رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

المخرج أحمد سمير فرج «حكايتى» نافس فى المربع الذهبى الدرامى واحترم عقل المشاهدة فاحترمنا

المخرج أحمد سمير
المخرج أحمد سمير فرج

المسلسل قدم رسالة مهمة عن ضياع الأخلاق فى المجتمع وأكد أهمية القيم والنجاح

ياسمين صبرى ممثلة ذكية وتحتاج «تشتغل على نفسها» ومثاليتها فى العمل مقصودة

وقف تصنيفات «اليوتيوب» منع أى ممثل يقول عن نفسه إنه رقم واحد

الحمد لله نجحنا أن نكون ضمن أهم أربعة مسلسلات حققت كثافة مشاهدة لأننا قدمنا عملاً يحمل رسالة مهمة لينافس بقوة الدراما اللبنانية وتقديمه بهؤلاء النجوم كان مغامرة ومخاطرة خاصة بطلته نجمة المستقبل ياسمين صبرى لكن لا يوجد عمل ناجح يخلو من المغامرة.. وسعيد برد فعل الجمهور عن المسلسل ووجودنا فى الصدارة. هذا كان تقييم المخرج أحمد سمير فرج، مخرج «حكايتى»، الذى حقق مشاهدة جيدة لكنه لم يسلم من السلبيات والنقد سواء لأداء تمثيل ياسمين صبرى أو مشاهد القتل والعنف وعلى النقيض الرومانسية المفرطة لياسمين وأحمد صلاح حسنى.. فى حوار مع أحمد سمير فرج أحد النماذج الرائعة وأصحاب الرؤية المتميزة فى الإخراج عن المسلسل، وكيف يرى نجاح العمل ورده على ما أثير من نقد ضده وكيف يرى أول بطولة مطلقة لياسمين وأحمد صلاح وكيف ساعده السيناريو على رسم الصورة الإخراجية، وكى يرى هذا الموسم الدرامى الاستثنائى فى أول تجربة لتقليص التكلفة والأجور وشكل المنافسة الدرامية وأشياء أخرى عند حكايتى، ومستقبل الدراما ومشروعاته القادمة.

< بداية،="" كيف="" ترى="" ترتيب="" مسلسل="" «حكايتى»="" فى="" دراما="">

ـ الحمد لله ردود الفعل وكلام الجمهور يؤكدان اجتهادنا لتقديم هذا العمل فى هذه الظروف وكلنا نعمل تحت ظروف فيها مخاطرة ومغامرة كبيرة خاصة أن البطل الأول فى العمل فى مرحلة التصعيد وبداية بطولة مطلقة لياسمين صبرى ورغم أن ظروف العمل مختلفة هذا الموسم من حيث الظروف والإنتاج لكن نجحنا أن ننافس الأعمال الدرامية المصرية الأخرى، وكذلك اللبنانية، وكان لنا وضع قوى فى المنافسة معها فى الخليج وحققنا جزءاً كبيراً من المنافسة.

< تحدثت="" عن="" المخاطرة="" فى="" حكايتى..="" أين="" كانت="">

ـ المخاطرة فى أنك تقدم عملاً لأول مرة بطولة مطلقة لياسمين صبرى فى مرحلة تصعيد كل الأدوار والأبطال مخاطرة ـ الموضوع والرسالة التى يحملها العمل مخاطرة ـ التجربة فى هذه الظروف الإنتاجية الاستثائية مخاطرة من حيث الوقت بدأنا العمل، وكان علينا أن ننجز التصوير فى «60» يومًا بعد أن كان العمل يستغرق شهوراً، لكن أنا كمخرج لا أستمتع بالعمل إلا إذا كان به قد ر من المخاطرة.

< البعض="" انتقد="" العمل="" مؤكدًا="" أنه="" بعيد="" عن="" الواقع="" فى="" أحداثه="" من="" حيث="" التناقض="" بين="" الرومانسية="" المفرطة="" والشر="" والقتل="" المفرط="">

ـ بالعكس العمل أحداثه واقعية بل الواقع أشد قسوة من الأحداث فى المواقع ترى الأخ يقتل أخاه  بسبب 100 جنيه، وترتكب جرائم وقتل ودم بسبب المسيرات مثلاً ونحن فى العمل قلنا إن الأخلاق والمبادئ المتمثلة فى دور «داليدا وعلى» قد ينجح فى النهاية وأن الإصرار على النجاح لـ« داليدا» أوصلها لهدفها فى النهاية ـ الجمهور ـ والأسر المصرية تفاعلت بشدة مع علاقة على وداليدا وقالوا أخيرا وجدنا مسلسلًا يمكن أن نشاهده ومثالية ورومانسية الأبطال.. لم تكن مفرطة بالعكس قدمنا «داليدا» ياسمين صبرى كنموذج للبنت الأصيلة فى وقت تحولت فيه البنت إلى رجل، وجعلناها تتحدى الظروف وتنجح فى العمل الذى تحبه رغم هربها من أسرتها لكن له مبرراته وهى رفضها للعنف والقتل فى عائلتها ـ نحن اعتمدنا على سيناريو للمبدع محمد عبدالمعطى وحقوق الملكية الفكرية اعتمدت بشكل كبير على الواقع.

< وكف="" رأيت="" ياسمين="" صبرى="" فى="" أول="" تجربة="" بطولة="">

ـ البعض كان يتوقع الفشل لبعض الأدوار وكان هناك بعض الاعتراضات ولكن مع الوقت وبعض المجهود والتركيز من ياسمين صبرى نجحت فى الدور والعمل وقدمت ياسمين صبرى أى تتبنى خطواتها المستقبلية لأنها فنانة ذكية ومحترمة منضبطة فى عملها وتملك عوامل النجاح لكنها تحتاج فقط أن تشتغل لى نفسها «شوية» وتتنوع وستكون نجمة المستقبل، أما أحمد حسنى فقد نجح أن يقدم نفسه بشكل جديد بعيدًا عن دور  الشرير، ونجح أن يكون بطلاً أمام أهم نجمتين: ياسمين عبدالعزيز فى «حتى آخر نفس»، وياسمين صبرى «حكايتى».

< هل="" رأيت="" صعوبة="" فى="" توزيع="" الأدوار="" فى="" هذا="">

ـ كما اتفقنا كل الأدوار كانت فيها مخاطرة لكن بالعمل على السيناريو نجحنا فى تسكين كل الأدوار وكان هناك مخاطرة فى توظيف أدوار مثل وفاء عامر وإدوارد لأول مرة يتخلى عن الكوميديا وأحمد بدير كان يقدم دور الصعيدى وكان مخاطرة أن يقدم دوراً قريباً من دوره فى البيت الكبير ـ جمال عبدالناصر وجميل برسوم وأحمد جمال وأحمد خاتم بصراحة كانت أدواراً صعبة لكن نجحت رؤيته مع السيناريو وكل واحد قدم دوراً أعتبره جديداً وإضافة له.

< القتل="" المفرط="" والسلاح="" الذى="" ظهر="" فى="" العمل="" استفز="" المشاهد="" ما="">

ـ أنا عندما قدمت الأكشن فى «ظل الرئيس» مع ياسر جلال تخوفت من تحمل ياسر البطولة المطلقة لأول مرة ونجحنا فى تصعيد ياسر جلال لمصاف النجومية وما زال وسيظل يحقق نجاحات مهمة فى الدراما وأحد أبطالها المنافسين ولكن ما قدمته من أكشن وعنف مبرر فى مسلسل «حكايتى» لا يوازى العنف والقتل والأكشن فى حلقتين من أى مسلسل آخر كان عرض فى نفس الموسم والحمد لله بشهادة الجمهور وضع المسلسل فى دائرة المربع الذهبى وكل ممثل عندى نجح فى دوره استنادًا على أحداث حقيقية فى الواقع لأننى ذاكرت جيدًا إمكانيات الممثلين عندى ونجحت فى توظيفهم بشكل جيد وسط ضغوط التصوير المكثف والوقت الضيق وظروف الإنتاج.

< لكن="" ما="" زال="" النقد="" بطول="" الدراما="" الرمضانية="" فى="" الألفاظ="" والمشاهد="" الصعبة="" ما="">

ـ الدراما تدخل كل بيت ولازم تحترم خصوصية الأسر المصرية وبصراحة وصلت المشاهد الصعبة والألفاظ لمرحلة الخطر خاصة الكوميديا التى كان بها أعمال كثيرة كنت

لا أتحمل أن يشاهدها أحد من أسرتى وأنا كنت مع التوجه العام الذى حدث فى تجربة الدراما هذا الموسم وهو تحجيم عملية الإنتاج من حيث الميزانيات والأجور وجودة الموضوعات ونجحت لحد معقول فى التصدى لظاهرة الدراما السينمائية المتحررة وساعد فى ذلك قفل مشاهدات اليوتيوب فى خلق منافسة جيدة.

< وما="" مميزات="" فكرة="" عدم="" وجود="" يوتيوب="" فى="">

ـ إنهاء فكرة أن ممكن أى ممثل يقول على نفسه إنه رقم «1»، لأن الجمهور الذى حدد شكل المنافسة هذا الموسم ونسبة المشاهدة هى التى حددت الأربعة الأكثر مشاهدة فى الدراما والحمد لله وضعنا فى قائمة جيدة الأعمال لأننا قدمنا عملاً احترم عقل المشاهد فاحترمنا وصنفنا ضمن الكبار وهذا كان مقابل جهد كبير وتمثيل صادق والإحساس مختلف بشكل الدراما المطلوبة.

< لكن="" ما="" زال="" مضمون="" كثير="" من="" المسلسلات="" خارج="" نطاق="">

ـ أكيد لأننا ما زلنا نعانى أزمة مستمرة فى الورق والنص الدرامى المتميز وهى معادلة صعبة وهو كيف نتغلب على قاعدة المشاهدة التى تقول إن الجمهور عايز كده.. التى كانت سائدة فى السينما ويجب أن نصنع دراما تناسب ومتغيرات الظروف اجتماعيًا واقتصاديًا وسياسيًا أيضًا.

< وكيف="" رأيت="" المسلسلات="" الأخرى="" وترتيب="">

ـ صعب أتحدث عن أعمال غيرى خاصة أننى لم أشاهدها بسبب ظروف تصوير «حكايتى» وصعب أرتب لك الأعمال لكن جمهور مسلسل «حكايتى» وضعنا فى ترتيب أهم ثلاثة أو أربعة أعمال تابعها الجمهور خاصة أن هناك فرصاً جيدة لكل الأعمال من العرض على الشاشات لكن مَن الأول ومَن الثانى هو فى يد الجمهور لكن هناك بالتأكيد عوامل ساعدت على تصعيد أعمال عن الأخرى أهمها المضمون والشكل التمثيلى والإخراجى والإنتاجى.

< وكيف="" تقيم="" تجربة="" الدراما="" هذا="" الموسم="" من="" حيث="" تقليص="" الإنتاج="">

ـ أولاً نحن وجدنا نحو «25» عملاً فى هذا الموسم وهذا لا يقل سوى فى عدد محدود عن العام الماضى وكانت هناك فرص عرض لشركات إنتاج أخرى وهى تجربة كان لا بد أن تحدث بعض تعرض الكثير من شركات الإنتاج ومحطات العرض لخسائر كبيرة بسبب وجود منافسة غير عادلة وكان لزامًا تقليص الأجور والميزانيات حتى تستمر الصناعة وما حدث هذا الموسم شكل من أشكال الإنقاذ للصناعة ونجحنا فى ذلك حتى تتغير الظروف لكن ظلت صناعة الدراما مصرية خالصة وصعب على أى جهة تنافسها فى دولة أخرى رغم كل الظروف.

 

< وكيف="" ترى="" تجربة="" العمل="" مع="" محمد="" عبدالمعطى="">

ـ التجربة مع كل فريق العمل تجربة ممتعة والبداية تكون الورق، عبدالمعطى كاتب محترف ولديه خبرة ورؤية وجودة الورق هى التى وصلت بنا لهذا الكاست وهو عامل أساسى فى المشروع والمخرج يتدخل فقط فى التوافق بين وجهة نظره مع المؤلف ونجحنا فى «حكايتى» أن تتوافق وجهات النظر حتى وصلنا لمستوى جيد من المضمون والتمثيل والنجاح حتى من افتقد العمل فهو تأكيد انه شاهده سواء رفض بعض المشاهد أو تفاعل مع أخرى كل ذلك لصالح العمل سواء بالرفض أو القبول.

< أين="" أنت="" من="" السينما="">

ـ هناك أكثر من مشروع سينمائى ينتظر القراءة والاستقرار لأن السينما بالنسبة لى طموح ونجاح وتحد وتجربة ممتعة فيها قدر كبير من الحرية عكس الدراما ـ المسلسل يوازى عشرة أفلام لكن التاريخ دائمًا ينحاز للسينما فهى العشق والبقاء ـ لكن تجربة الدراما خاصة الرمضانية تحولت لمنافسة كبيرة والنجاح فيها يعيش أيضًا.

< وكيف="" ترى="" خريطة="" السينما="">

ـ رغم عدم مشاهدتى لأى فيلم للآن لكن الواضح من «البرومو» للأفلام أننا دخلنا مرحلة الإنتاج الضخم والموضوعات الجادة والمثيرة هذا ما كنا نتمناه لكن على مستوى المضمون ننتظر المشاهدين والفيصل فى أى نجاح يعود للجمهور من المقام الأول، ونتمنى أن تنحاز السينما والدراما كقوة ناعمة لصالح الوطن والمواطن ليتفاعل معها الجمهور ويشعر بدورها الغائب منذ فترة!