رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على ما قاله النقاد عن دراما رمضان

دراما رمضان
دراما رمضان

 

تعيش الدراما هذا العام أزمة كبيرة، هذا ما لفت انتباه الجمهور  في الماراثون الرمضانى هذا العام، حيث شهدت الدراما صراعات كبيرة بين النجوم، وجاء ذلك بعد مرور انتهاء حلقات جميع المسلسلات، ورغم هذه الصراعات يرى عدد من النقاد أن الدراما تعيش أزمة هذا العام بسبب غياب «الزعيم» عادل إمام عن السباق الرمضانى، فإن كان هناك عيوب وانتقاد فى جميع المواسم السابقة، فأيضًا كان هناك نجوم تستطيع السيطرة على ذلك.

ومن جانب آخر، اعترض جمهور السوشيال ميديا على المسلسلات المطروحة هذا الموسم من قبل النجوم، مؤكدين أنه لا يوجد مسلسل يستحق الرؤية، خاصة بعد غياب كبار النجوم، مثل «الزعيم»، مرددين «الموسم كله واقع».

 

بدون زعيم

 

صرح الناقد محمود قاسم، بأن انسحاب الزعيم من السباق الرمضانى جعل الدراما تخسر الكثير، فلا يمكن أن ننكر أن هناك الملايين ممن كانوا ينتظرون كل عام مسلسله، خاصة بعد النجاح الذى حصده من مسلسل عوالم خفية، ولا يعرف ماذا حدث بالضبط لينسحب قبل الماراثون الرمضانى بساعات، ولكن يجب أن نلوم على عادل إمام فى نقطة محددة، وهى أنه قال فى تصريحات سابقة بأن أمواله وثروته صنعها من الشعب، فإذا كانت الأزمة التى حدثت سببها إنتاجى فكان قادرًا على أن يستكمل تصوير مسلسله حتى ولو بأمواله الخاصة، فما هى القناة التى سترفض عرض مسلسل الزعيم، أو كان يحول القصة إلى فيلم ويشارك به فى العيد.

 

وتابع قاسم، أنه بالنسبة للموسم الرمضانى عامة فهذا الموسم يشهد احتكار الدراما المصرية من جانب واحد، إلا بعض المسلسلات، لمجموعة قنوات عربية، ورغم أنه حد من التنوع وقلة الأعمال لبعض النجوم، إلا أنه يجب أن نذكر أن هذا الاحتكار سيقوم بعمل انتعاشة فى الدراما المصرية، ومن الممكن أن يحد من ظواهر البلطجة التى كنا نشاهدها فى بعض مسلسلات سابقة.

 

وأضاف الناقد الكبير، أن الأزمة التى تعيشها الدراما المصرية يمكن أن يكون سببها فى الكتّاب، فالكتّاب فى السابق كانوا يملكون لغة واثنتين وفى بعض الأحيان ثلاث لغات مما كان يسهل عليهم عملية اختيار الرواية أو القصة التى سيقتبسونها مما يساعدهم فى تقديمها للمشاهدين بشكل جيد، ثم جاء جيل تخرج فى قسم السيناريو بمعهد السينما، ثم بعد ذلك جاء الجيل الذين هم فى الأصل أدباء وضلوا طريقهم للسينما، حتى جاء الجيل الذى نعيشه فى الوقت الحالى وهو جيل «الورش» ودعنى أؤكد أن العمل إذا كان 30 حلقة فى «الورش» فمن الممكن أن ينتهى من كتابته فى غضون أسبوع ولكن لن تجد فيما يتم كتابته أى روح إبداعية.

واستكمل الناقد «جعلونى أشعر هذا العام بأن جميع المسلسلات مقتبسة من صفحات الحوادث، ولا يوجد فيها أى نوع من أنواع الخيال، أو التجديد، فتجدها تتشابه بشكل أو بآخر مع مسلسلات الماراثون الرمضانى السابق».

 

ومن جانب الفنانين، كشف «قاسم»، أن هناك من الفنانين من فاجئوه مثل محمد ممدوح فى دوره بمسلسل «ولد الغلابة»، ولكن المفاجأة الحقيقية كانت فى «قابيل»، وكأن لسان حاله يقول إنه يمكن الاعتماد عليه فى تقديم بطولة مطلقة، وأيضًا ريهام عبدالغفور فاجأتنى فى مسلسل «زى الشمس» وتقديم دورها باحترافية عالية فاستطاعت أن تطور من نفسها رغم تشابه أحداث المسلسل مع الفيلم المغربى «شاى فى الصحراء»، إلا أن كاملة أبوذكرى استطاعت تقديم تصور مختلف رغم أننى تعجبت من أسباب تركها للمسلسل، والتى لم يتم الكشف عنها حتى الآن.

 

من ناحيتها، قالت الناقدة الفنية ماجدة خيرالله، إنها تتابع من المسلسلات المقدمة هذا العام كلًا من مسلسل «قابيل، زى الشمس، علامة استفهام، حكايتى، ولد الغلابة»، التى من وجهة نظرها هى المسلسلات الجديرة بالمتابعة؛ نظرًا لأسلوب المناقشة الجاد والجيد لأحداثها، وبناء الشخصيات عبر الحلقات.

 

وتابعت «خيرالله» أنه لن يفيد الدراما المصرية على الإطلاق، فكلما كثرت الأعمال يخلق من المؤكد حرية الانتقاء لدى المشاهدين من حيث تقديم وجبات درامية متنوعة ومختلفة، واستطردت فى حديثها حول الفنانين الذين فاجأوها بأدائهم، قائلة إنها فؤجئت بأداء محمد ممدوح فى قابيل، وأيضًا دينا الشربينى فى زى الشمس، وهيثم أحمد زكى فى علامة استفهام وإنجى المقدم فى ولد الغلابة، أما عن أحمد السقا فهو يحاول أن يطور من نفسه ويخرج من حاجز الشخصية الواحدة التى كان يؤديها على مدار الأعوام الماضية. وعن البطولة المطلقة الأولى لياسمين صبرى، قالت «ماجدة» إن الحكم مازال مبكرًا، فحتى الآن جيدة جدًا، ولكن لا نعلم ماذا سيحدث فى الحلقات القادمة.

 

وعن الأزمات التى شهدها كل من مسلسل «زى الشمس» بعد انسحاب المخرجة كاملة أبوذكرى، وانسحاب الكاتب عبدالرحيم كمال بعد أزمته مع مخرج مسلسل زلزال، قالت ماجدة خيرالله: أولًا مازلت غير قادرة على تقبل فكرة أن اسمها لا يكتب على تتر المسلسل، خاصة أنها انتهت

من 20 حلقة، ومندهشة من سلوك سامح عبدالعزيز معها وأن ينسب عمل لا يمت له بصلة حتى الآن لنفسه، فكان من المفترض أن يكون على قدر مستوى التعامل مع مخرجة مثل كاملة أبوذكرى، أما عن أزمة «زلزال» فمن الجيد إدراك الكاتب «عبدالرحيم كمال» للأزمة وانسحابه مبكرًا، فهو كاتب كبير وقدم العديد من الأعمال الناجحة مع نجوم كبار، وكونه ينسحب وأن يوضح حقيقة ما جرى وأن المسلسل الذى يعرض ينتمى لمن.

 

وفى السياق، صرح الناقد الأدبى الدكتور أحمد عزيز، بأن أسباب مشكلات الدراما هذا العام أنها تحتاج إلى وقت كاف، وحقها الكامل فى التصوير والمونتاج، ولكن ما يحدث من تسرع للحاق بالموسم الرمضانى أدى لضعف المنتج، وأضاف «عزيز» قائلًا بأننا نعانى من أزمة اقتباس الأفكار من الأعمال الأجنبية، ونقوم بتمصيرها بشكل خاطئ.

 

وأكد «عزيز» أن الموسم الحالى لا يشهد عملًا قويًا شاملًا، واصفًا أعمال الكتّاب الذين نجحوا فى جذب الجمهور على مدى الأعوام الماضية فى رمضان الحالى بأنها ليست كما كان متوقعًا.

 

وأشار أحمد عزيز إلى أن الأعمال الكوميدية هذا الموسم تخلو من الضحك، رغم كثرة الإفيهات والمشاهد الساخرة، وأرجع ذلك لضعف الكتابة، بالإضافة إلى أن بعض الممثلين يرتجلون فى الحلقات، مستشهدًا بضحك الممثلين ببعض المشاهد كأنهم على خشبة مسرح.

 

ووصف الناقد الفنى الشخصيات التى يلعبها بعض الممثلين الكوميديين بـ«الميتة»، بمعنى أن الشخصيات تتعرض لمهانة كبيرة واحتقار طوال الحلقات، ولا يظهر منها رد فعل نهائى، وذلك يتعارض مع مفهوم الكوميديا الصحيحة، حيث كنا نرى فى الماضى، رغم ما يتعرض له إسماعيل ياسين من مواقف، لكنه كان يتفاعل بردود فعل ساخرة، ورغم سوء الحظ الذى كان يتعرض له نجيب الريحانى، إلا أنه كان «لمض»، على حد وصفه.

 

فيما كشف الناقد أحمد سعد الدين عن رأيه فى الأعمال الرمضانية بعد مرور 15 يومًا مؤكدًا أن حالة من الحزن والأسى سيطرت على معظم الأعمال وافتقدنا حالة البهجة على الرغم من وجود أعمال كوميدية.

وقال سعد الدين، إن دراما رمضان هذا العام ترفع شعار الانتقام وجميعها قريبة من بعضها البعض، لذلك لا يمكن أن نقول بأن هناك عملًا تفوق على الآخر.

وأضاف الناقد قائلًا: «عندما ننظر إلى ياسمين عبدالعزيز فقد استطاعت أن تغير من جلدها ولكن من خلال عمل يحمل تيمة الانتقام أيضًا، وهى نفس التيمة التى يغلب عليها مسلسل ولد الغلابة وأبوجبل وزى الشمس، وإن كانت دينا الشربينى أفضلهم إلى حد كبير».

 

كما أوضح: «هناك بعض النجوم الذين أضعفوا من الأعمال الفنية، منها عائشة بنت أحمد التى تظهر فى مسلسل «أبوجبل»، فأداؤها غير جيد، وكذلك مى عمر فى مسلسل «ولد الغلابة».

 

وفى السياق ذاته، رأت الناقدة خيرية البشلاوى، أن دراما رمضان هذا العام يسيطر عليها تيمة العنف والانتقام، وهو أمر غريب وكأن المجتمع أصبح العنف والانتقام هما الأكثر تأثيرًا فى حياتهم.

 

وأضافت البشلاوى : «أرى أن السبب الرئيسى فى الوضع المتدنى للدراما مؤلف ومخرج العمل لأنهما يبحثان عن العمل الذى يتصدر التريند ولا ينظران إلى تقديم عمل فنى جيد، فحتى على مستوى الأعمال الكوميدية فتعتمد بشكل كبير على الإفيهات أكثر من إفيهات الموقف».