13 عاما على رحيل «الأستاذ» فؤاد المهندس

يمر اليوم 13 عاما على رحيل فنان عملاق بمعنى الكلمة فى المسرح والسينما والتليفزيون والإذاعة، الأستاذ فؤاد المهندس وهو بالفعل كان جديرًا بلقب أستاذ، الفنان الراحل كان امتدادًا لمدرسة العملاق نجيب الريحانى، عمره الفنى تخطى الـ50 عاماً، بدايته الحقيقية كانت فى عام 1954 حينما شارك الراحلة العظيمة شادية بطولة فيلم «بنت الجيران» ولكن النجومية الحقيقية بدأت فى أوائل الستينيات، حيث قام ببطولة عشرات المسرحيات الرائعة التى عكست العصر الذهبى للمسرح المصرى ومعظمها مع رفيقة عمره وتلميذته الفنانة شويكار، نتذكر منها على سبيل المثال «أنا فين وأنت فين» و«أنا وهو وهى» و«السكرتير الفنى» و«حالة حب» و«حواء الساعة 12» و«سيدتى الجميلة» و«إنها حقا عائلة محترمة»، ولا ننسى المسرحية الشهيرة «سك على بناتك» التى شاركت فيها شويكار بالصوت فقط، ولا ننسى أيضا مسرحيتى «هالة حبيبتى» و«علشان خاطر عيونك».

مسرح فؤاد المهندس كان له سحر خاص جدا ويعتبر مدرسة لأى فنان يقف على خشبة المسرح.

عطاء فؤاد المهندس فى السينما كان غزيرا، قام ببطولة عشرات الأفلام، وشارك فى بعض الأفلام بأدوار ثانية، ونذكر منها أفلام «عائلة زيزى» و«جناب السفير» و«أنت اللى قتلت بابايا» و«العتبة جزاز» و«مطاردة غرامية» و«العريس يصل غدا» و«شلة المحتالين» و«فيفا زلاطا».

ولا ننسى أدواره الإنسانية الرائعة فى أفلام «نهر الحب» و«الشموع السوداء» و«معبودة الجماهير» و«أيوب».

ولا ننسى أدواره المتميزة فى أفلام «خمسة باب» و«زوج تحت الطلب» و«أسعد الله مساءك» و«جريمة إلا ربع».

فى التليفزيون قام الفنان الراحل ببطولة عدد قليل من المسلسلات، منها المسلسل الرائع «عيون» إنتاج 1982 و«سعيكم مشكور».

ولا ننسى بالطبع فوازير عمو فؤاد التى قدمها على شاشة التليفزيون المصرى منذ عام 1982

وحتى قبيل وفاته، منها «فوازير عمو فؤاد رايح يصطاد» و«عمو فؤاد بيلف بلاد» و«عمو فؤاد رايح الاستاد» وتعلق بهذه الفوازير الكبار والصغار.

حدث ولا حرج حول عطاء فؤاد المهندس للإذاعة، على مدى سنوات طويلة جداً، كان المسلسل الإذاعى لفؤاد المهندس وشويكار فاكهة الملايين فى شهر رمضان من كل عام، من ينسى مسلسلات «العتبة جزاز» و«أنت اللى قتلت بابايا» و«سها هانم رقصت على السلالم»، بجانب أنه كان ممثلًا عملاقًا بمعنى الكلمة، كان المهندس إعلاميًا من طراز فريد جداً من خلال برنامجه الإذاعى الأشهر «كلمتين وبس» الذى كان يذاع يومياً على شبكة البرنامج العام فى 7٫50 صباحاً وعلى مدى 33 عاماً من عام 1973 حتى وفاته 2006، وكان يكتبه أحمد بهجت، كان المهندس يقدم هذا البرنامج بتمكن شديد، كان يعكس فى 5 دقائق فقط وبشكل ساخر مشاكل المجتمع المصرى، وتعلق بهذا البرنامج الفريد من نوعه ملايين المستمعين.

 رحم الله الأستاذ فؤاد المهندس الذى ما زال باقيا بأعماله وهو بالفعل فنان قل أن يجود بمثله الزمان ورحل عن دنيانا يوم 16 سبتمبر 2006.