رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

افتتاح مبهر للدورة الـ26 للمسرح التجريبى

بوابة الوفد الإلكترونية

< أبوالعلا="" السلامونى:="" تكريمى="" من="" المهرجان="" خطوة="" مضيئة="" فى="" حياتى="" الفنية="">

< جيسيكا="" كهوا:="" فرصة="" تبادل="" الثقافات="" والتعرف="" بشكل="" كبير="" على="" العروض="" الأفريقية="">

< نائب="" رئيس="" البعثة="" الأمريكية:="" فنانو="" المسرح="" الأمريكى="" يتبادلون="" خبراتهم="" الفنية="" مع="" نظرائهم="" فى="">

< سميحة="" أيوب:="" المهرجان="" فرصة="" للتجريب="" واكتشاف="" المواهب="">

 

 نال حفل افتتاح الدورة الـ26 لمهرجان القاهرة للمسرح التجريبى والمعاصر إشادة بالغة من قبل النجوم الذين حضروه أمس الأول بالمسرح الكبير، حيث افتتحت فعاليات الدورة الجديدة الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، والدكتور سامح مهران رئيس المهرجان، وبدأت بالسلام الوطنى.

وقدم المخرج عصام السيد عرضا تجريبيا يجمع بين الفلكلور الأفريقى والأمريكى، وهما الصبغة الأساسية التى تسيطر على المهرجان هذا العام، حيث تترأس الولايات المتحدة الأمريكية ضيف شرف المهرجان هذا العام، ويقام محور أساسى لأفريقيا ضمن الفعاليات.

شارك فى موسيقى الافتتاح هيثم الخميسى، وتصميم رقصات كريمة بدير، وتصميم ديكور محمد الغرباوى، وتصميم اضاءة ياسر شعلان، وقدم الحفل الفنان احمد امين.

كرم المهرجان 5 رموز مسرحية من العرب والأجانب وهم الكاتب لى بروير من أمريكا، والمخرج ثيودوروس تيرزوبولوس من اليونان، والدكتورة جيسيكا كاهوا من أوغندا، والكاتب المسرحى محمد أبو العلا السلامونى من مصر، والمخرج زيانى شريف عياد من الجزائر، والمخرج محسن العلى من العراق.

عبرت الفنانة الدكتورة جيسيكا كاهوا - أحد أهم مؤلفى المسرح الأفريقى والحاصلة على ارفع الجوائز عن دورها فى التطوير المجتمعى بأوغندا- عن سعادتها بالتكريم من المهرجان، وقالت إنها تتابع جيدا فعاليات المهرجان التجريبى فى دوراته السابقة باعتباره واحدًا من المهرجانات المسرحية العالمية، وأضافت أن الاهتمام بالمحور الأفريقى هذا العام ضمن الفعاليات يعطى للمهرجان صبغة جديدة، خاصة فى فرصة الاهتمام بالمسرح بجنوب أفريقيا، حيث يتيح المهرجان فرصة تبادل الثقافات والتعرف بشكل كبير على العروض الافريقية الحديثة، ودعت جيسكا جمهور المهرجان لحضور الجلسات الأفريقية المقامة بالمهرجان وقالت «المسرح المعاصر فى أوغندا» دراسة مهمة سألقيها ضمن محاضرة «تقنيات المسرح والأداء فى الدول الإفريقية ما بعد الاستعمار».

بينما عبر المخرج المسرحى الكبير زيانى شريف عياد- المدير الفنى ومدير عام للمسرح الوطنى الجزائرى - عن سعادته بالتكريم الذى تلقاه بالمهرجان وقال شرف كبير ان يتم تكريمى من مهرجان المسرح التجريبى، مشيرا انها ليست المرة الأولى التى اشارك فى فعاليات المهرجان، وأضاف ان الجزائر دائما كانت عنصرا اساسيا من عناصر المهرجان وشاركت بالعديد من العروض والندوات، مؤكدا أن المهرجان رغم انه غير تنافسى ولا تقام فيه مسابقات، لكنه يحظى باهتمام كبير من قبل المسرحيين الذين يهتمون بالبحث عن كل جديد ومختلف.

المؤلف أبو العلا السلامونى- الذى يعد أكثر كتاب الجيل الثالث من المسرح المصرى، تميزا وإنتاجا ووعيا بخطاب يتبناه ويؤسس له، ويعيد تقديمه للجمهور، وحرص السلامونى، على أن يخاطب قراءه ومشاهديه بلغة هى الأقرب لهم، كتب أكثر من أربعين مسرحية - قال إن تكريمى من المهرجان التجريبى خطوة مضيئة فى حياتى الفنية والمسرحية، فالتكريم فى حياة الفنان تتويج لتاريخه الفنى والابداعى، ما ينعكس على نفسية المبدع ويعطى له الاستمرارية فى الكتابة، وانتاج أعمال تليق بالثقافة المصرية، واضاف: أتمنى تكريم جميع رموز الابداع الموجودين على قيد الحياة، حتى نقدم لهم بسمة أمل ونذكر الأجيال الشابة بتاريخهم الفنى والابداعى.

وعلق المخرج العراقى محسن العلي- نائب نقيب الفنانين العراقيين، قائلا: انا سعيد بتكريمى من مهرجان يحمل الجنسية المصرية، ويقام على أرض الكنانة، وأم العرب التى تحتضن الثقافات المختلفة، والشعوب بجنسياتها العربية والأوروبية، فمن منا لم يكن له ذكريات على ارض مصر ومع أصدقاء لهم بصماتهم الكبيرة فى جميع المواقف التى نمر بها، خاصة الظروف التى مرت بها العراق، ونحن كمبدعين نقدم رسالة سلام من خلال المهرجان إلى العالم، وان تعود الأوطان العربية إلى مكانتها، واضاف: أحلم ان أرى العراق كما كانت، وان يبنى كل عراقى فيها بيتا وصرحا ثقافيا، فما احوجنا الآن إلى الثقافة حتى نعيد الهوية العربية مرة أخرى.

وكرم المهرجان الكاتب الأمريكى لى بروير والذى حظى بتصفيق شديد فور ظهوره على المسرح فهو صاحب بصمة حقيقية بالمسرح الأمريكى، قال: إن تكريمى من مهرجان القاهرة للمسرح التجريبى يضاف إلى تاريخى، خاصة أنه من مهرجان مصرى صاحبة حضارة نقرأ عنها دائمًا فى كتب التاريخ، ونتقابل مع مبدعين مصريين، ونحلم دائما بزيارة بلد الأهرامات التى أتمنى ان التقط صورا تذكارية أمامها، وأشار إلى أن المسرح الأمريكى له باع طويل فى الابداع، والعرض الامريكى «الرائع» الذى قدم فى الافتتاح يثبت اننا نهتم بالمواهب الشابة التى تخلق حالة فنية منفردة وأدعو الجميع أن يقرأ ويشاهد أعمالا ومسرحيات أمريكية كما تشاهدون أفلام والدراما الأمريكية، وأكد أهمية اختيار الولايات المتحدة ضيف شرف المهرجان هذا العام وقال: التعاون الفنى والابداعى بين البلدان يبعث بنشر الثقافات المختلفة، خاصة أن المسرح أحد أهم الفنون التى تنقل الثقافات دون مؤثرات بصرية.

وكانت الفنانة القديرة سميرة عبدالعزيز فى مقدمة حضور حفل الافتتاح ورغم أنها ستتسلم ميداليتها الفضية فى ختام المهرجان الا انها حافظت على الحضور باكرا وقالت: كنت رافضة ما يسمى بالمسرح التجريبى، ولكن زوجى الراحل الكاتب محفوظ عبدالرحمن نصحنى بالتجربة قبل الحكم فذهبت وعملت مع المخرج انتصار عبد الفتاح فى مسرحية تجريبية بعنوان «مخدة الكحل» فوجدت انضباطًا كبيرًا فى العمل وتغيرت فكرتى عن المسرح التجريبى من الرفض للقبول وكانت تجربة مسرحية مهمة من ضمن تجاربى.

وأضافت الفنانة القديرة: عرضنا تلك المسرحية فى ألمانيا وعقب عرضها الجمهور ظل يصفق لنا لأكثر من ربع ساعة وطالب مدير المسرح بألمانيا بإعادة العرض وقوبل بنفس الترحيب والتصفيق، وبعدها شاركنا بها فى مهرجانات دولية كثيرة وحصدنا لمصر بها الكثير من الجوائز.

وقالت إن الاهتمام بالمهرجان التجريبى يتيح الفرصة للشباب للتجريب فى كل شىء، وأنهت: أهدى تكريمى للمخرج انتصار عبد الفتاح الذى قدمت معه مسرحية «مخدة الكحل».

أثنت الفنانة الكبيرة سميحة أيوب على حفل افتتاح مهرجان المسرح التجريبى وقالت إنه مبهر، وفيه أفكار جديدة ومختلفة تتفق مع روح المهرجان التجريبية.

وأشارت إلى أن العرض الذى أخرجه عصام السيد خرج بشكل مبهر ومميز، وأتمنى أن تظل

فعاليات المهرجان مختلفة ومتجددة كما ظهرت فى الافتتاح.

واختتمت: المهرجان التجريبى يتيح الفرصة للعديد من التجارب المسرحية المختلفة، وللمسرحيين الذين لم تتح لهم الفرصة فى المشاركة فى مهرجانات سابقة، مؤكدة أن ما يميز المهرجان أنه غير تنافسى لكنه يرفع شعار المتعة المسرحية.

وخلال الافتتاح وجه الدكتور سامح مهران، رئيس مهرجان القاهرة الدولى للمسرح المعاصر والتجريبى، تحية من القلب لكم جميعًا، لكن اسمحوا لى بالدخول مباشرة إلى بيت القصيد «السفينة التى تغرق فى أوبرا الثلاث بنسات لـ بريخت اسمها التفاؤل، أى ذلك التفاؤل القائم على أوهام وليس على معطى قائم وموجود».

وقال «مهران»، عندما نتحدث عن المسرح فإننا فى الحقيقة نتناول المجتمع والعالم، فالمسرح سواء كتب بأسلوب مجازى أو لجأ إلى تحرى الواقعية، فمن خلال عبارة من فعل، ماذا لمن ولأى هدف ندرك أين نحن، وموقفنا فى شبكة العلاقات تحدد الافتراضات الثقافية والأخرى النقيض لها، باختصار نصبح فى قلب الصراع.

وأضاف: ففى عالمنا اليوم تسود الفوضى وينعدم اليقين، وينعزل الفرد عن محيطه الطبقى، وينهار العقل أمام اللا عقل، وتتحول المبادئ إلى ثرثرة، ويتوارى رعب الموت أمام رعب الحياة سواء جنس، مخدرات، انحرافات أخلاقية، جرائم ممنهجة يرتكبها من تقنعوا بدرر الكلام، ومن جانبنا نحن نكتفى بالتصفيق مع كل جريمة. هنا قد ينبرى أحدهم قائلًا: "تكلم عن المسرح يا أخينا"؟

وأردف: لابد أن يسمح للثقافات بالتعبير والتساؤل عن ذاتها، وبدءا نمنح الأحداث طعمًا محليًا واسمًا، وذلك هو الاتصال التاريخى والجغرافى مع الموضوع المسرحى المعروض بما يعمق الوعى بالمصالح المتعارضة، وعمليات التفاوض الاجتماعى، والتفسيرات المتضاربة والمساومات.

واختتم «مهران» حديثه، قائلًا: من هنا يتأسس الفعل المسرحى الجاد والواعى بأمته ليصبح جزءًا هاما من اقتصاد المعرفة الذى يؤخذ به فى عمليات التنمية المستدامة.

وقالت مسيت دوروثى شيا، نائب رئيس البعثة الأمريكية بالقاهرة، «مرحبًا بكم أيها المصريون» إن مهرجان القاهرة الدولى للمسرح المعاصر والتجريبى يوضح لنا كيف يمكن تعميق الروابط الثقافية عبر المسرح، ونحن على يقين من أن فنانى المسرح الأمريكى الذين دعمت السفارة وجودهم سوف يقدمون أفضل ما لديهم فى مصر.

وأشارت «شيا»، إلى أن اختيار الولايات المتحدة الأمريكية ضيف شرف المهرجان ميزة كبيرة، فهذا المهرجان يعد واحدًا من أكبر مهرجانات المسرح وأكثرها طموحا واحتراما فى الشرق الأوسط، لافتة إلى أن تأسيس علاقات مصرية قوية يستند بشكل كبير إلى مدى فهم المواطنين فى كل دولة للآخر.

وأردفت: ولعل هذا هو السبب الرئيسى الذى يجعلنا نواصل دعمنا للبرامج الفنية التى تعزز للروابط الثقافية، ومن ثم تعزز التفاهم بين الطرفين، مؤكدة أن هذه البرامج الفنية تسهم أيضًا فى مساعدة المصريين على رؤية وتعلم وتفهم مدى اتساع وعمق الثقافة الأمريكية.

وأعربت «شيا»، عن سعادتها بدعم السفارة الأمريكية لوجود الكاتب المسرحى الأمريكى المتميز «لى برور»، والنجمة «مود ميتشل» وزيارتهما لمصر، فكلاهما يعد من شخصيات المسرح المتميزة فى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قدما إسهامات بارزة فى المسرح الأمريكى.

وأوضحت نائب رئيس البعثة الأمريكية، أن هؤلاء النجوم من خلال إقامتهم فى مصر سيتبادلون ويتشاركون خبراتهم الفنية مع نظرائهم فى مصر من خلال الورش التدريبية والعروض المسرحية داعمين بذلك التفاهم عبر الثقافات والقيم والطموحات المتبادلة.

واختتمت «شيا» حديثها قائلة: مرة أخرى أشكركم جميعًا على تشريفكم لنا هذه الليلة، وحضور العرض المسرحى الذى أثق تمامًا أنه سينال إعجاب حضراتكم، فهذه الفرقة المسرحية حققت نجاحا مدويا فى أمريكا.

حرص على الحضور الدكتورة ايناس عبدالدايم، وزير الثقافة، والدكتور سامح مهران، رئيس المهرجان، والدكتور مجدى صابر، رئيس دار الأوبرا المصرية، ولفيف من الجاليات العربية والأجنبية، إلى جانب قيادات وزارة الثقافة.

ويشارك فى دورة المهرجان هذا العام 22 عرضا مسرحية من بينها 10 عروض أجنبية و10 عروض عربية وعرضان مصريان، ويقدم المهرجان عرضا خاصا بعنوان «انتحار معلن» وهو باكورة إنتاج شراكة مسرحية عربية يطلقها الكاتب السعودى سامى الجمعان من منصة المهرجان التجريبى من إخراج المصرى مازن الغرباوى، ويقيم المهرجان ضمن فعالياته ندوة كبرى عن إفريقيا ويقام لها محور فكري خاص بعنوان «المسرح الأفريقى المعاصر»، ويصاحبها عروض أفريقية.