عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«‏Serenity»... عليك مشاهدته مرة ثانية قبل أن تقول رأيك

بوابة الوفد الإلكترونية

Serenity أحد الأفلام التى اختلفت الآراء حولها، والذى اعتقد الكثيرون من التايلر انه فيلم رائع، ولكن عند المشاهدة رأى البعض أنه أقل من مستوى أسماء النجوم المشاركين به، وآخرون يعدون الفيلم ظلماً لأن البعض اختلطت عليه الأحداث لكونها تسير فى زمنين متوازيين الفاصل بينهما البطل، ربما التداخل بين الزمنين يحدث لدى المشاهد تشويشًا إلى الحد الذى لا يمكنك تثبيته، أو إخفاؤه، وبذلك يصبح Serenity هو أحدث فيلم يمكن تصنيفه على أنه لا يمكن الفصل بين ما تشاهده والخلفية التى ستعرفها فى النهاية، حيث يوجد الكثير من المشاهد التى تحتاج إلى إعادة تذكرها لتفهم النهاية. وخاصة عندما تعلم أن البطل راحل عن عالمنا كأحد المفقودين الأمريكيين فى حرب العراق ولكن يتم استدعاؤه من خلال إحدى اللعب الإلكترونية البارع فيه ابنه ويتم التوحد بين الحقيقة والخيال لينتهى الفيلم بقتل زوج الأم على يد الابن الذى استدعى والده ليقوم بهذا العمل، وتدور الأحداث الظاهرية حول بيكر ديل قبطان قارب صيد يقود جولات قبالة جيب استوائى هادئ يدعى جزيرة بليموث. لكن حياته الهادئة تتلاشى، عندما تتعقب زوجته السابقة كارين من خلال نداء يائس للحصول على المساعدة. يشارك فى بطولة الفيلم بجانب ماكونهى وهاثاواى كل من وديان لين وجيسون كلارك وديجمون هونسو وجيرمى سترونج وكينيث فوك، وهو من من إخراج ستيفن نايت الحائز على جائزة الفيلم الأوروبى لأحسن مخرج عن فيلم «لوك». وكان من المتوقع أن يحقق الفيلم نجاحاً كبيراً خاصة أن بطلى الفيلم ماكونهى وهاثواى شاركا من قبل فى فيلم «بين النجوم» عام 2014 وحققا معا نجاحاً كبيراً للفيلم وعائدات عالية فى شباك التذاكر. والقصة المبسطة «Serenity» تدلف بك إلى التعرف على «بيكر ديل» «ماثيو ماكونهى»، بطل «Serenity»، الذى يريد فقط أن يصطاد السمك الضخم الذى تهرب منه منذ أن انتهى به الأمر لأول مرة على شواطئ جزيرة بليموث. إنه المحارب القديم المدخن الذى يتغذى على مشروب الروم وينفق أيامه كقائد قارب صيد للتأجير فى جزيرة بليموث المدارية الشاعرية. المهووس بسمك تونة بعيدة المنال، أطلق عليه العدل «كأحد الرموز»، له رفيق فى رحلة الصيد ديوك، زنجى يعد بمثابة صوت العقل النقى للغاية ويرغب فى التضحية برفاهيته من أجل خير ديل الذى هو فى الأصل طبيب بيطرى حارب فى العراق يتقاعد ويبتعد عن الدنيا فى هذه الجنة الشاطئية، منفقا كل ما يملك من المال وساعات طويلة محاولاً الامساك بتلك السمكة. ويصبح الأمر قاب قوسين أو أدنى من التحقيق بعودة زوجته السابقة «آن هاثاوى» إلى حياته باقتراح إعطائه 10 مليون دولار لقتل زوجها المسىء «جيسون كلارك» وإطعامه لأسماك القرش.

هناك شخصيات هامشية بالفيلم كشخصية ديان لين، المرأة الأكبر سنا الجميلة التى تبحث عن قطها دوما فى قميص نومها الحريرى، فى انتظار ديل الذى تمارس معه الجنس مقابل القليل من المال تعطيه له. وشخصية الرجل الآتى اليه من قبل شركة الالعاب الإلكترونية لاقناعه بالقتل!

من المعروف أن المخرج ستيفن نايت يميِّز نفسه على الدوام فى كلِّ سيناريو من خلال التصرف كما لو أننا شخصان يحاولان رواية القصة ذاتها، لذلك فهو يحاول طوال أحداث الفيلم إعطاءك مشاهدات عدة مدمجة من الدقة والتشويق، محاولا تقديم الابهار السردى وخاصة إذا تعاملت مع الفيلم على أنه فكرة ذهنية للبحث عن أدلة، وخاصة أنه مع كل مشهد يثير أسئلة عديدة سيحاول المشاهد الإجابة عليها بالمعطيات التى يعطيها لها السيناريو.

ماثيو ديفيد ماكونهى حاول المخرج استغلاله فى مشاهد ليس لها أهمية كالسباحة عاريا كنوع من الاستحمام، ماكونهى يرى أن «Serenity» واحداً من أفلامه الأكثر جدية موضحا «أنا أحب التمثيل وأحب التعمق فى الشخصية التى أتقمصها، وأصبحت أسعى وراء أدوار تخيفنى». وظهر ماكونهى فى سبتمبر الماضى فى فيلم الجريمة «الفتى الأبيض ريك» الذى يروى قصة حقيقية لمراهق أصبح مخبرا سريا لمكتب التحقيقات الفيدرالى خلال الثمانينيات، ثم تم اعتقاله وحكم عليه بالسجن المؤبد لاتجاره بالمخدرات، ماكونهى أحد أبطال السينما الأمريكية الآن بعد

أدائه عددًا من الأدوار الثانوية فى أوائل التسعينيات، منها: وقت للقتل «1996»، وصحارى «2005». لعب دور البطولة فى العديد من الأفلام الرومانسية الكوميدية مثل منظم حفلات الزفاف «2001»، وكيف تخسرين رجلاً فى 10 أيام «2003» وفشل الانطلاق «2006». ولكن حقق ماثيو نجاحاً كبيراً فى عام 2013 لأدائه دور راعى بقر يدعى رون وودروف مصاب بالإيدز فى فيلم نادى دالاس للمشترين، الأمر الذى جعله يفوز بكل من جائزة الأوسكار وجولدن جلون، ومن أفلام ماكونهى برج الظلام هو فيلم أمريكى من نوع رعب وفانتازيا وأكشن قام بإخراجه وكتابته نيكولاج أرسيل، استمراراً لسلسلة رواية ستيفن كينج التى تحمل نفس الاسم. أما آن هاثاواى فظهرت لأول مرة عام 1999م فى المسلسل التلفزيونى كن حقيقياً «Get Real»، لعبت دور الأميرة مِيا ثيرموبوليس وفى فيلم مذكرات أميرة « 2001 م»، وجزئه الثانى مذكرات أميرة 2: الخطوبة الملكية، فى 2004 م، وقامت هاثاواى فى 2005 م، بأدوار درامية فى فيلمى هافوك وجبل بروكباك، وشاركت فى 2006 م، فى فيلمى الشيطان يرتدى برادا، مع ميريل ستريب. فى عام 2008 م نالت إشادة من النقاد على نطاق واسع لدورها فى فيلم «ريتشل تتزوج»، والتى نالت عنه العديد من الجوائز، من بينها ترشيح لجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة. فى 2011م شاركت فى أفلام حققت نجاحًا كبيرًا فى صناديق التذاكر مثل عيد الحب، وفيلم المخرج تيم برتون أليس فى بلاد العجائب، وحب ومخدرات أخرى. كما لعبت دور سلينا كايل فى فيلم المخرج كريستوفر نولان نهوض فارس الظلام، ودور فانتين فى الفيلم الموسيقى البؤساء حيث حصلت على أوسكار أفضل ممثلة مساعدة.

أما ديان لين فظهرت لأول مرة على الشاشة عام 1979 فى فيلم قصة حب قصيرة للمخرج السينمائى، جورج روى هيل وفيلم الخائنة، الذى وفر لها الفرصة للترشح لعدة جوائز منها جائزة الاوسكار، وجائرة الجولدن جلوب، وفيلمها الأخير فى عام 2013 الرجل الفولاذى.

والممثل دجيمون هونس تم ترشيحه لجائزة جولدن جلوب واثنين من جوائز الاوسكار. وتلقى هونسو إشادة من النقاد واسعة وترشيح لجائزة غولدن غلوب لدوره سينك فى 1997 ستيفن سبيلبرج فيلم أميستاد. وحصل إشعار آخر كما جوبا فى 2000 فيلم المصارع. فى 2004, رشح هونسو لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد لأمريكا فى، ما يجعل منه الممثل الزنجى الرابع الذى رشح لنيل جائزة الأوسكار.

 أما الممثل جيسون كلارك الأسترالى المعروف بأدوراه فى 30 دقيقة بعد منتصف الليل «2012» و‌جاتسبى العظيم «2013» وبزوغ كوكب القرود «2014» وإيفرست «2015»

وإذا كان البعض يرى أن Serenity فيلم «ماثيو ماكونهى» و«آن هاثاوى» صدمة 2019 فأنا أرى أنك عليك مشاهدة مرة ثانية فقد تغير رأيك.