رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

موضة «الجزء الثانى» تفرض نفسها على السينما

بوابة الوفد الإلكترونية

ربما ولأول مرة فى السينما المصرية يتواجد فى موسم واحد هذا الصيف 3 أفلام كلها تعرض للجمهور جزءها الثانى وهى أفلام الفيل الأزرق 2 وولاد رزق 2 والكنز 2 وكلها أفلام من الإنتاج الثقيل شكلًا ومضمونًا ونجومًا، وتشهد منافسة ساخنة بين أبطالها كريم عبدالعزيز ونيللى كريم بالفيل الأزرق. وأحمد عز وعمرو يوسف وأحمد الفيشاوى بولاد رزق. ومحمد رمضان ومحمد سعد بالكنز وتتنافس هذه الأفلام فى موسم الصيف وهو ما زال موسمًا طويلًا نسبيًّا وربما ينضم وينافسهم خلال أيام تامر حسنى بفيلم أقرب للكوميديا بعنوان الجوكر مع خالد الصاوى وزينة وعائشة بن أحمد. السباق بدأ بفيلم الفيل الأزرق 2 وحقق نجاحًا جيّدًا وايرادات مرتفعة وبات فى منافسة شرسة مع ولاد رزق 2 قبل أن ينضم إليهم قريبًا فيلم الكنز 2.

وقبل تقييم تجارب أفلام الجزء الثانى فى الموسم الصيفى نجد أن السينما المصرية تجاربها فى أفلام الأجزاء قليلة جدًّا بداية من ثلاثية نجيب محفوظ الأشهر فى السينما المصرية والعربية. وبعدها بسنوات طويلة لم نجد تجارب تستحق الوقوف أمامها إلا فى فيلم عادل إمام وشيرين بخيت وعديلة. ثم تجربة تامر حسنى بعمرو وسلمى 1و2 ثم النجم أحمد السقا التى كانت أوفر حظًّا وهى فيلم الجزيرة 1 و2. وبعدها بدأ صناع السينما فى محاولة استغلال نجاح أفلام شهيرة حيث يفكر محمد هنيدى فى عمل جزء ثان من فيلم صعيدى فى الجامعة الأمريكية بعد 20 عامًا من النجاح.

وبالعودة لأفلام الجزء الثانى هذا الموسم يرى الكاتب أحمد مراد مؤلف فيلم الفيل الأزرق 2 أن فكرة عمل جزء ثان للفيلم جاء بعد 5 سنوات من النضج، وجاء فيلمًا متزنا توافقت عليه آراء كل أبطاله وتحمسوا للجزء الثانى، لأن أفكار القصة كانت متصلة وتستحق الاستمرار فى أحداث جديدة لكن بتواصل فكرى تتلاقى فيه الأحداث وليس مجرد استغلال للنجاح وإلا ما كنا تأخرنا كل هذا الوقت. وأضاف نجاحه أكيد اعتمد فى جزء كبير منه على نجاح الجزء الأول، لكن المجهود الرائع الذى بذله أبطال الفيلم ومخرجه مروان حامد فى الجزء الثانى ومنافسة كل بطل فى الفيلم لنفسه جعل النجاح نصيبه فى الجزء الثانى. وقال التركيبة العميقة فى الفيلم ليست صعبة ونجح صناعة فى تقديمها بطريقة بسيطة جعله صالحًا للمشاهدة لكل الأعمار وكل العيلة. وأضاف أنا لست ضد أفلام الأجزاء لأنها فورمات عالمية، المهم أن يكون بها ما يستحق الاستمرار الفكري.

المخرج الكبير عمر عبدالعزيز يقول: استغلال نجاح الجزء الأول للفيلم فى جزء ثان أمر مشروع وهو موجود فى

عدة أفلام عالمية حققت نجاحًا كبيرًا لكن فى مصر التجارب ليست كثيرة أو مغرية إلا فى بعض الأفلام مثل الجزيرة للنجم أحمد السقا مع المبدع شريف عرفة وبعض أفلام عادل إمام ووجود ثلاثة أفلام فى موسم الصيف تحمل الطبعة الثانية لنجوم كبار وأفلام ثقيلة إنتاجيًّا تجربة تستحق المشاهدة والمتابعة والتقييم، لنرصد ما إذا كان بعضها يستحق عمل جزء ثان أم لا لكن أعلم أن فيلم الكنز صور مرة واحدة لكن تم تقديمه على جزأين، فهو معروف من قبل أما تجربة الفيل الأزرق وولاد رزق تحتاج للمتابعة. وأضاف عبدالعزيز أن موسم سينما عيد الفطر بشكل عام موسم مبهر وقدم فيلمًا بمستوى الممر بنجومه ومضمونه وقدم عدة أفلام جادة نجحت فى حصد هذه الإيرادات ساعد فى تقليل وجود أفلام الرقصة والأغنية وهى نوعية متواضعة واستمرار الموسم بوجود 3 أفلام من العيار الثقيل فى جزئهم الثانى يؤكد أن السينما تشهد صحوة إنتاجية وفكرية.

 المخرج مجدى أحمد على يرى عكس عمر عبدالعزيز فى تجربة أفلام الأجزاء هذا الموسم قائلًا: رغم أننى لم أشاهد هذه الأفلام للان لكن تجربة الجزء الثانى بشكل عام مش شايف فيها إضافة خاصة فى الأفلام المصرية ومعظم أفلام الجزء الثانى لا تقدم جديدًا فكرًا ومضمونًا، وممكن تنتهى عند الجزء الأول وليس بها امتداد فكرى ودرامى حتى لو كان صناعها يرون أهمية وجود جزء ثان عكس تجارب السينما العالمية أفلام الأجزاء معدة من البداية على انها أجزاء وحققت نجاحًا كبيرًا. لكن فى مصر هى ظاهرة ليست صحية وتعتمد على استغلال النجاح التجارى فقط وهى مجرد قصص عادية لا يوجد بها ترابط فكرى ودرامى للأسف إلا القليل منها طبعًا.