رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مسرح الجنوب.. أول احتكاك دولى لشباب الصعيد بمهرجان يقدم عروضه بالشارع

د. أشرف زكى
د. أشرف زكى

أشرف زكى يفتح أبواب الأكاديمية للمواهب الشابة.. وتأسيس اتحاد المسرحيين الأفريقى

 

اختتمت مساء اليوم فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان المسرحى لشباب الجنوب بمحافظة أسيوط، تميزت هذه الدورة بأنها الأولى بعدما حملت الصفة الدولية،  تنافست فيها  12 فرقة مسرحية من الفيوم والمنيا وأسيوط وقنا والغردقة، إلى جانب فرق من المغرب وتونس والسودان وجنوب السودان، وأغلب هذه الفرق من الهواة والمستقلين ومراكز الشباب، وهو ما أعطى احتكاكا قويا للمتنافسين وإلى جانب ذلك إصقال موهبتهم أيضا عن طريق الورش والندوات، وهو ما يعد حراكا فنيا وثقافيا حقيقيا يفتقده شباب الصعيد.

تميزت الدورة بعروضها في قرى ونجوع الصعيد المهجورة فنيا، حيث أقيمت في كل يوم عروض في قري صدفة وبنى مر وبنى يزيد وجامعة أسيوط، أغلب هذه العروض كانت في الشارع، حيث بنى أهالى المدينة مسرحا خصيصا لاستقبال هذه العروض عليه، وشهدت اقبالا جماهيريا ضخما ما يؤكد تعطش الأهالى لمشاهدة مسرح حقيقى، على ارض الواقع، وهو ما يعطى رسالة لكافة الفعاليات الثقافية التي تقام في هذه المناطق النائية بضرورة الاهتمام بتثقيف أهالى هذه المناطق لمواجهة الفكر الظلامى.

اهتمت ادارة المهرجان بتقديم بعض العروض مثل الاراجوز ومسرح العرائس في جمعيات الايتام والملاجئ ومستشفى صدفة العام وغيرها، ما كان نقطة تحول أيضا في دورة المهرجان الحالية والتى اعطته صفة مهمة وهى القدرة على الوصول للمرضى والأيتام ورسم البسمة على وجوههم، خاصة العروض الراقصة.

وعلى هامش المهرجان أقيم مؤتمر صحفي تم الاعلان فيه عن تأسيس اتحاد المسرحيين الأفارقة واعلن فيه المخرج المغربى عبد الكبير الركاكنة رئيس اتحاد المهن الدرامية عن تشكيل المكتب التنفيذى للاتحاد ويضم الناقد الفنى المصرى هيثم الهوارى  رئيس المهرجان المسرحى لشباب الجنوب وصاحب المشروع.. رئيساً لاتحاد المسرحيين الأفارقة، الفنان والمخرج المغربى  عبد الكبير الركاكنة - رئيس الاتحاد المغربى لمهن الدراما .. نائباً لرئيس الاتحاد، أسماء بخيت  مدير عام مؤسسة «س» للثقافة والابداع.. امين الصندوق، المخرج الكينى  كيفين كيمانى رئيس مؤسسة ومهرجان كينيا الدولى للمسرح.. الامين العام، الدكتور  جاستن جون بيلي  عميد كلية الفنون والموسيقي والدراما، جنوب السودان.. المنسق العام، المخرجة السودانية ازدهار محمد نائب امين عام اتحاد الدراما السودانية.. رئيسا للجنة المؤتمرات والفعاليات، الفنانة الجزائرية حكيمة جلايلى استاذ بالمعهد العالى للفنون بالجزائر.. رئيسا للجان التنظيم، المخرج التونسى نوار الضوينى مسئول شئون العضوية و د. حسن عطية عميد معهد الفنون المسرحية ورئيس المهرجان القومى للمسرح السابق رئيسا للجنة الاستشارية للاتحاد.

وقال الناقد الفنى هيثم الهوارى رئيس اتحاد المسرحيين الافارقة ورئيس المهرجان المسرحى لشباب الجنوب ان مشروع الاتحاد بدأ التجهيز له عقب انتهاء الدورة الثالثة من المهرجان المسرحى لشباب الجنوب والذى اقيم فى ابريل الماضى بمحافظة اسوان  وبالفعل تم التنسيق مع عدد

كبير من المسرحيين الأفارقة وتولى د. جاستن بيلى عميد معهد الفنون المسرحية بجوبا جنوب السودان صياغة وتنسيق المشروع وكان من المفترض حضور عدد كبير منهم فعاليات الدورة الرابعة لكن حالت بعض الظروف دون حضورهم.

واضاف ان الهدف من الاتحاد هو رعاية الابداع وفنون العمل المسرحي المتبادل بين دول القارة وتطوير الصناعة المسرحية وإدراجها ضمن اساسيات التنمية البشرية لدول القارة وايضا توثيق ونشر الانتاج المسرحي للقارة الي العالم وكذلك اقامة السمنارات والبحوث والدراسات المتخصصة في الشأن المسرحي في افريقيا.

أعلن د. أشرف زكى رئيس أكاديمية الفنون ونقيب المهن التمثيلية أنه بالاتفاق مع ادارة المهرجان تقرر توفير ٥ منح دراسية للمبدعين من شباب اسيوط للدراسة  في معاهد أكاديمية الفنون، كما قرر استضافة العرض  الفائز بالمهرجان ليعرض بالقاهرة على مسرح المعهد العالي للفنون المسرحية.

أما د. احمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة قال إن وزارة الثقافة تدعم المهرجانات خارج المدن الكبرى والتوجه نحو الصعيد وهى سياسة تتبناها وزارة الثقافة تحقيقا لمبدأ التكافؤ الثقافى، كما أكد مدى الاهتمام بمدينة أسيوط والتى اتخذتها وزارة الثقافة فى المرحلة الأولى فى مشروع ابدأ حلمك واختارت 52 شابا وفتاة من 1000 متقدم للتدريب على فنون المسرح واعداد الممثل الشامل.

الناقد المسرحى د. حسن عطية، عضو اللجنة العليا للمهرجان كما رأس لجنة التحكيم فى الدورة الجديدة، والذى قال: المسرح يلعب دورا كبيرا فى مواجهة القوى الظلامية والمتطرفين، والمتاجرين باسم الدين، فإقامة المهرجان فى مناطق الجنوب سيجعل الشباب يعبرون عن أنفسهم فى فرق مسرحية تخرج طاقتهم ومواهبهم، بالإضافة إلى أن الاعتماد على النصوص التراثية سيساعد فى التصدى لظاهرة الاستعانة بنصوص مسرحية أجنبية مما يعد تجريفا للمسرح المصرى، وضرورة العناية باللغة العربية الفصحى، ولذلك فإن إقامة مهرجان بالجنوب تأتى فى وقت غاية فى الأهمية.