«سبع البرمبة».. يقع في خطأ الاقتباس من فيلم «عفريت مراتي»
غاب لسنوات طويلة الفيلم الكوميدى عن دور العرض السينمائى، إلا بعض المحاولات القليلة التى نتج عنها أفلام فارغة من محتواها وتعتمد على بطل العمل الذى أثبت فشله، وفيلم «سبع البرمبة»، للفنان رامز جلال رسم حالة فنية مختلفة، وحجز مقعداً له لدى الجمهور، وأعاد الكوميديا للشاشة الكبيرة، وجعل جمهوره الذى ينتظره من رمضان لرمضان عبر برنامج المقالب الذى يعرض على الإم بى سى مصر، يتساءل عن فيلمه الجديد، الذى اعتقد أن جلال يقدم فيلماً للمقالب بشكل مختلف، فاحتشد عند حجز التذاكرالشباب والأطفال، وعند عرض الفيلم يصمت الجمهور، وتدور عجلة الفيلم ليأخذنا فى عالم إنسانى بمواقفه الكوميدية بين رامز جلال وجميلة وبيومى فؤاد ومها أبوعوف وبقية أسرة الفيلم، وللوهلة الأولى يذكرك بفيلم عفريت مراتى لشادية وصلاح ذو الفقار والذى يحكى عن معاناة عايدة التى تعيش فى فراغ بسبب انشغال زوجها الدائم فى عمله أو مع أصدقائه، فتشغل وقت فراغها بمشاهدة الأفلام، إلا أن استمرارها بمشاهدة الأفلام يصيبها بمرض تقمص الشخصيات، فهى مرة بطلة غادة الكاميليا ومرة ريا بعد مشاهدتها لفيلم ريا وسكينة ومرة أخرى تتسبب فى فضيحة لزوجها عندما تتقمص شخصية إيرما لادوس.
ويتقمص البطل الشخصيات لعلاج زوجته التى تعانى من انفصام فى الشخصية وتورط زوجها فى كثير من المواقف الكوميدية، ونجح رامز وليس مخرج العمل فى استقطاب الشخصيات الحقيقية التى تجذب الزوجة مثل الفنان أحمد السقا وأمير كرارة وياسر جلال.
المخرج محمود كريم ساهم فى إخراج فيلم سريع الأحداث، ووظف الموسيقى التصويرية لعمرو إسماعيل لخدمة أحداث الفيلم، ويعتبر فيلم سبع البرمبة التجربة الثانية له مع رامز بعد فيلم رغدة متوحشة.
أما لؤى السيد مؤلف الفيلم كتب قصة خفيفة يستوعبها جمهور العيد خاصة الأطفال، ورغم أن القصة مقتبسة من فيلم
- جميلة عوض لم تتح لها الفرصة لإظهار موهبتها التمثيلية
- الفنان محمد عبدالرحمن عليه أن يفرق بين الأداء التمثيلى بمسرح مصر والسينما
- بيومى فؤاد نسج دور الأب بطريقته الخاصة فصنع منه مواقف كوميدية فلديه مهارة فى إضحاكِ الناس، وإثارة جوّ من المرحِ فى العمل
- الفنان محمد ثروت.. قدم الطبيب النفسى بشكل واقعى دون مبالغات أو تخيلات