رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محمد حلمى هلال لمحمود الجندى: وداعاً للغريب

محمود الجندى
محمود الجندى

أعرب السيناريست الكبير محمد حلمى هلال، عن بالغ حزنه على رحيل الفنان محمود الجندى، قائلاً: «وداعاً للغريب والطيب والفنان محمود الجندى، كان لى شرف قيامه بالعمل فى أغلب الأعمال التى كتبتها للسينما أو التليفزيون، وأبرزها فيلم حكايات الغريب، وعمل فى حوالى 10 مسلسلات من أعمالى أدوار مختلفة ومتنوعة، كان آخرها مسلسل ..القاهرة ترحب بكم».

وتحدث بعدها عن بداية العمل سويًا من خلال فيلم حكايات الغريب قائلًا: محمود الجندى وافق على تجسيد دور فلاش باك على الرغم أنه كان من الممكن ان يرفضه أى شخص آخر فى مكانه، ولكن بحضوره وإتقانه وبراعته الشديدة استطاع أن يبدع ويظهر للناس فى دور ميت، وكأنه على قيد الحياة وموجود بالفعل، وكنت مذهولًا جدًا بطريقته على الإقناع الرائعة.

من وقت حكايات الغريب اصبحنا اصدقاء، وبدأ يدعونى دائمًا لحضور عروضه المسرحية، وفى الحقيقة محمود الجندى كان مظلومًا جدًا لأنه ممثل طاقته الإبداعية غير عادية ولم يأخذ حقه إطلاقًا، بالرغم من ان حضوره فى أى عمل لافت للنظر، حتى فى الادوار القصيرة، ولكن حظه كان سيئا، ولم يأخذ قيمته الفنية، ولم يتحدث احد أثناء حياته عن الممثل والفنان الذى يتمتع بحضور طاغ.

أتذكر أنه كان يشعل المسرح عندما يغنى وكان يتمتع بخفة ظل غير عادية، وعنده قدرة على تجسيد كل الأدوار سواء كانت تراجيدى او دراما او كوميدي، فهو طاقة مذهلة فعلا لتجسيد كل شيء، ومن كثرة حبى فيه واقتناعى بقدرته المذهلة

على تجسيد الادوار، كنت اتخيله فى الأدوار أثناء كتابتها، وعرضت على أحمد زكى فى فيلم هيستيريا، ان يقوم محمود الجندى بدور خاله، ولكنه لم يقتنع بالرغم من انه يوجد فارق سن، ورشح للدور عبد الله فرغلى، ولم يغضب محمود الجندى من ذلك الأمر حيث كان فرغلى الصديق المقرب وهو إنسان وفى ومحب لأصدقائه.

وأعتقد ان اكثر فترة أثرت على مشواره الفنى، هى التى ارتدى فيها الجلباب وانقلبت شخصيته، ولكنه طبعًا كان وقتها يمر بفترة صعبة عندما احترق منزله وماتت زوجته، فى هذه الفترة ابتعدت الناس عنه قليلاً، ولكنه تخطاها وتزوج بعدها من الفنانة عبلة كامل، ولكنهما انفصلا سريعًا بعد حوالى أسبوعين، واحتفظا بسر الانفصال ولم يفصحا عنه، وانا احترم ذلك جدًا، لأنى مؤمن بفكرة عدم التدخل فى الحياة الخاصة.

واختتم محمد حلمى هلال حديثه بالدعاء لصديقه الراحل محمود الجندى قائلًا: الله يرحمه كان فنانا جميلا على الجانب الشخصى والمهني، ولكن هذه هى الحياة.