل التنوع فى مصر أصبحت مغلقة أكثر وعنصرية أكثر وكلما قبلت التنوع كلما كانت أكثر انفتاحا وتقدما.