رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نجوم «الممر»: عمل وطنى وحّد الشعب المصرى أمام شاشات التليفزيون

بوابة الوفد الإلكترونية

محمد فراج: الجمهور تابع الفيلم مثل مباريات المنتخب

إياد نصار: نجاح الفيلم فى التليفزيون فاق توقعاتنا جميعًا

أحمد رزق: المشاهد يبحث عن الأفلام التى تمجد بطولات الجيش

هند صبرى: دراما إنسانية حربية أسعدت الملايين

 

نجح فيلم الممر فى أن يجمع عددا كبيرا من المشاهدين أمام الشاشة الصغيرة، وتصدرت أخباره مواقع السوشيال ميديا فور عرضه على القنوات الفضائية خلال احتفالات نصر أكتوبر، نجاح الفيلم لم يكن فقط بسبب عرض فيلم جديد بالتليفزيونيات، لكن لأن الشعب المصرى متشوق لفيلم يؤجج المشاعر الوطنية، ويعيدهم لفترة مهمة فى تاريخ مصر عاش فيها الجيش والشعب مشاعر حزينة، تفسر الفرحة التى لاقاها الجمهور بنصر أكتوبر، الفيلم يقدم وجبة دسمة نفسياً فى توقيت يعانى منه الشعب المصرى من حالة صراع نفسى بسبب مخربين يريدون إسقاط الدولة ويحاولون هدم أى مشاعر وطنية داخل شعبها.

«الممر» كسر حالة الروتين التى يواجهها الجمهور فى المناسبات الوطنية، بمشاهدة أفلام يتم تكرارها منذ سنوات طويلة، خلق حالة رواج لعودة الأفلام الوطنية من جديد، وبوابة واسعة لاهتمام المنتجين بتقديم أفلام تحمل مشاعر الروح الوطنية.

يتناول الفيلم قوات الصاعقة المصرية خلال حرب الاستنزاف، وعلى رأسهم أحد القادة البواسل نور «أحمد عز»، ويناقش المرحلة الزمنية بدءًا من حرب 1967 وحتى الأوقات الأولى من حرب الاستنزاف.

يُعد الفيلم أحد أضخم الإنتاجات السينمائية فى تاريخ مصر، بميزانية تجاوزت الـ100 مليون جنيه مصرى، وقامت شركة الإنتاج ببناء ديكورات الفيلم بالكامل، حيث وفرت إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة مواقع التصوير وبعدها تمت الاستعانة بمتخصصين لبناء الديكورات بالكامل لمطابقتها بالواقع خلال تلك الفترة، وتمت الاستعانة بفريق عمل أمريكى لتصميم مشاهد الأكشن والمعارك الحربية، حيث جرى تصوير الفيلم خلال 3 أشهر فى 5 مدن، هى «السويس، جنوب سيناء، أسوان، الإسماعيلية، والقاهرة».

كان فيلم «الممر» حقق نجاحًا كبيرًا عقب عرضه فى السينما، وكان يعتبره البعض مخاطرة بعرض تلك النوعية من الأفلام الحربية، فى موسم عيد الفطر المبارك، لكن تخطى إيراداته الـ80 مليون جنيه، حيث أحبه الجمهور بشكل كبير.

الفيلم بطولة كل من أحمد عز، هند صبرى، أحمد رزق، إياد نصار، محمد فراج، أسماء أبواليزيد، شريف منير، وأحمد فلوكس، تأليف وإخراج شريف عرفة، كتب الحوار الشاعر الغنائى أمير طعيمة.

الفنان إياد نصار، قال: إن عرض الفيلم عبر شاشات التليفزيون نقلة نوعية فى تاريخ الفيلم، وخطوة ذكية، الفيلم تم عرضه بعد أقل من 4 أشهر من عرضه فى قاعات العرض، وما زال حتى الآن فى قاعات السينما، والجمهور تفاعل معه ووصلتنى ردود فعل أعلى كثيرًا من أى فيلم شاركت فيه، وهو ما يؤكد أن العمل الجيد الجمهور ينتظره.

وأصبح اسم إياد الأكثر بحثًا على مواقع التواصل بمجرد عرض الفيلم، ما جعله يرد قائلاً: «سعيد وفخور جدًا أنى كنت جزءا من هذا الفيلم العظيم، فيلم الممر.. هذه الخطوة المهمة، لأننا قدرنا نعبر بأبسط الطرق عما قدمه الأبطال الحقيقيون من التضحيات.. الشهداء الذين رحلوا، والذين ما زالوا يرحلون عنا بسبب أيادى الغدر.. شكراً».

وعن مشاركته فى الفيلم، قال: منذ فترة طويلة لم نقدم عملا ينتمى لهذه النوعية، فالنقطة المهمة بالنسبة لى أننى أشارك فى مشروع له خصوصية، سيظل فى المكتبة السينمائية، إلى جانب أنه مع المخرج الكبير شريف عرفة، فتأكدت أن تنفيذه سيكون بالصورة التى أتمناها لأنه يتناول مرحلة تاريخية مهمة جدًا من حق الأجيال الجديدة من الجمهور التى لم تعاصر تلك الحقبة، أن تشاهد عملًا يتحدث عن حرب الاستنزاف والمعارك التى كانت تتم خلف خطوط العدو، والفيلم يتناولها ليس كمادة تاريخية ولكن بالاقتراب من الحالات الإنسانية التى عايشت تلك المرحلة، والفيلم تم تنفيذه بشكل راقٍ أضاف لكل المشاركين فيه.

وعن استعداده للشخصية، قال: الضابط الإسرائيلى شخصية ملحمية، تعاملت معها كأى شخصية، وإن كانت الصعوبة فى هذا الفيلم ليست فى تنفيذ المشاهد، لكنها فى كراهيتى للشخصية وعدم مقدرتى على التعاطف معها نهائياً، بل إننى أكرهها، ولذلك هذه الشخصية أخذت منى وقتا طويلا فى التحضير لها، فأنا مشغول بالتاريخ، وذاكرت كثيرًا لكى أعرف الأسباب، علاقة الإسرائيليين بالعرب، وما هى الأوامر التى كانت تقال لهم حتى تتحول لهذا الشكل، أن أفهم كيف يرون أنفسهم، وحاولت أن أوضح وجهة نظرهم فى أفعالهم.

وعن عدم حديثه بالعبرية، قال: ذاكرت تفاصيل الشخصية مع المخرج شريف عرفة قبل تنفيذها بـ6 أشهر، جمعتنا جلسات عمل كثيرة جداً، وكان هناك تدريبات وبروفات على كل مشهد، أخذنا وقتا طويلا للتعرف على الجيش وطريق معايشته فى الصحراء، وطريقة حمل السلاح والذخيرة الحية والتعامل مع الحرب والحركة، وكل المشاركين فى الفيلم أخذوا وقتًا طويلًا للتعرف على هذه التفاصيل، فيمكننى أن أصف أنه الفيلم الأصعب فى 2019، والمخرج اقترح أن نقلل من استخدام العبرية، حتى لا تأخذ الترجمة عين المشاهد عن الفيلم، واخترنا مواقف بررنا فيها أن الشخصيات تتكلم العربية فيه، واستعنا بمتخصصين فى كل هذه المشاهد.

الفنان محمد فراج عبر عن سعادته الشديدة بردود الفعل التى جاءت فور عرض الفيلم فى الفضائيات، وقال: لم أتوقع حالة الاهتمام التى عاشها الشعب المصرى لمشاهدة هذا الفيلم، شعرت أنهم ينتظرون متابعة مباراة للمنتخب، الجميع ينتظر الفيلم بحب ورغبة فى أن يحتفل بحق بنصر كبير مثل نصر أكتوبر،

وهنا مشاعر الجمهور حقيقية وليست مجرد مشاهده لفيلم، وأضاف: أشعر بالفخر كون الفيلم جزءًا من كتيبة هذا العمل الوطنى.  وقال: «بخلاف الحالة التى خلقها الفيلم منذ طرحه فى دور العرض السينمائية، فما حققه أمس بعد عرضه على شاشات التليفزيون، أضاف للنجاح أضعافًا مضاعفة».

وأضاف مؤكداً: «75% من الشعب المصرى شافوا الفيلم.. الشوارع كانت فاضية وقت عرض الفيلم والجمهور كانوا يتفقون أين سيشاهدون الفيلم، وأصدقائى كانوا يعزمون أنفسهم على المقهى أو منازلهم على عرض الفيلم، وهذا نجاح مختلف تمامًا عن نجاح الفيلم فى قاعات العرض، ما يؤكد أننا نبحث عن أعمال وطنية حقيقية تخاطب مشاعر المصريين».

أما عن كواليس دور «هلال» الشخصية التى جسدها فى الفيلم، فقال فراج: «عندى أصول صعيدية سهلت أداء المهمة، إلا أن العمل فى حد ذاته مع المخرج الكبير شريف عرفة مُريح للغاية.. الشغل معاه بيكون باحترافية شديدة».

وأشار «فراج» إلى الاستعداد الجيد لمشاهد العمل بمساعدة شريف عرفة، وقال: «كانت الكواليس طبيعية جدًا فى الفيلم، وجميع الممثلين بلا استثناء كانوا ملتزمين وبينهم روح طيبة وحالة فنية غير طبيعية، وكانوا مصدقين الحالة اللى هما فيها».

وأضاف: «رغم أن هناك عديدا من الفنانين الذين لم أعمل معهم مسبقاً، لكننى لم أشعر أننى غريب فى فترة التصوير فالجميع كانوا متحابين ويتعاملون باحترافية شديدة، فضلًا عن خفة الظل والروح الخفيفة بين فريق العمل ككل».

الفنان أحمد رزق، قال: «إن الجمهور يبحث عن الأفلام التى تحكى بطولاتهم، لا يوجد بيت فى مصر لم يشارك فيها أحد فى حرب الاستنزاف أو حرب أكتوبر، كل عائلة فيها شهداء وفيها متضررون ولكن الجميع فرح بنصر أكتوبر، ولذلك هذه النوعية من الأفلام دائمًا ما تحقق نجاحا بمجرد عرضها».

وأضاف: الناس أتجمعت عشان تتفرج على الفيلم، وتوقيت عرضه فى نصر أكتوبر كان مهما جدًا، وأضاف الكثير لنجاح الفيلم، فالجمهور شعر بأنه يشاهد شخصيات من لحم ودم، وبعد الحروب والثورات بيكتر الهلس وهذا ما قام عليه دورى فى العمل، وشخصيتى فى الفيلم لم تكن نموذجًا فاسدًا، لكنها نموذج كان متواجدا وقتها.

عبرت الفنانة التونسية هند صبرى عن سعادتها بعرض الفيلم على شاشات التليفزيون، وقالت: إن دورها فى الفيلم كزوجة قائد الصاعقة الرائد «نور» يرمز للمرأة العربية وقت الأزمات والحروب، باعتبارها السند والدعم للزوج الذى ينشغل بالحرب واستعادة الأرض، حيث يقع على كاهلها المسئولية الأكبر فى الاهتمام بالمنزل والأبناء، واعتبرت الفنانة التونسية ظهورها بمثابة ضيفة شرف فى الفيلم، ولكنها أرادت خوضها لأن التجربة ملحمية، بحسب وصفها، حيث تسرد واقع فترة زمنية مهمة من تاريخ مصر، وتحديدًا من عام 1967 لـ1968.

وأكدت «هند» أنها تعتبر فيلم الممر دراما إنسانية حربية، لأنه يمزج بين مشاعر المصريين إبان فترة النكسة والحالة التى كان عليها الجيش آنذاك، فضلًا عن تضمن الفيلم مواقف كوميدية ممزوجة بشجن ومعارك.

الفنانة أسماء أبواليزيد، قالت: «كنت متوقعة أن يلقى الفيلم صدى كبيرًا لأن الله لا يضيع مجهود أحد ونحن تعبنا وبذلنا مجهودًا كبيراً، فأنا على الرغم من صغر حجم دورى، إلا أننى اجتهدت للغاية وكل أبطال العمل بذلوا جهدًا مضاعفاً».  وتابعت أسماء أبواليزيد: «الإشادات بموهبتى خلقت لى مسئولية كبيرة وجعلتنى أركز فى الخطوات المقبلة، وتردد اسمى على السوشيال ميديا، بهذه الطريقة خلق بداخلى سعادة كبيرة، وأتمنى أن أكون على نفس قدر توقعات الناس وأتمنى ألا أخذلهم، فأنا أسير بخطوات جيدة إلى حد كبير، وأشعر بالسعادة عندما أتذكر كواليس أى عمل قمت به».