رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«العشاء الأخير».. عرض مسرحى يمثل مصر فى العالم

بوابة الوفد الإلكترونية

 «العشاء الأخير» عرض مسرحى استطاع أن ينقل كل من شارك فيه إلى العالمية. العرض شارك فيه أكثر من مهرجان خلال الـ4 سنوات الماضية بعدة دول أوروبية وآسيوية، ويعرض حالياً فى واشنطن لمدة 10 أيام، يقوم ببطولته الفنان سيد رجب وبطرس غالى ورمزى لينر، أماندا، تأليف وإخراج أحمد العطار.

الفنان سيد رجب قال: إن هذه المسرحية شاركت فى مهرجانات عالمية للمسرح فى عدة دول مثل مصر وفرنسا على مدار الأربع سنوات الماضية، حتى إن هذه المرة عندما طالبونى بتقديمها فى أمريكا لم أتردد لحظة.

العرض حقق نجاحاً كبيراً وقت عرضه فى مصر، ونال إشادة نقدية خاصة مخرجها أحمد العطار الذى أجاد تحريك ممثليه فى الإطار الضيق لمائدة العشاء، حيث يجلس السادة، ويقف الخدم المقهورون لتلبية طلباتهم فى مذلة.

تدور المسرحية فى ديكور واحد، ويدور النص حول مجتمع الأغنياء التافهين ونظرتهم لمن يخدمهم من الفقراء الكادحين.

كل الآراء النقدية أرجعت نجاح العمل فى الدول التى عرض فيها إلى أنه يعتمد على تقديم شريحة حية من الواقع المصرى المعاصر، وتقديمها للمشاهدين بصورة تحتفى بأسلوبية العرض المسرحى، وتهتم بإيقاعاته وجمالياته البصرية والحركية على السواء. لأن تفاصيل حياة الشريحة التى تتجلّى لنا على مائدة العشاء تفاصيل مليئة بالمفارقات تثير مزيجاً من السخرية والرثاء. وتكشف عن عزلة هذه الأسرة الغريبة والحقيقية معاً، ليس فقط عن الواقع الذى تعيش فيه الملىء بالتناقضات الاجتماعية والفكرية على السواء، ولكن بإشارات إلى ما دار فى مصر عقب الثورة، عزلة أفرادها عن بعضهم البعض. وكأن الحرص على العلاقات العائلية، الذى يصر عليه الأب فى ضرورة أن يتجمع كل أفراد أسرته الكبيرة على العشاء.

مائدة عشاء طويلة، ويتجمع حولها أفراد أسرة أب لا اسم له، يشار له دوماً بـ«الباشا» وتتكون الأسرة إلى جانب الأب غير المسمى والأم الغائبة عمداً والتى يشار لها دوماً، ولكنها لا تظهر على المسرح أبداً، ليصبح لغيابها

دلالات الحضور المقلوب، من ابن وبنت. أما الابن فهو «حسن» الذى يقال إنه فنان، برغم افتقاره لأى حساسية فنية أو أى كياسة اجتماعية، وزوجته «فيفى» وابنهما «سيكا» وابنتهما «زوكى». وأما الابنة الأصغر فهى «مايوش» وزوجها «ميدو» الحريص على أن يبدو أمام أسرة زوجته، وكأنه فى طريقه إلى الثراء القريب. وعلاوة على الأسرة هناك صديق للأب يشار له دوماً بوظيفته السابقة «الجنرال»؛ وهناك أيضاً خادمان يقدّمان بإيقاع محسوب ما يفترض أنه العشاء. لكن المهم فى المسرحية ليس وليمة العشاء الغائبة، أو الحاضرة حضوراً رمزياً، وإنما هى الأحاديث الكاشفة عن طبيعة العلاقات بين أفراد تلك الأسرة من ناحية، وعن طريقة تفكيرها ورؤيتها الغريبة للعالم من ناحية أخرى.

المسرحية تضع شريحة من حياة الطبقة الثرية التى تستأثر بقسم كبير من الثروة المصرية على خشبة المسرح، فنكتشف مدى بلاهتها السياسية والاجتماعية على السواء. ونكتشف مدى غياب أى همّ وطنى حقيقى لديها، أو أى رغبة فى تنمية البلد والحرص على مستقبلها. ويتضح ما يدور فيها من مؤامرات.

وعلى جانب آخر بسبب هذا العرض يخرج الفنان سيد رجب من السباق الرمضانى المقبل، خاصة أنه فور عودته من واشنطن سيواصل تصوير مسلسل «أبوالعروسة 2» الذى يعرض حالياً وحقق نسب مشاهدة عالية.