رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سيد بدرية يستعد لبدء تصوير تصوير فيلمه الجديد What about her

الممثل البورسعيدي
الممثل البورسعيدي العالمي سيد بدرية

يستعد الممثل البورسعيدي العالمي سيد بدرية والذي يحمل الجنسية الامريكية البدء في تصوير فيلمه جديد بعنوان "ماذا عنها" What about her حيث سيتم عرضه على شاشات السينما الأمريكية بعد النجاح الكبير لفيلمه "المصري حياة"، ويعتبر أول فيلم أمريكي باللهجة المصرية، وحاز على جوائز في عدة مهرجانات أمريكية للأفلام.

ويقول بدرية الذي هاجر الى أمريكا في نهاية السبعينات إن الفيلم يسلط الضوء على قضية عمالة الأطفال وجواز القصرات لدى الطبقات الفقيرة في الوطن العربي، ويرجع ذلك الى الفقر والجهل والعادات والتقاليد والخوف من العنوسة أو إنحراف الفتاة نظراً لأهمية العذرية في المجتمعات الشرقية.

وتدور أحداث الفيلم  حول شاب مصري  يجسد دوره الممثل “ميكو سعد” وهو لم يزر مصر يوماً، ويعمل كمستشار اقتصادي للأثرياء بالخارج. وفي زيارته لواحد من العملاء في إحدى القصور الفخمة لعقد صفقة بمنطقة راقية، وقعت عيناه على مشهد لم يراه طيلة حياته لفتاة لم تبلغ من العمر 13 عاماً تخدم طفلتين من نفس عمرها وهما يلهوان في حمام السباحة.

وتأثر الشاب بالمشهد تأثراً شديداً، مما دفعه لمحاولة مساعدتها وطرح تساؤلات عن الأسباب التي دفعت طفلة صغيرة في مثل عمرها للعمل، على أنها من المفترض أن تكون بين احضان والديها أو في المدرسة لتتعلم أو تلهو مع صديقاتها.

وفي طريقه لإيجاد إجابة للتساؤلات يكتشف عدة قضايا حساسة تكشف عن استغلال الأطفال وقتل الطفولة والبراءة بداخلهم.

ويقضي الشاب معظم وقته مع سائقه الذي يجسد دوره ” سيد بدرية” حيث أنه في العادة يتحدث معه عن أدق شئونه والذي يلعب دوراً كبيراً في الرد على تلك التساؤلات.

ويضيف "سيد بدريــة" في تصريحه ان نجاح فيلم المصري القديمة المقدمة للسينما الأمريكية قد حقق نجاحاً كبير.

وأشار الى ان فيلمه الجديد يعرض زواج القاصرات و الفقر من منظور الثراء ، فأكثر ما تم الإنفاق عليه هو الملابس والسيارات، كما تم طرح موضوع عمالة الأطفال وزواج القصر بشكل مختلف عن المألوف حيث أن السينما أعتادت أن تناقش القضية من منطلق جنسي فقط دون النظر إلى الأمور الآخرى التي طرحها في الفيلم.

وقال ان بعض الأثرياء يستخدمون هؤلاء الأطفال بدءا من سن 12 و13 عام وخاصة الفتيات لخدمتهم أو للزواج منهن، وهو ما يحدث بالفعل في القرى المصرية حيث أن الأسرة تبيع ابنائها وبناتها بسبب الفقر وتخفيف العبء إلى الشيوخ وغيرهم، كما أنني قد صادفت أحدهن تباع لأحدى الدبلوماسيين في لوس أنجلوس.

وقال ان فيلم "ماذا عنها" يعرض مأساة بنت النيل التي يُخلق من كيان طفولتها مستقبل المرأة المصرية، والتي أصبحت شريحه كبيرة منها تباع لأجل المال بسبب الفقر، وأضاف ” أن أعظم الأفلام في تاريخ السينما المصرية كانت عن المرأة ومن بطولة السيدات مثل شيء من الخوف ودعاء الكروان وغيرها".

وقال الفنان البورسعيدي الأصل إن السينما الأمريكية الآن أصبحت تتجه إلى ذلك النوع من الأفلام السينمائية التي تناقش القضايا الإجتماعية بالشكل الذي قدمته السينما المصرية في العصور الذهبية السابقة، على أن معظم الأفلام المصرية لهذا العام  تتخذ أنماط الأفلام الأمريكية التجارية المستوردة التي لم تعد تحظى بأهتمام كبير هناك.

يذكر أن "سيد بدرية" ممثل مصري من مواليد 1957بمحافظة بورسعيد وهو ثاني عضو مصري الأصل في نقابة السينمائيين الأمريكيين بعد الفنان الكبير عمر الشريف، ودرس في معهد نيويورك السينمائي، كما شارك في عدة أفلام عمالقة في تاريخ السينما الأمريكية.

استطاع أن يشق طريقه الفني وسط ظروف صعبة، وهو من أسرة بسيطة مكونة من أشقائه لــ8 وأمه. توفي والده حينما كان يبلغ بدرية التسع سنوات ليترك على عاتق الأسرة مسئولية كبيرة.

كان طفلاً مولاعاً بالسينما حيث أنه كان يدخر من مصروفه حتي يدخل سينما الاهلى السينما الوحيدة ببورسعيد في ذلك الوقت.

وكان متفوقاً دراسياً وأراد الإلتحاق بكلية الهندسة لكن لم يحالفه الحظ بسبب الظروف المادية التي جعلته يدرس دبلوم صنايع والذي كان متفوقاً فيه حتى أتى بمجموع عالً يؤهله لدخول كلية الهندسة ولكن والدته أخفت عنه جواب قبوله في الجامعة وذلك ليتحمل معاها مسؤولية أخوته.

ودارت الأيام وتخلى سيد عن حلمه الأول وعمل كبائع للعطور من بورسعيد إلى القاهرة أيام الأنفتاح، وكان في ذلك الوقت يراوده حلمه

الثاني وهو السفر لأمريكا لدراسة التمثيل

وعلى الرغم من كل الظروف، استطاع إدخار مبلغ 2000 دولار والحصول على تأشيرة أمريكا وإقناع والدته وذهب ليواجه مصير مجهول في بلد غريب لا يتقن حتى اللغة التي تتحدث بها. وكان أول وقوف لسيد بدرية في وجه الكاميرا كان أمام بيليه لاعب منتخب البرازيل في فيلم Hot shot   الهاوي ، كما شارك بظهور سريع في إحدى حلقات مسلسل Seinfeld، وThe Flight  الرحلة مع لندساي واجنر،و Intimate Stranger غريب ودود مع ديبورا هارب، وThe November men رجال نوفمبر، و فيلم The Insider أمام آل باتشينو.

كما شارك بدور ضابط عراقي في فيلم الملوك الثلاثة والذي أصبح عن طريقه من الأصدقاء المقربون للممثل العالمي جورج كلوني ومارك وولبرج.

وتعاون في عدة أعمال مع المخرجان الشقيقان بوبي وبيتر فيرلي من بينها: Kingpin المحترف مع وودي هارلسون، و Shallow Hal هال الساذج  مع جوينث بولترو، و Stuck on You ، ودور الإرهابي في فيلم Mirage سراب التلفزيوني مع النجمة شون يونج، وفيلم فيلم Land of Plenty أرض وافرة  للمخرج الألماني القدير فيم وندر ،وAmerican East وهو فيلم روائي طويل وشارك في العمل توني شلهوب و الممثلة ألفري وودارد والممثل الفلسطيني قيس ناشف أحد أبطال فيلم Paradise Now الجنة الآن الأمريكي. كما شارك في فيلم مكسيكي بعنوان “الساحة الخلفية” el traspatio مع المخرج كارلوس كاريرا، والنجمة المكسيكية آنا دي لا ريجورا، وجوكين كوسيو، وألجاندرو كالفا، وجيمي سميتس، وتم عرضه في دور العرض المكسيكية. وفيلم Iron Man بطولة روبرت داوني جونيور، وجيف بريدجز، وجونيث بولترو، التي ألتقى بها بدرية للمرة الثانية.

كما تم عرض له فيلماً تسجيلياً من إخراجه وإنتاجه بعنوان Saving Egyptian Film Classics إنقاذ كلاسيكيات الأفلام المصرية، والذي تحدث فيه كبار المخرجين الأمريكيين مثل مارتن سكورسيزي، وآرثر هيلر، مع الفنانين المصريين من بينهم الفنانة مديحة يسري عن أهمية حماية نيجاتيف الأفلام المصرية القديمة وترميمها للحصول على نسخ جديدة يتم الاحتفاظ بها في أجواء مهيئة أو في صورة رقمية مواكبة للعصر الحالي. وقام بإنشأ شركته الخاصة للإنتاج الفنيZoom in Focus Productions  وأنتج من خلالها مجموعة من الأعمال مثل الفيلم القصير  The Interrogationالاستجواب، وفيلم Saving Egyptian Film Classics إنقاذ كلاسيكيات والذي كان أول فيلم من إنتاج الشركة، والفيلم القصير T for Terrorist الإرهابي الذي لعب بطولته سيد بالإشتراك مع الممثل الأمريكي اللبناني الأصل توني شلهوب ومجموعة من النجوم.

كما تلقى عرضين رسميين بترميم كلاسيكيات السينما المصرية : الأول من أكاديمية فنون وعلوم السينماAcademy of Motion Pictures Arts & Science AMPAS، وهي الجهة التي تنظم الأوسكار الأمريكية- بترميم فيلم المومياء من إخراج شادي عبد السلام والثاني من معامل CFI بترميم الفيلم الكلاسيكي.