رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«أميرة الأحزان».. خمس سنوات من الفن الراقى

بوابة الوفد الإلكترونية

يمر غداً 75 عاماً على رحيل مطربة من نوع خاص جداً، بل كانت صاحبة صوت شديد التميز والجمال والرقة والإحساس، صوت رخيم بمعنى الكلمة وهى المطربة أسمهان، التى جاءت إلى مصر من جبل الدروس مع شقيقتها الموسيقار الراحل فريد الأطرش فى ثلاثينيات القرن الماضى وللوهلة الأولى أيقن الجميع أنها تمتلك صوتاً نادراً وشديد الجمال، نستطيع القول إن عمر أسمهان الفنى لم يتجاوز 5 سنوات، (1939 - 1944)، قامت خلالها ببطولة فيلمين وهما «انتصار الشباب» مع شقيقها فريد الأطرش و«غرام وانتقام» مع يوسف وهبى وأنور وجدى وشاء القدر أن ترحل قبل انتهاء تصوير هذا الفيلم إثر حادث غرق سيارتها على طريق رأس البر يوم 14 يوليو 1944.

أصيب الوسط الفنى والغنائى عند رحيلها بصدمة هائلة خاصة أنعمرها لم يتجاوز فى ذلك الوقت 32 عاماً، وكان رحيلها غامضاً للغاية.. عدد أغانيها كان محدوداً للغاية ومع ذلك ما زال اسم أسمهان خالداً من بين أغنيات «قهوة، امتى هتعرف، يا طيور، عليك صلاة الله وسلامه، ليالى الأنس فى ڤيينا، مجنون ليلى مع محمد عبدالوهاب.

رحلت أسمهان منذ 75 عاماً وما زال فنها باقياً لأنها ببساطة كانت صاحبة صوت فريد من نوعه ولا ننسى أنها ظهرت على الساحة الغنائية فى عصر أم كلثوم التى كانت فى قمة توهجها مع ذلك تمتعت أسمهان بمكانة عالية جداً فى عالم الغناء.

رغم قصر عمرها فإنها عاشت حياة صاخبة ما بين علاقات عاطفية وأمور

سياسية لا داعى للخوض فيها لكن بقى فنها كمعدن أصيل لا يصدأ أبدا حتى ولو بعد 100 عام لأن الفن الحقيقى لا يموت أبداً.

يذكر أن الموسيقار الراحل فريد الأطرش كان توأم روح أسمهان، أصيب بصدمة شديدة عندما توفيت وانقطع عن العمل لفترة ليس بالقصيرة بسبب حالة الحزن وكان من الغريب أن يموت بعدها بثلاثين عاماً قبل أن يستكمل تصوير آخر أفلامه «نغم فى حياتى» عام 1974 مثلما حدث مع شقيقته التى رحلت قبل انتهاء تصوير فيلم «غرام وانتقام» وبناء على وصيته تم دفن جثمان فريد الأطرش بجوار شقيقته فى مدافن البساتين بالقاهرة وعلى مقربة من قبر كوكب الشرق أم كلثوم.

يرحل الفنان بجسده ويبقى فنه نبراساً لأجيال وأجيال، هذا ما حدث مع أسمهان.. فنها باقٍ فى وجدان أجيال متعاقبة وهذا أمر مثير للدهشة ولكن لا تندهش إذا كان الفن حقيقياً والصوت قادم من الطبيعة الساحرة رحم الله أميرة الجيل أسمهان صاحبة الصوت الذهبى.