رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في ذكرى ميلاده.. حكاية محمد رشدي مع العندليب

المطرب الشعبي محمد
المطرب الشعبي محمد رشدي

فى ذكرى ميلاده الـ91 المطرب القدير محمد رشدي الذي لقب بـ "أخناتون الغناء"، "صوت العمال والفلاحين"، "صوت الطبقة الكادحة"، "الفلاح العارق في مصريته"، ففي مثل هذا اليوم 20 يوليو نحتفل بذكرى ميلاده.

 

نشأته:

في مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ ولد محمد رشدي صاحب الصوت الشجي الشعبي الذى صاغ صيته في شمال القاهرة بليالي مولد سيدي ابراهيم الدسوقي، غزا العاصمة في شبابه مع بداية الخمسينيات ليصبح ابنا لـثورة 23 يوليو 1952 وأحد المعبرين عنها، كما احتل مكانة رفيعة في الحياة الموسيقية المصرية والعربية، بفضل ما قدمه من أعمال غنائية ذات طابع شعبي، بالإضافة الي انه تناول فى أغانيه معانى جديدة على هذا اللون من الغناء، ولاقى قبولًا باهرا وحقق بذلك  نجاحا ساحقًا.

 

عاش طفولته فى رشيد، وكان يسكن بجانب مسجد سيدى إبراهيم الدسوقي، وكان يرفع الأذان به في عمر الـ9 سنوات، وبدأ الغناء في عمر الـ10 سنوات، بعد أن اصطحبه والده لمولد "الدسوقى" والموالد المجاورة لمدينة دسوق، حيث عشق غناء الإنشاد والمواويل .

 

حادثة قطع لسانه:

اثناء مشاركة محمد رشدى في إحدى مباريات كرة القدم بالمدرسة، اصطدم بزميله فسقط على وجهه، لينفجر الدم من فمه، واكتشف رجال الإسعاف قطع لسانه، توسل والده لأربعة أطباء لإجراء عملية جراحية؛ لكنهم اعتذروا لخطورة الجراحة على حياة الطفل، حتى قبل أحد الأطباء الأجانب إجراء العملية شريطة أن يوقع الوالد على إقرار يخلي فيه مسئولية الطبيب في حالة وفاة الطفل، وبالفعل قبل الرجل التعهد، وخرج الولد حيًا بعد إجراء العملية الخطيرة، ولكن كُتب على محمد أن يعيش بـ نصف لسان بعد بتر جزء منه، وبعد مرور خمس سنوات استيقظ الأب على صوت ابنه يلفظ الكلمات بطريقة صحيحة. 

 

في صدفة غنائة حدث هذا:

 من سلة المهملات، وجد في سلة قمامة ورقة أبيات للشاعر حسين طنطاوي، فلحنها لنفسه وغناها في اختبارات الإذاعة ولقيت رواجًا، وحين سمع  حسين طنطاوي كلماته يغنيها هذا المطرب الناشئ تقدم بالشكوى لمختلف جهات التحقيق، ولكن رشدى قابله وأنهى معه الأزمة بأن دفع له 3 جنيهات نظير هذه الأبيات.

 

لقائة بكوكبة الشرق أم كلثوم:

قرر محمد رشدى الذهاب إلى مدينة دسوق ليحاول أن يقابل السيدة أم كلثوم التى كانت تقيم حفلًا غنائيًا بعد نجاح أحد أعيان دسوق فى مجلس الشعب، وبطريقة غريبة قرر الغناء أمامها، فأعجبت بصوته، ليحاول بعدها أن يقنع والده بالالتحاق بمعهد الموسيقي العربية الذى وافق بعد تدخل أحد الأغنياء لتحمل نفقات إقامته ودراسته فى القاهرة لعدم قدرة والده، ليبدأ بعدها محمد رشدي صفحة جديدة في حياته الفنية .

 

بداية احتراف محمد رشدي :

استعانت بديعة مصابني بـ محمد رشدى في رواية كليوباترا ليحصل على ٧ جنيهات، وفي أول أسبوع قررت بديعة رفع أجره لـ ١٩ جنيهًا، احترف رشدي الغناء في الحفلات حتى التقي بـ فائق زغلول ؛ والذي طلب منه الغناء في الإذاعة، ليحصل على أجر إضافي مقداره ١٧ جنيهًا، بعد أن خصصت له الإذاعة ١٥

دقيقة، بلاضافة الى انه  كوَن مع الشاعر عبدالرحمن الأبنودي والموسيقار بليغ حمدي ثلاثيا فنيا قدم عددا من الأغنيات النابعة من الفولكلور المصري الحقيقي والتي وضعت محمد رشدي كواحد من أشهر المطربين، وكانوا سببا فى انتشار الأغنية الشعبية وحققوا نجاحا مبهرا.

 

و غنى رشدي أغنية «قولوا لمأذون البلد»، التي حازت شهرة واسعة ولفتت الإنتباه إلى هذا الصوت الجديد، ومن الغريب أنه غناها قبل إلقاء بيان الضباط الأحرار أثناء ثورة 23 يوليو، وقتها أبلغه المسؤولون بضرورة مغادرة الإذاعة، ولكنه فوجئ بوجود محمد أنور السادات وبرفقته جمال حماد، لإلقاء بيان الثورة، وسمحا له بالغناء.

 

التعاون الثلاثي بليغ حمدي والابنودي ومحمد رشدي :

ألف الأبنودى أغنية "تحت الشجر يا وهيبة"، والتي رفض عدد من الملحنين تلحينها حتى وافق عبدالعظيم عبدالحق، وبحث الأبنودي عن رشدي حتى يغنيها، وبالفعل غناها وحققت نجاحًا مدويًا، وغنى رشدي عدوية فسطع نجمه أكثر وأكثر، وبعدها بدأ تعاون ثلاثي الإبداع رشدي وبليغ حمدي والأبنودي، وقدم رشدي 85 موالًا في ملحمة "أدهم الشرقاوي".

 

حكاية عبد الحليم مع رشدي:

شعر عبدالحليم حافظ، بالقلق من نجاح رشدي وأراد أن يقدم هذا اللون من الغناء الذي جذب الجمهور، وهو ما دفعه إلى الاتجاه للغناء الشعبي، فرغب في التعاون مع الأبنودي وبليغ وقدم "على حسب وداد قلبي"، "وأنا كل ما أقول التوبة".

 

تمثيله في السينما:

مثل محمد رشدي للسينما 6 أفلام، ولكنه لم يكمل مسيرته فى التمثيل .

اعماله:

1946 المارد

  • 1965 حارة لاسقايين – عدوية – 6 بنات وعريس – السيرك
  • 1969 فرقة المرح
  • 1971 ورد وشوك

 

اغانية المميزة:

طاير يا هوا
عالرملة
عدوية
عرباوي
كعب الغزال
مغرم صبابة
ميتى أشوفك
وهيبة
يا عبدالله ياخويا سماح
يا ليلة ما جاني الغالي

 

مرض محمد رشدي وفاته:

في عام 1993، أصيب محمد رشدي، بنزيف، ورغم تحسن حالته بعدها إلا أنه خاض صراعًا طويلًا مع المرض أفضى و تدهورت صحته من جديد، إلى أن توفاه الله في 2 مايو 2005، عن عمر يناهز 77 عامًا، ولم صديق عمره الأبنودي يفارقه حتى أخر يوم فى حياته.