جدو عبده
يأخذنا الحنين إلى الماضى، ليقف بنا فى محطة الإبداع، ليرسم معنا أحلام الطفولة التى غابت الآن برغم كل ما توصل إليه العلم من تكنولوجيا ووسائل اتصال، والإمكانيات تعجز عن إنتاج فوازير للأطفال كما فعل التليفزيون المصرى زمان، فمن منا لا يتذكر فوازير «جدو عبده زارع أرضه»، عام 1988، لعبقرى الأداء عبدالمنعم مدبولى وإخراج الإعلامى الكبير محمد رجائى، وتمثيل الفنان أحمد راتب، ونسرين، ووائل سامى، ومحمد الصاوى، شهيرة أباظة.
وتدور الفوازير حول نبات تتم زراعته فى الأرض، من خلال عرض عدد من المعلومات عنه من حيث لونه وطعمه ورائحته واستخداماته مثلًا، وعلى الجمهور فى كل حلقة أن يعرف حل الفزورة.
وجعلت الفوازير الطفل يفكر ويطلع، ويخلق أُلفة بين الأبناء والآباء والأصدقاء، والبحث عن معلومات عنها من الكتب او سؤال أسرته وأصحابه، حتى يصل الى الحل الصحيح، ويكون الناتج تعرف الطفل على النبات وفوائده.
وأهمية التفكير فى حياة الأطفال، وتحقيقه لدوره التربوى فى بناء شخصية الطفل يتحدد أساساً بوعى الكبار عامة والآباء والمعلمين خاصة، وبمدى إتاحتهم الفرصة أمام الطفل لتحقيق ذاته، وكيف
وتقول مقدمة الفوازير: «جدو عبده عامل إيه زارع أرضه زارع إيه، هزرعها بساتين بساتين، وجناين ورد وياسمين، أقطفها وأدى الحلوين، كمثرى على مانجا وتين، انتوا تاخدوا تاخدوا وتدوا، يفرح جدو».. مقدمة الفوازير الرمضانية الشهيرة «جدو عبده» التى كانت علامة مهمة ومميزة من علامات شهر رمضان الكريم. ولا تزال الفوازير وتحديدا مقدمتها الغنائية محفورة فى وجدان أجيال كثيرة.