رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محمود مسعود: لا أفتخر بمسلسل «لآخر نفس» .. وأستعد لتقديم المقامات على خشبة المسرح

الفنان القدير محمود
الفنان القدير محمود مسعود خلال حواره

أتحدى نفسى فى الأدوار الصغيرة وهذا لا يقلل من شأنى

 

واحد من عمالقة الفن والوجوه المألوفة فى السينما والدراما، قدم العديد من الأعمال التى ما زالت راسخة فى أذهان الملايين من جمهوره، كما ساعدته ملامحه المصرية فى تجسيد العديد من الأدوار، فهو يحترف وبشدة تقديم الأدوار الصعبة، بالإضافة إلى أنه استطاع أن يجمع بين الدراما والطيبة والحكمة فى أدواره، حيث إنه برع وتألق فى جميع أنواع الفنون مثل «المسرح، الدراما، السينما»، إنه الفنان القدير محمود مسعود.

وكشف «مسعود» فى حواره لـ«الـوفـد» عن أعماله المقبلة، وتحدث عن متابعته ردود فعل مسلسله الأخير «لآخر نفس»، كما كشف أيضًا عن العمل المحبب إليه خلال مشواره الفنى، وكيف يرى مستوى الفن خلال الوقت الحالى.

> فى البداية.. مسلسل لآخر نفس حقق نجاحًا كبيرًا على السوشيال ميديا.. كيف تابعت ردود فعل الجمهور عن العمل؟

- دور شعبان الذى قدمته لم يكن به قيمة كبيرة حيث إن هناك مشكلة كبيرة بالفيديو إلى الآن يتم الاتفاق على عدة حلقات ولكن تكون المفاجأة أن الشخصية بعد أن كانت بدأت بشكل كويس جدًا يتم التدخل فى مشاهد أخرى ولكن أعتبر لآخر نفس مقلبا كبيرا ولم يكن من الأعمال التى أفتخر بها فى مشوارى الفنى.

فأنا أحرص على تحدى نفسى فى الأدوار الصغيرة حيث قدمت فى مسلسل «أم كلثوم» 7 حلقات، ولكن كان يوجد قوام للشخصية، فهناك مقولة شهيرة فى الوسط الفنى وهى ليس هناك دور كبير ودور صغير ولكن هناك ممثلا كبيرا وممثلا صغيرا.

> مسلسل «كأنه إمبارح» اعتمد على النهاية المفتوحة.. هل هناك جزء ثان؟

- بالفعل كانت نهاية العمل غامضة ومفتوحة بالنسبة للجمهور، ولكن حتى الآن لم يتم الاتفاق على جزء ثان للمسلسل ولم أتوقع وجود جزء جديد من العمل.

> شاركت فى العديد من الأعمال الكبيرة.. هل هناك شخصية جسدتها وأثرت فى شخصيتك لفترة؟

لا.. فأنا ليس مؤمن بأن الشخصية تعيش معى بعد تقديمها ولكن وقت التحضير للدور أكون متعايشا مع الشخصية ويضايقنى الفنانون الذين يقولون إن الدور أتعبنى أو ما شابه هذا لأن المبالغة فى الشيء تضيع من قيمته.

حيث إنه قديمًا كان الفنان يشعر بكارثة عندما يرى الجمهور لا يشاهد مسلسله على المقاهى. فحاليًا نرى أن المسلسل سيئ بكل المقاييس، ونرى أن هناك ندوة ثقافية لهذا العمل يتحدثون عن نجاحه الكبير وكأننا لم نر هذا العمل من قبل.

ولكن الفنان الكبير أحمد زكى ذهب لأحد الدكاترة عقب تجسيده شخصية الضابط الفاسد فى أحد الأعمال السينمائية لأن موهبته لم يأت مثلها، فلا يوجد أحد كان يستطيع تجسيد كل من الرؤساء جمال عبدالناصر وأنور السادات، فهو كان وصل لمرحلة من مرحلة التمثيل تسمى المرحلة التقليدية، وهى لم تكن تقليلا منه، فهى ثيمة كبيرة ولكن درجة ثقافة أحمد لم تكن على المستوى العالى، ولم يحتضنه أحد ويعلى به على المستوى السينمائى، حيث كان من الممكن أن يصبح أفضل من الفنانين العالميين والأجانب.

> شاركت فى العديد من الأعمال الكبيرة والضخمة.. فما أحبهم لقلبك؟

- فى الحقيقة العمل المحبب إلى قلبى لم يتم عرضه فى مصر اسمه «صعاليق ولكن شعراء» تم تصويره فى دبى تتناول أحداثه قبل الإسلام بـ 150 عاما، وكانت الشخصية التى أجسدها هو رجل يتم قتل أحد معارفه ويحاول الانتقام من مائة من قاعدة القبيلة.

وجاءت إلى العديد من الجوابات من الجزائر وكانت ردود الفعل عليه إيجابية بدرجة كبيرة جدًا، حيث كان الاتفاق أن يتم وجود نسخة لمصر هدية لطرحه بها، وعندما تم إهداء العمل لمصر رفضته تحت وهم الريادة والقيادة وأن لدينا العديد من الأعمال.

وحاليًا نجد أن السوريين يقتحمون اللغة المصرية فى الأعمال، وهذا لم يكن سيئا ولكن يدل على إهمالنا لما يقدم، كما أن الدوبلاج فى المسلسلات التركية نجده باللغة السورية وذلك نظرًا لأن الدوبلاج المصرى سيئ جدًا.

> قديمًا كنا نرى أن النجم لابد أن يكون مصريا وليس جنسية أخرى حاليًا نرى العكس.. ما رأيك؟

- اللغة المصرية هى الوحيدة التى يفهمها جميع البلدان لأنهم نشأوا على الفيلم المصرى وحاليًا يعتبرون أنه من الإنجاز أن الفنان السورى يتحدث مصرى مثل الفنان جمال سليمان يتحدث صعيدى مع أنه نشأ على الأعمال المصرية، فأنا أتمنى تجسيد شخصية سورية أو لبنانية حتى يروا أداء جيدا أيضًا فى هذه اللغة.

> رغم إمكانيات الإنتاج ومستوى الفنانين الجيد فى الفترة الحالية.. مازال المشاهد ينجذب إلى العمل الأجنبى؟

- يحدث ذلك نظرًا لوجود ظاهرة دخول السينما على الفيديو حيث يتم تصوير الفيديوهات بنفس كادر السينما وذلك لم يكن مطلوبا له.

فعندما نشاهد مسلسل رأفت الهجان نرى وجود الفيديو والكاميرات وتقطيع المشاهد ولم نر ما نشاهده حاليًا لأنه لابد أن يكون هناك فرق بين تصوير الفيديو والسينما.

أما على مستوى التمثيل بالطبع فى تألق مستمر حيث يوجد الموهوب والذى ليس لديه الموهبة أيضًا.

> أصبح حاليا موسم درامى خارج السباق الرمضانى.. ما رأيك؟

- من المفترض أن هذا الموسم الدرامى يحقق نسبة مشاهدة عالية، لأنه يذاع خارج زحمة السباق الرمضانى، حيث كان قديمًا يوجد مسلسل الساعة السابعة بشكل دائم ولكن حاليًا طوال الوقت يتم التحضير لمسلسلات رمضان وعندما يتم عرضها لا تحقق نسب مشاهدة نظرًا لتزاحم الأعمال.

> ما رأيك فى الدراما السوبر التى أصبحت تحتوى على 45 و60 حلقة؟

- عندما يكون العمل يحتوى على قدرات تجذب الجمهور فلا مانع من وجود 150 حلقة، ولكن عندما نجد العمل يعتمد على الممل والأحداث الطويلة فلا يكون هناك داع لهذه الدراما.

> اختتم منذ أيام مهرجان المسرح القومى والتجريبى.. ما تقييمك لهم؟

- فى الحقيقة لم أتابع فعاليات هذه المهرجانات لذلك لم أقم بتقييمها ولكن تمت دعوتى خلال حفل افتتاح المهرجان القومى للمسرح المصرى فى دورته الماضية برئاسة الفنان الكبير أحمد عبدالعزيز كأحد الحاضرين للحفل وليس من المكرمين ولم يكرم أيضا الفنان الكبير سمير العصفورى، على الرغم من وجود الفنان محمود حميدة وهو نجم سينمائى والمطرب الكبير على الحجار، فهؤلاء ليسوا نجوم مسرح وكانوا ضيوف شرف المهرجان.

> الدكتور سامح مهران رئيس مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى أعلن أن الدورة الـ26 ستكون آخر دوراته وسيترك إدارة المهرجان للشباب.. ما تعليقك؟

- فى الحقيقة من المهم فى المنظومة ما يقدم للجمهور المشاهد ويجذبهم لمشاهدة العروض، فإن الجمهور يشتاق للمسرح والعروض المبهرة.

> ما رأيك فيما يقدم حاليًا من مهرجانات وأغان شعبية؟

- فى الحقيقة قديمًا عندما ظهر الفنان أحمد عدوية الجميع استنكر أغانيه وبدا الاستغراب منها، أما المهرجانات التى ظهرت خلال الفترة الأخيرة لابد أن يعلم الجميع أن لها وجدانا داخل الشباب ولابد من التواؤم معها لتوصيل رسالة هادفة ولكن حاليًا تتم مهاجمة كل ما هو جديد.

> ما رأيك فى الانتقادات التى يواجهها الفنان محمد رمضان على السوشيال ميديا؟

- بصراحة شديدة هناك فئة من المواطنين بدون أعمال محمد رمضان يُمسك بيده الأسلحة البيضاء ولكن العديد يستغربون هذا كما لو كان رمضان من هدم الجيل الجديد.

> ما الجديد لديك؟

- أستعد خلال الفترة القادمة لتقديم مقامات بديع الزمان الهمذانى ومقامات بيرم التونسى، وذلك نظرًا لأن فى الوقت الحالى الحالى لا يوجد من يقرأ هذه المقامات حتى أصبحت مبهمة بالنسبة للشباب، كما أنه حاليًا فقدت الحاجة معناها الأساسى، ومن المقرر أن تكون هذه المقامات باللغة العربية الفصحى.

كما يتم تناول هذه العروض بأداء سهل حتى تصل للجمهور بجميع فئاته بشكل بسيط.