عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أطول حفلة في حياة العندليب الأسمر وحكاياته المثيرة مع قارئة الفنجان

عبدالحليم حافظ
عبدالحليم حافظ

تحل اليوم ذكري ميلاد العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، الذي شكًل بميلاده حالة لن تتكرر علي مر الأجيال، فأغانيه ستظل تسحر وجداننا دائمًا، و أفلامه بلا منازع هي مثال للرومانسية الخالصة.

وتستعرض "بوابة الوفد" لقرائها أطول حفلات العندليب الأسمر وأنجحها علي مدار حياته وقصة "قارئة الفنجان" التي كانت سببًا في ذلك.

يُعد الحفل الذي غني فيه حليم قصيدة "قارئة الفنجان" رائعة نزار قباني، ومحمد الموجى، لأول مرة هو أطول حفل خلال مسيرته الفنية علي الإطلاق، وذلك في أبريل، عام 1976 بنادى الترسانة، والتي استمر في غنائها من بداية الحفل في الساعة الثانية عشر منتصف الليل، وحتي الساعة الـ3:40 دقيقة، وأتبعها بوصلة من أغانٍ سابقة لها وهي "في يوم من الأيام، توبة، أهواك، و أبو عيون جريئة"ليختتم الحفل في الساعة السادسة والربع صباحًا.
 

وقد استغرق محمد الموجي عامين في تلحين "قارئة الفنجان"، حتي أنه لحن بعض مقاطعها بأكثر من لحن وبمقامات موسيقية مختلفة لكي يختار حليم منها، فما كان من العندليب إلا أن اختارها كلَّها، فـ على سبيل المثال، فإن مقطع "بحياتك يا ولدي امرأةٌ" غناه عبدالحليم بلحنين مختلفين، واستخدم في الأغنية عدد اثنان أورج حتي يتسني لهم تنفيذ ذلك، وبالفعل تم ذلك ولأول مرة في العالم العربي.

 

بعد عرض القصيدة لأول مرة في حفل شم النسيم، حققت نجاحًا كبيرًا، فحتى عام 1993 كان قد بيع منها حوالي مليونين نسخة ورغم أن هذا العدد ليس أكبر الأرقام، إلا أنها ظلت تحقق مبيعات متواصلة على مدى أكثر من ثلاثين عامًا.

وقيل عن أغنية "قارئة الفنجان" أنها أفضل ما قدم محمد الموجي من ألحان، رغم أنه هو من لحن أغنية "صافيني مرة" عام 1952، التي كانت بداية شهرة العندليب، وقال الموجي في لقاء له مع مفيد فوزي أنه لم يقدم بعد "قارئة الفنجان" أغنية في مستواها.


سببت قارئة الفنجان للعندليب أزمة مع الصحافة عندما حدث

بعض الهرج في الحفل من المستمعين، أثناء غنائه لأحد مقاطع الأغنية فتعالت الصيحات والهتاف، فقال أحدهم "مش سامعين"، و ردد آخر "هنفضل نهيص يا عبده"،مما أثار غضبه ليخرج عن صمته قائلًا: "علي فكرة أنا كمان لعرف أصفر.. وبعرف أتكلم وبعرف أزعق"، لينطلق صفيره وتتزايد مع هتافات الجمهور، لكن ذلك التصرف اعتبره الصحفيين موقف مسيء له وأصبحت تلك القصة مقترنة دائمًا بقارئة الفنجان ضمن العديد من القصص الأخري.


ولغضب العندليب خلال حفل "قارئة الفنجان"، توابع كشف عنها الماكيير الخاص به "محمد عشوب"، في لقاء تلفزيوني، فقال أنه منذ استيقاظه في الصباح كان علي غير عادته غير سعيد، و عندما جاء موعد سماع الأغنية المسجلة استعدادًا للحفل، رفض حليم سماعها ووقتها صرح بأنه لا يريد غنائها وأنه يشعر بانقباض في القلب نحوها، و عند وصولهم إلي موقع الحفل بنادي الترسانة التقي بإحدي معجبيه الذي أهداه جاكيت من تصميمه مؤكدًا انه لا يليق إلا به، وعندما كشف عنها وجدها مليئة بالفناجين، فضحك حليم وشكر الرجل، إلا أن الأخير أصر علي أن يرتديها وهو يغني، فثار غضب عبدالحليم مع توتره وانقباضته منذ الصباح، وصار علي ذلك الحال حتي صعوده علي المسرح.

شاهد حفل "قارئة الفنجان"، في شم النسيم من هنا...