عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«كازبلانكا».. جزء واحد يكفى

بوابة الوفد الإلكترونية

نجح فيلم «كازبلانكا» فى تحقيق نجاح جماهيرى جيد وإيرادات كبيرة تخطت 60 مليون جنيه فى فترة لا تزيد على 40 يوماً وهذا يعد نجاحاً قوياً بالقياس لحالة السينما الفترة الماضية.

لكن ليس بالضرورة أن تعكس الإيرادات جودة النجاح الفنى خاصة أن فيلم «كازبلانكا» على مستوى المضمون والسيناريو لم يضف أى جديد فى عالم السينما، الفكرة تتشابه لحد كبير مع أفلام كثيرة قدمتها السينما المصرية والعالمية وهى ترصد حياة مجموعة من الأصدقاء أمير كرارة وإياد نصار وعمرو عبدالجليل يشكلون ما يسمى التشكيل العصابى فى القرصنة البحرية ويقومون بتهريب سيارة من مركب تجارى كبير والسيارة بها كمية من الماس دون أن يدروا، لكنها تقع فى يد أحدهم «عمرو عبدالجليل» ويهرب بها للمغرب ويأخذ معه شقيق كرارة فى الفيلم ويتم سجن كرارة وبعد خروجه يبحث عن شقيقه بصحبة صديقه الثالث إياد نصار ويفاجأ بالعصابة تبحث عن الماس وتطارده فى المغرب بمدينة كازبلانكا وهناك يتعرف على فتاة محترفة نصب «غادة عادل» وتساعده على استعادة شقيقه ويكتشف خيانة أصدقائه بعدما ينقلب إياد نصار عليه، ربما كان أفضل ما فى الفيلم الصورة وطريقة تصوير الأكشن رغم أن الفيلم لم يضف كثيراً لمدينة كازبلانكا الجميلة وإنما ركز على السلبيات سواء العصابات والأماكن العشوائية ولو الأحداث دارت فى مدينة الخرطوم مثلاً ما تغير فى الفيلم شيئاً ولم يتم استغلال نجم بحجم خالد أرغنش، لكونه فناناً تركياً شهيراً.

دور نيللى كريم كضيف شرف لم يضف شيئاً للأحداث، ربما كان التفوق التمثيلى طوال الأحدث ينحاز لعمرو عبدالجليل وإياد نصار لكن التفوق فى الأكشن لصالح أمير كرارة. بالتأكيد الفيلم ليس عميقاً فى الأحداث والمضمون وليس جديداً وطبيعى أن يصل مستوى الأكشن للمستوى الجيد خاصة أن منفذيه فريق بلغارى متخصص وفى ظل تكلفة وصلت لـ38 مليون جنيه حسب رواية وليد منصور الشريك

فى الإنتاج رغم عدم وجود اسمه كشريك على التترات فى النسخة التى شاهدتها فلا بد أن يظهر الأكشن بهذه الصورة وهى فى السينما المصرية يراها الكثيرون أنها مبالغ فيها وغير منطقية.

ونجاح الفيلم تجارياً يرجع لبراعة صناعة الفيلم ومخرجه بيتر ميمى فى تقديم برومو مشوق نجح فى جذب الجمهور وتحقيق أكبر إيرادات فى يوم واحد فى تاريخ السينما معتمداً على نجاح كرارة على مدار 3 سنوات بمسلسل «كلبش» لكن رغم ذلك لم يكن الفيلم الأفضل ولم يقدم جديداً فى السينما عكس فيلم «الممر» لأحمد عز ولكن الأخير اعتمد على فكرة مشابهة قدمتها السينما من قبل فى فيلم «أغنية على الممر» للمبدع على عبدالخالق واعتقد الجمهور أن الفيلم مكرر بشكل جديد فآثر أن يغسل دماغه فى فيلم خيالى وذهب لـ«كازبلانكا»، والغريب أن صناع الفيلم فتحوا النهاية لعمل جزء ثان لكن بصراحة شديدة العمل لا يحتمل، لذا نرجو صناع الفيلم الاكتفاء بهذا الجزء، خاصة بعد نجاح الخلطة التجارية فى الجزء الأول وربما لا تحتمل هذه الخلطة جزءاً آخر يبنى آماله فى النجاح على نجاح الجزء الأول فهى تجربة غير مغرية فى السينما، خاصة أن الإيرادات وحدها لا تعكس بالضرورة النجاح الحقيقى.