رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كيف استغل إيهاب نافع الفن ستارة للعمل مع المخابرات

 الفنان إيهاب نافع
الفنان إيهاب نافع

تحل اليوم ذكري ميلاد الفنان إيهاب نافع، الذي استطاع رغم قلة أفلامه أن يحفر له اسمًا في عام السينما المصرية، حيث ساعدته ملامحه الجذابة على تجسيد الأدوار الرومانسية، وكون مع زوجته الفنانة ماجدة ثاني رائع على الشاشة الفضية، وكان نافع ليس بطلًا سينمائيًا فحسب لكن كان أيضًا من نسور الطيران المصري وله سجل حافل في المخابرات العامة المصرية من خلال عمله كعميل مزدوج مع الموساد الإسرائيلي.

مولده

 محمد إيهاب نافع، من مواليد محافظة القاهرة تحديدًا حي الموسكي 1 سبتمبر 1935،  تخرج طيار مقاتل من الكلية الجوية عام 1955 ،  تزوج عدة مرات أشهرها زواجه من الفنتنة ماجدة الصباح التى أنجب منها أبنته الفنانة غادة نافع، وله من زوجته الاولي ابنًا يدعى أيمن، كما تزوج من نساء أجنبيات أيضًا.

  كان نافع يطلق على نفسه ممثل بالصدفة،  ودائما  كان يقدم شخصيته على أنه ضابط طيار، قدم ما يقرب من 20 عملًا فنيًا، تزوج من الفنانة ماجدة بعد أول عمل فني معها حيث كونا ثنائي من أجمل الثنائيات في السينما المصرية، و بعد انفصالهم انقطع التعامل الفني بينهم، لكن ماجدة و صفت هذا الإنفصال بالطلاق الأبيض و استمرت صداقتهم حتى النهاية.

 

 النداهة آخر عمل فني قدمه نافع مع ماجدة وذلك عام 1975، تزوج نافع بعد الفنانة ماجدة 8 مرات، لكن هى لم تتزوج مطلقًا مرة أخرى، تزوج من سيدة أسترالية، تعرف عليها في بيروت، وأنجب منها طفلين هما زكريا وجوهرة، وعاش في أستراليا فترة شارك خلالها في أعمال سينمائية.

تزوج  أيضًا من صحفية خليجية، ثم من سيدة أمريكية من أصل ألماني تعرف عليها في اليونان، ثم من سيدة أردنية، ومن أشهر زيجاته، زواجه من فالترود بيتون، أرملة رجل المخابرات رفعت الجمال، والمعروف باسم رأفت الهجان، وانفصل عنها بعد 7 سنوات من زواجهما.

قال في مذكراته إنه تزوج «فالترود» حفاظا على سمعتها لأن بعض الناس ذكروا أنه يرافقها فلم يجد أمامه سوى أن يتزوجها، وقال إنه طلقها بسبب استيلائها على أمواله، كما جاء في مذكراته، حيث أقرضها 260 ألف دولار لشراء منزل لابنتها، وبعد مرور فترة طويلة طلب منها جزء من المبلغ فأنكرت أنها اقترضت منه أموالا الأمر الذي على أثره قام بتطليقها.

وقفت  ماجدة بجانب  زوجها في ذلك الوقت قائلة: "في الواقع إيهاب أدى عدة أدوار بامتياز، وهذا ليس تحيزا له، ففي فيلم الراهبة كان كويس، وفي فيلم شيء في حياتي، الذي قام به مع (فاتن) كان ممتاز، أما دوره في فيلم للرجال فقط لم يعجبني".

عمله مع المخابرات

ذكر نافع  في مذكراته إنه استطاع إقناع إسرائيل بأنه عميل مزدوج فكان صديقا لقائد القوات الإسرائيلية في ذلك الوقت، عزرا وايزمان، الذي أصبح رئيسا لإسرائيل بعد ذلك وكان يسهّل دخوله لإسرائيل.

وقال نصًا في مذكراته: «كنت صديق عزرا وايزمان، قائد القوات الإسرائيلية الذي أصبح رئيسًا لإسرائيل فيما بعد، وكان في ذلك الوقت

يُسهل لي إجراءات السفر إلى إسرائيل للقيام بالمهام السياسية المُكلف بها من المخابرات العامة المصرية، وكان يساعدني اعتقادا منه بأنني عميل مزدوج، فكنا نتبادل المعلومات العسكرية، بمعنى أنني كنت أعطيه المعلومة وأحصل في الحال على معلومة مقابلة، وكانت المخابرات المصرية تريد من خلال إحدى هذه المهام التي كلفتني بها أن تعرف وتتأكد من أن الممر الذي تقيمه إسرائيل بطول 7 كيلو مترات للطائرات السريعة تم إنشاؤه أم لا».

و روى أنه  قام بتوصيل خطاب سري إلى الرئيس الراحل محمد أنور السادات من وولتر مونديال، رئيس الكونجرس الأمريكي في ذلك الوقت، تؤكد فيه الإدارة الأمريكية تعويض السادات عن كل التنازلات التي سيقدمها لإسرائيل مقابل اتفاقية «كامب ديفيد».

عمله في السينما اتاح له فرصة الدخول إلى  عدد كبير من الدول للحصول على معلومات مخابراتية دون أن يثير شكوك رجال المخابرات في هذه الدول.

قال إنه رغم علافته القوية بعبد الناصر إلا أن السادات أشجع من عبد الناصر، لأنه استلم قيادة المركب وهي بتغرق وعومها، على حد تعبيره.

قال إن المسؤول الوحيد عن نكسة 1967 هو جمال عبدالناصر، وذكر في أحد الحوارات: «الفريق محمد صدقي محمود، قائد القوات الجوية كان بيطلب دائما فلوس لكي يقوم ببناء دشم، لحماية الطائرات وكان رد عبد الناصر معنديش فلوس مع أنه من المفترض قبل أن تفكر في شراء أي طائرة لابد أن تبني لها دشمة».

أكد أن المذكرات الخاصة به ظلت في يد المخابرات العامة قرابة لـ 6 أشهر لفحصها و تنقيها و أن النسخة الموجودة حالًا هى التى أجازتها المخبرات المصرية بعد مراجعاتها حيث حملا عنوان " لعبة الفن و المخابرات".

"أنت ابن حقيقي من أبناء الجهاز" هكذا قال عمر سليمان، رئيس المخابرات المصرية عن الطيار إيهاب نافع.

وفاته

توفي في 30 ديسمبر 2006  بمستشفى القوات المسلحة عن عمر يناهز 71 عاما، وهو نفس اليوم الذي  أعدم فيه صدام حسين، رئيس جمهورية العراق.