عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محمد ودود صاحب أغنية الحكاية حكايتنا ..يفتح صندوق أسرار العمل الأول مع حماقي

محمد حماقي مع محمد
محمد حماقي مع محمد ودود

محمد ودود، هو الملحن صاحب الحكاية الفنية المختلفة في ألبوم الفنان محمد حماقي الجديد "كل يوم من ده" الذي طرح في شهر يناير الماضي، حيث قدم ودود صورة غنائية ولحنية مختلفة في أغنية "الحكاية حكايتنا" التي قام بكتابتها وتلحينها، والتي صوّرت أكثر من شعور في حالة الفراق بين الاشتياق والذكريات الخالدة، فلم يقدمه بحالته المعتادة الموحشة المفزعة، بل كان الفراق الذي يصاحبه أمل البقاء واللقاء، مع خلفية لحنية طربية كلاسيكية اكتملت بها أركان الأغنية الثلاث بإمتياز من صوت وكلمات ولحن وتوزيع أدخلتها سريعاً في قلوب مستمعي الأغنية، وبلغ عدد مشاهداتها على موقع الفيديوهات الشهير "يوتيوب" أكثر من 4 مليون مشاهدة.

 

وكان لـ"الوفد" حديث خاص مع محمد ودود، عن تفاصيل وقصة "الحكاية حكايتنا"، وفي السطور الآتية نستعرض كيف أصبحت الأغنية حكاية خاصة في ألبوم "كل يوم من ده".

 

قصة اللقاء الاول مع حماقي

بداية معرفتي بحماقي كانت عام 2010 ، فكان من أوائل الفنانيين الذين إلتقيت بهم في بداية مشواري الفني، جاء اللقاء في جلسة فنية مع فرقته الموسيقية الخاصة به، واستمع إلى أعمالي وقال لي "ده هايبقى اللي جاي"، وكان حماقي يحضر آنذاك ألبوم "من قلبي بغني"، وأبدى إعجابه الشديد بأعمالي لكنه كان يريد شيئاً خاص بلونه الغنائي، ولم يحالفني الحظ في طرح أي مشاريع غنائية في ألبومي "من قلبي بغني، عمره مايغيب" وانشغلت بعدها في عدة اعمال لحنية مع كبار نجوم الغناء منهم "تامر حسني، آمال ماهر، جنات،مصظفى قمر، حمادة هلال"، بالإضافة إلى بعض الأمور السينمائية، ولم نلتقي في هذه الفترة.

 

إنطلاق الشرارة الفنية لأغنية "الحكاية حكايتنا"

بعد طرح ألبوم "عمره مايغيب"، استمع حماقي لبعض من أعمالي عن طريق أحد الزملاء، وبعدها تواصل معي وطلب أن نلتقي لتحضير بعض المشروعات الغنائية، وتناقشنا وقتها في الكثير من الأعمال الغنائية وكانت "الحكاية حكايتنا" هي خاتمة القائمة الغنائية التي عرضت عليه، بجانب بعض الأعمال التي تم الإتفاق عليها ولم تنفذ، فظننت أنني لن أستطيع إصدار أي عمل فني خاص بي في ألبومه الجديد، إلى أن أرسلت له أغنية "الحكاية حكايتنا" وبعدها سافرت وعند عودتي علمت برغبة حماقي في غنائها، فألتقينا وبدأنا العمل عليها.

 

كواليس تنفيذ الحكاية حكايتنا

كان لحن الأغنية هو الأسرع في التنفيذ، وجاءت مرحلة العمل على الكلمات التي حملت فيها مسئولية كتابتها للمرة الأولى، والتي كانت المرحلة الأطول نسبياً، حيث بعد انتهائي من كتابة الأغنية بالكامل، تم تغيير المطلع الأول من الأغنية أكثر من ١٢ مرة على مدار ٦ أشهر، حتى وافق حماقي على غناء النسخة الأولى منها.

 

مرحلة النجاح وردود الأفعال

سعدت وتفاجأت بالنجاح الذي حققته فور صدورها، ودخولها ضمن قائمة الأعلى  مشاهدة على "يوتيوب" على مدار يومين من بداية طرحها، لأن الأغنية من النوع "المقسوم"، حيث معظم المستمعين يفضلون نوع الأغاني السريعة أو الدرامية، فكانت "الحكاية حكايتنا" بجانب نوعها المقسوم،فهي تحمل مشاعر مختلطة بين الحزن والفرح، فلم يصل بي خيالي أن نجاحها يتحقق بهذه السرعة وتصل جميع أحاسيس الأغنية لمستمعيها بهذا النجاح.

 

رد فعل حماقي على نجاح أولى أعمالك معه

بارك حماقي لي على نجاح الأغنية وأسعده بشدة نجاح الاغنية، وقدم مباركته لي وكأن الالبوم يخصني، وهنأ باقي فريق عمل الألبوم، فهو يحرص على تبادل التهنئة  بنجاح العمل بين كل أعضاءه لاينسب النجاح لشخصه فقط أو فرد بعينه، وتابعنا سوياً ردود الأفعال حول الألبوم على مختلف مواقع الإنترنت.

 

ودود و سنة أولى شاعر مع حماقي

معروف عن ودود في الوسط الغنائي أنه ملحن ، لكنه دخل إلى عالم الكتابة لأول مرة مع حماقي في "الحكاية حكايتنا"، و علق ودود عن هذه

التجربة الناجحة قائلاً :تعاوني كشاعر للمرة الأولى مع حماقي جعلني أحمل مسئولية كبرى، لأن حبي لحماقي على المستوى الشخصي، جعلني أسعى في تقديم الافضل له، وهمي الأول والأخير ليس عملاً غنائياً فحسب، بل عمل غنائي ناجح بتميز، فأفادني حماقي بخطوة "الحكاية حكايتنا" من دون قصد، حيث فُتحت لي الأبواب لتقديم أعمال كتابية ولحنية في الفترة القادمة بإذن الله.

 

طريقة العمل مع حماقي، وصفاته الفنية داخل أعماله

حماقي على المستوى المهني شخص دقيق جداً في عمله، فهو يهتم بأدق التفاصيل وهذه ميزة نادرة الوجود، حيث بجانب إهتمامته بموضوعات أغنياته والموسيقى، يهتم بالتفاصيل الصوتية للحروف في الأغنية ويدقق فيها بعناية، ولذلك أخذنا رحلة طويلة مع كلمات الأغنية، ودائماً ماألاحظ أن مختلف الشعراء والملحنين لهم ضوء خاص مع حماقي مختلف عن باقي الفنايين الذين يتعاملون معهم، بالإضافة إلى انه فنان مثقف موسيقياً، ومُطلع دائما على كل ماهو جديد من حوله في عالم الموسيقى فيجعل التعامل معه يحمل المزيد من التفاهم الفني، فيجعلك تسعى دائماً للوصول معه إلى أفضل شكل للعمل لأنه يستحق ذلك.

 

نجاح الألبوم الغنائي لايتوقف على المطرب فقط

وفي إطار مسئولية نجاح أو فشل الألبومات الغنائية، صرح ودود بـ:"أن الألبوم لايقع على عاتق المطرب فقط، بل يشمل جميع فريق عمله من شعراء وملحنين وموزعين، فـ أنا مسئول عن نجاح الألبوم كمسئولية المطرب تماماً، فنجاح أو فشل الألبوم مسئولية فريق وليس فرد.

 

تعليقه على الوعكة الصحية لحماقي بعد طرح الألبوم

تعرض حماقي لوعكة صحية إثر إصابته بكسر في قدمه اليسرى أثناء ممارسته لرياضة كرة القدم مع أصدقاءه، الأمر الذي جعله يتوقف عن أي أعمال فنية أو غنائية في الوقت الحالي، وعلق ودود عن حالة حماقي الصحية قائلاً:" انزعجت وقلقت بشدة عند علمي بالخبر، وأتمنى له الشفاء العاجل ليعود إلى مشاريعه الغنائية، فكنت أتمنى أن لاتتوقف أو تتأجل أي فلاته وارتباطاته الفنية وخاصةً في فترة مابعد صدور الألبوم، لكن إرادة الله لاتأتي إلا بالخير، وبإذن الله سيعود بشكل أفضل.

 

سر حالة الفراق المختلف في "الحكاية حكايتنا"

تأثري بوفاة والدي وفراقه هو الشفرة السرية للأغنية، وكنت أوّد أن أكتب حالة خارج إطار الحب لأن هناك حالات ومواقف أخرى غير الحب في الحياة، وسعدت كثيراً ان الحالة وصلت كما أريد إلى المستمعين، حيث لفت انتباهي تعليق من إحدى المستمعين ان الأغنية ذكرتها بصديقتها المتوفية، وقتها شعرت أن الحالة وصلت بالفعل.