رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محمد فراج: الحمد لله أننى من جيل كُتب عليه المشاركة فى «الممر»

بوابة الوفد الإلكترونية

الأفلام الوطنية دورها لا يقل عن دور المسجد والكنيسة

العمل يحمل مشاعر المصريين الوطنية إلى الشاشة

إذا اكتفيت فى مشوارى الفنى بفيلم الممر فهذا فخر كبير

الفيلم إنجاز قومى للبلد فى هيئة فيلم حربى

«مش قادر أبص فى عينه وأنا مهزوم مكسور.. أنا مش هجرى ولا هدارى منهم تانى» جملتان لفتتا الانتباه ضمن أحداث فيلم الممر للفنان الشاب محمد فراج فى حوار ملىء بالثقة والوطنية، يعطى نموذجاً واضحاً لشخصية الصعيدى الذى يرفض الهزيمة ويدفع دمه فداءً للوطن، ولا يستطيع تحمل مرارة الهزيمة والانكسار.

«فراج»، استطاع أن يجذب نظر الجمهور منذ الوهلة الأولى فى بداية الفيلم، رغم أن الشخصيات كثيرة فإنه بشخصية الصعيدى الطيب أبكى المشاهدين بكلماته وحضوره وحواره الذى عبر به عن مشاعر كل من يشاهد الفيلم.

«فراج» منذ أعماله الأولى صنع جسر ثقة بينه وبين المشاهد، نظراً لاختياراته الدقيقة ومن حظه أن الكاتب الكبير وحيد حامد كان بوابة عبوره للسينما بفيلم قط وفار وللتليفزيون بمسلسل بدون ذكر أسماء والجماعة، ليقدم خلالهما دورين وضعاه ضمن قائمة أفضل النجوم، حاورناه عن اختيار أدواره، ومسلسل « قابيل» الذى صنف ضمن أهم الأعمال فى رمضان، فى الحوار التالى:

< شخصية="" الصعيدى="" أبكت="" الجمهور="" ضمن="" أحداث="" الممر،="" وكانت="" رهاناً="" صعباً="" على="" نجوميتك..="" حدثنا="" عن="" كواليس="">

- الحمد لله، أننى استطعت أن أقدم الشخصية بهذا الشكل، تنال إعجاب الجمهور، الفيلم هو أصعب دور قدمته فى حياتى، عايشت فيه كل مشهد وكل كلمة، حتى الدموع التى ظهرت على الشاشة كانت حقيقية، أنا بحق شعرت بالهزيمة خلال التصوير، وشعرت بأننى واحد ممن يحاربون من أجل الوطن فى هذا التوقيت، والسبب فى ذلك التدريبات الشاقة جداً التى خضناها فهى مثل التدريبات التى يتلقاها الجنود فى الصحراء تماماً، فكل من شارك فى الفيلم « دخل الجيش»، كما قال المخرج شريف عرفة الذى كان حريصاً على تقديم كل مشهد وكأنه «مستر سين» فى الفيلم.

< ما="" أصعب="" المشاهد="" التى="" صورت="" ضمن="">

- يمكن أن أقول إن الفيلم كله صعب، كل مشهد إنسانى أو حربى كان يحتاج إلى يوم بروفات كامل، ظهرت فى أغلب من المشاهد لذلك كنت فى شبه معسكر، تصوير على الجبهة ومجاميع بالجملة ونجوم كثيرون، سفر كثير للسويس والإسماعيلية.

الفيلم بذلنا فيه مجهوداً كبيراً، ورغم كل ذلك كل من شارك فى الفيلم كان مبهوراً بالمستوى المقدم به، وجميعاً كانت لدينا كلمة واحدة الحمد لله أننا من جيل مكتوب له إن يشارك فى فيلم مهم مثل الممر بقيادة مخرج مهم مثل شريف عرفة.

< هل="" استعنت="">

- أغلب مشاهد الفيلم الصعبة والخطيرة قدمناها وتعاملنا مع الطائرات والدبابات والذخيرة وأصيب العديد منا بإصابات كبيرة وبعضنا أصيب بإصابات بسيطة وطفيفة مثلى أنا، وقد استعنا بدوبلير بالفعل لكن فى مشاهد قليلة للغاية تعد على الأصابع.

< لأول="" مره="" تجسد="" شخصية="" صعيدى..="" فكيف="" تعاملت="" مع="">

- تدربت على اللهجة الصعيدية على يد متخصصين لفترة طويلة لإتقانها، خاصة أن الشخصية أصولها من محافظة سوهاج وكان يجب أن أتقن هذه اللهجة لأن الصعيد ليس لهجة واحدة، وعشت مع الشخصية بتفاصيلها الطيبة والعصبية حتى اقدمها بشكل احترافى، فلا وقت للأخطاء ووصل تدريبى إلى حد التأثير على حياتى وتعاملاتى الشخصية لدرجة أن بعض المفردات أصبحت أستخدمها بشكل يومى عفوى، بالإضافة إلى أننى تعايشت مع شخصية الجندى قبل التدريبات، كنت أقرأ كثيراً عن تلك الفترة لأن اهتمامنا الأكبر هو التعبير عن مشاعر القادة والجمهور فى هذا التوقيت.

< هل="" نعانى="" من="" قلة="" فى="" الأعمال="">

- بالفعل الأفلام الوطنية، لها دور مهم لا يقل عن دور المسجد والكنيسة فى التوعية بتاريخ البلد، والصعوبات التى تواجه أبناء القوات المسلحة لحماية الأرض والوطن، ولذلك نحن نعيش منذ سنوات طويلة على مشاهدة أفلام حربية معينة مثل «الطريق إلى إيلات» و«الرصاصة لاتزال فى جيبى»، وكل مرة يكررون نفس الأفلام لمشاهدتها فهذا

فقر فنى، وكنا نحتاج لـ«الممر» لكى نعبر هذه المرحلة الفنية لمرحلة أكثر إتقاناً وتميزاً بفيلم قادر على المنافسة عالمياً، لذلك أرى تقديم الممر فى هذا التوقيت خطوة ناجحة للغاية، وهو إنجاز قومى للبلد فى هيئة فيلم حربى حيث إن تاريخ مصر العسكرى والحربى كبير للغاية ومشرف ولا توجد أفلام تنتج الآن عن هذه الفترة فى الوقت الحالى.

< وكيف="" كانت="" ردود="" الفعل="" عن="" مسلسل="">

- الحمد لله، انا سعيد بالنجاح الكبير الذى حققه المسلسل، خاصة أنه استطاع أن يلفت الانتباه وسط الكم الكبير من المسلسلات المعروضة، وهذا المسلسل أجهز له منذ فترة طويلة مع محمد ممدوح وهو صديقى منذ أكثر من 15 عاماً، وردود الفعل التى جاءت عنه انه عمل سسبنس يحترم المشاهد ويحترم عقليته كان اهم رد فعل شعرت بأهميته.

< ومسلسل="" شيرى="" دوت="">

- هو أول مسلسل يطرح على الديجيتال والمنصات الإلكترونية واكتفيت بوضع صوتى على المسلسل لأنه عمل اعتبره طفرة، واتوقع أن يتم تقديم اعمال كثيرة مثله فى المستقبل، فهو خطوة مختلفة نحو دراما جديدة يتم الاهتمام بها من خلال المنصات الالكترونية، التى تولد صناعة جديدة مثل التليفزيون تنشأ وتزدهر خلال الفترة المقبلة ولكن بشرط ألا تقتل منصة التليفزيون.

< مسلسل="" أهو="" ده="" اللى="" صار="" نقطه="" فارقة="" فى="" مشوارك="" الفنى،="" فحدثنا="">

- شخصية على بحر صعبة جداً، لأنها تدور فى عصر بعيد تماماً عما نعيش فيه، حتى أقدمها بشكل جيد اضطررت لكى أشاهد الفن المصرى بداية من فترة سعد زغلول حتى ستينيات القرن الماضى، وساعدنى فيها دكتور حسن زكى فى معهد الفنون للموسيقى الذى علمنى مبادئ العزف على العود والطريقة الصحيحة لحمله والغناء عليه وعقدنا جلسات عمل كثيرة جداً مع المؤلف العمل عبدالرحيم كمال والمخرج حاتم لنحاول الوصول لعمق الشخصية، خاصة أننى لم أغن بصوتى، ولكنى قمت بتسجيل بعض الأغنيات بصوت متخصص حتى ينجح العمل.

< لماذا="" تصر="" دائماً="" على="" البطولة="">

- لا أبحث عن نوع البطولة، لكننى أبحث عن الفكرة التى أستطيع بها جذب نظر الجمهور، ما يعنينى أن يكون دورى مؤثرًا، فأنا أنتمى للشخصية التى أقوم بتمثيلها، وأشعر بأن هناك علاقة تنشأ بيننا. البطولات الجماعية أيضًا ليست سيئة، فأعظم النجوم شاركوا فى أعمال جماعية، وشاهدنا عادل إمام وحسن يوسف ومحمد عوض مثلًا فى عمل واحد، إلا أن هناك استثناءات فى الأعمال ذات البطل الأوحد، وهو الشخص الذى يسمح له تاريخه بذلك مثل الزعيم عادل إمام مثلاً، ولهذا لا أشغل بالى مُطلقًا بنوع البطولة بل ما يهمنى هو إمتاع المشاهدين.