عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هند الراوي (مطربة الفولكلور المصرى العالمية): المحلية طريقى للعالمية

بوابة الوفد الإلكترونية

 

يا سيدى.. إطلالتي على الجمهور الفرنسى

 

غنيت أمام الرئيس لعليا التونسية دون رغبتي!!

 فى الأوساط العالمية لا وجود للشكل المصرى المتواجد فقط جزائرى تونسى مغربي!!

الفولكلور المصرى هو الأصل ويجب إنشاء مدرسة خاصة به

هند الراوى.. اسم لفتاة مصرية بسيطة شقت طريقها إلى العالمية.. عن طريق استغراقها فى المحلية.

هى الفتاة ذات الثلاثين ربيعاً التى اتخذت لنفسها طريقاً مختلفاً لفرض اسمها الفنى خاصةً فى حقل الغناء المصرى.. فهى مطربة (الموال) وصاحبة الأعمال الغنائية التى يطلق عليها فنون البسطاء والفلاحين والصعايدة.

من المصريين هى مطربة تنبش فى أعماق التراث المصرى الأصيل وتستخرج منه درراً كامنة فى أعماق محيطه.

برزت على الساحة الغنائية فى فئة المثقفين مؤخراً بعد أن استمعوا لصوتها فى تترات أحد المسلسلات الفرنسية الشهيرة وأصبحت عضوة فى أحد الفرق الدولية الشهيرة ذات التكوين المشترك من دول مختلفة وهى فرقة أورانج بلوسوم orange blossom

الفرقة (الفرنسية المصرية المكسيكية الأفريقية) وهى فرقة ترتاد العالم شرقاً وغرباً وتقدم نوعية موسيقية متميزة تمزج فيها الأساليب الغربية للموسيقى بالتراث الفولكلورى لدول مختلفة وخاصة الدول صاحبة التراث الممتد فى جذوره الأصيل.

أكدت «هند الراوى» فى حوارنا معها أنها تدين بالفضل لأسماء عدة كانت السبب فى أن تتعرف على طريقها الفنى الفولكلورى وعلى رأس هؤلاء السيدة/ إيناس محمد الحلو بقطاع الفنون الشعبية ومطربة الغناء الشعبى الشهيرة فاطمة سرحان.

استطاع (الكبير) على حد وصف جميع المطربين الشعبيين والموسيقيين الأستاذ «عبدالرحمن الشافعى» أن يصقل موهبتها ويرشدها للطرق السليمة فى التشبع الفنى من نبع التراث الفولكلورى المختلف عبر إلحاقها بفرقة النيل للآلات الشعبية التابعة لقصور الثقافة والتى منها وفق تأكيد «هند الراوى» استطاعت أن تجوب مصر وبعض دول العالم متعرفة فيه على تراث مختلف قلباً وقالباً، حيث كان للسهرات الفنية عمل السحر فى أن تتعرف على فرق تقدم فولكلور المنطقة التابعة لها بشكل تقليدى مثل الفولكلور الصعيدى والفلاحى والقناة وسيوة وكانت لحفلات السمر التى تقام فى نهاية الحفلات أثناء تجمع الفرق ليلاً فى فنادق ونزل الإقامة أكبر إفادة للتعرف على مكنونات وأسرار تراث كل إقليم ثقافى وحتى الدولى أثناء السفر الخارجى، وكيفية تقديمه، وحفظه..

تضع هند الراوى صوب عينيها هدفاً واضحاً وهو استكمال دراستها الأكاديمية (حيث إنها طالبة بمعهد الموسيقى العربية ثانية عالى) فى إحدى الدول الأوروبية وخاصة فرنسا حيث تنوى التخصص فى دراسة (موسيقى الشعوب).

وتؤكد أن هناك دولاً كثيرة لديها فولكلور فنى يطارح الموسيقات العالمية، إلا أن بعضه غير منتشر رغم تميزه، مثل «مالى» «السنغال» «موريتانيا» وتؤكد أن الفولكلور البرتغالى على سبيل المثال قريب من أسماعنا كمصريين، وليس ذلك فقط فهى تهدف لإبراز الفن الفولكلورى المصرى (المنسى) مثل غناء الأمازيغ فى واحة سيوة الممتد حتى الطوارق فى شمال إفريقيا، وتؤكد (الراوى) أن هناك مناطق أخرى خارجية فى التراث مثل مناطق الداخلة والخارجة ونويبع وكل سيناء، ويجب على الدولة تسليط الضوء بعض الشىء على هذه الأنواع المنفردة من الفنون، فليس الأمر كله تراث فلاحى وصعيدى فقط!!

تميزت هند الراوى بفكرها الحر وسعيها الدائم لكسر التقاليد وعدم رضاها عن كونها مطربة فولكلور فى فرقة من فرق الدولة وانتهى الأمر، بل كان طموحها أكبر من ذلك.. وبدأت خطوات التفاعل والانصهار الفنى مع كبار المهنة بكل الأشكال والطرق، فتارة تزامل الحاجة (جمالات شيحة) فى تقديم عروضها الفنية بالمركز الثقافى المصرى (مكان) الكائن بمنطقة وسط البلد ويشرف عليه د/ أحمد المغربى مؤسسه، والذى يشهد تواجداً فنياً وجماهيرياً كبيراً من الأجانب وأصحاب الجنسيات المختلفة من شتى بقاع الأرض، وهو المكان الذى يستقطب أجانب فنانين يرغبون فى عمل مزج بين فنونهم سواء جاز أو روك كلاسك أو اليكترونيك أو راب أو بوب وبين الفولكلور المصرى بشتى أنواعه الطربية والموسيقية. (الراو

وتارة أخرى تتجه لإحياء حفلات الفلاحين والصعايدة بشتى أنحاء الجمهورية مع فرقتها الصغيرة، وتارة تشارك إحدى الراقصات عملها وتكون هى المطربة الخاصة بها حيث عملت مع الشهيرة (دينا) لمدة شهرين كانت مدرسة بالنسبة لها حيث أشادت بدينا مؤكدة أنها راقصة مثقفة تبحث عن إبراز الفولكلور فى أعمالها وحفلاتها تستعين دائماً بمطربى ومطربات التراث وفى هذا تميز.

إلا أن (هند الراوى) لم تكن ترى نفسها فى كل هذه التجارب وكانت تشعر بحسها الفنى أنها خارج إطار هذه الصناديق جميعاً.. حيث ترى فى نفسها إحدى ذرات (طين مصر) التى يجب أن تروى وتزرع وتنتج محصولاً نقياً.

وكانت البداية.. العالمية على حد قولها من خلال الورش والمشاركات الدولية التى بدأت تدخل فيها بتعاون فنى مع الفرقة العالمية أورانج بلوسوم (orang blossom) حيث اختارها الفريق للتعاون معهم فى تسجيل ثالث ألبوم لهم والذى يحمل اسم (زهرة البنفسج) «وهذه الفرقة كما ذكرنا من قبل دولية التكوين» تضم القائد الأساسى وملحن الفريق (كارلوس أريناس) المكسيكى، فضلاً عن عازف الإيقاع من بوركينا فاسو وعازف فيولينه فرنسى ومطربين مختلفين من دول العالم وأصبحت أساسية معهم.. صاحبة الحوار المصرية (هند الراوى)..

سبق وتعاون مع هذه الفرقة الفنان النوبى خضر العطار مؤسس فرقة جنوب.

والفرقة فى طريقها لإصدار ألبومها الرابع بمشاركة الراوى، وسوف يتم تسجيله بمصر فى سابقة (تعد الولى من نوعها) بالنسبة للفرق الدولية حيث فضل قائد الفرقة الاستعانة بالأجواء المصرية والعناصر المصرية عوضاً عن أى دولة أخرى حتى بلده المكسيك.

جدير بالذكر أن الفرقة اشتهرت بشكل كبير بعد أن انضمت إليهم «هند الراوى»، حيث قدموا تترات المسلسل الفرنسى الشهير «مرسيليا» والذى عرض بالعديد من تلفزيونات العالم، حيث قدمت هند الراوى أغنية (ياسيدى) باللغة العربية والتى تتكلم عن الحب على الطريقة الصوفية، ونالت الأغنية شهرة كبيرة، لدرجة أن العديد من فرق العالم بدأت تغنيها ومنها فرق تركية وبرتغالية وبسبب هذه الأغنية تعاقدت الفرقة على إحياء جولة فنية فى ثلاث مدن تركية (أنقره – إسطنبول - قونيا) ليتعرف الجمهور التركى على أصحاب (ياسيدى).

فى العام الماضى حصلت (الراوى) على أول

تكريم فى حياتها الفنية من خلال فعاليات مهرجان دمنهور الدولى للفولكلور فى دورته السادسة بصحبة مجموعة من كبار حاملى التراث وتم تكريمها لأنها واحدة من أهم حاملى التراث فى جيل الشباب القادم، وعن ذلك تقول: (أنه كان فاتحة خير عليها)، وتضيف لم أكن أتصور أن يأتى يوم ويتم تكريمى فيه داخل بلدى .. فأنا أعلم أن الفنان والمبدع لا ينظر إلى مسيرته وأسلوبه إلا بعد وفاته (هذا ما تعودنا عليه) لكنها كانت مبادرة طيبة من وزارة الثقافة فى أن تنير لنا الطريق وتفسح لنا خيال الإبداع وبالفعل لم يمر العام أيضاً إلا وكنت قد غنيت أمام الرئيس السيسى فى احتفالات مؤتمرات الشباب المنعقدة فى مدن القناة (التى أنتمى إليها حيث إن بلدى الإسماعيلية التى شهدت أولى خطواتى الفنية)، وقد كان شرفاً كبيراً إلى أن أغنى (لعليا التونسية) رغم أننى كنت أود أن أقدم عملاً من طين بلدى من الفولكلور المصرى الأصيل، إلا أن الملحن عمرو مصطفى كان قد وضع تصوره للعمل بشكل كامل كنت أود تقديم (حبيبى يا ولدى.. بحب ولدى) وهى أغنية من التراث الفولكلورى المصرى الجميل.

وعن نظرة الفن.. للفولكلور تقول (الراوى): إن هناك العديد من الأعمال الفنية التى تلقى الضوء على الأغانى والموسيقى الفولكلورية وبها يظهر العمل الفنى ويلفت النظر إليه يكفيه (تيمة واحدة ولا حتة مزيكا ولا موال) تجد المتابعين له بالآلاف وانظر إلى الضوء الشارد للعبقرى ياسر عبدالرحمن أو أعمال بالآلاف سواء فى السينما أو المسرح أو التلفزيون لا مجال لحصرها.. ويكفينى فخراً أننى كنت إحدى أدوات الفولكلور التى تم تطويعها لتترات فيلم (الفيل الأزرق) للفنان هشام نزيه.. تستدرك الراوى (قائلة) إن ذلك كله لا يكفى.. مؤكدة أنه لاوجود للشكل المصرى على المستوى العالمى.. المتواجد فقط الأنماط الجزائرية التونسية والمغربية وفى سبيل ذلك بدأت.. هند الراوى.. بنفسها حيث تنوع أشكال الملابس التى تظهر بها من فلاحى لصعيدى لبدوى مع إضافات إكسسوارات نوبية وشعر غجرى وغير ذلك من الحليات المصرية الأصيلة التى لا تعبر إلاعن البيئة المصرية فقط والتى تجعل الحاضرين من الجمهور يسألون عن جنسيتى .وأفتخر بالرد أننى مصرية (قلباً وقالباً).. ومن هنا تناشد.. هند الراوى.. المسئولين عن التراث فى وزارة الثقافة والسياحة والشباب والرياضة التركيز على قدرات الشباب الجديد (حامل التراث) والعمل على إنشاء مدرسة للغناء والفولكلور المصرى تتم فيها دراسة الآلات والملابس والتراث الغنائى والآلات المندثرة، مؤكدة أنها تتمنى أن تتوافر لها القدرة المالية التى تعينها على إنشاء هذه المدرسة، وكذا تتمنى أن تتوافر لها (عربية فان) كما يحدث فى أوروبا تتجول بها جميع القرى والمحافظات المصرية لعمل ورش وحفلات مشتركة مع المتميزين فى هذه البلدان واكتشافهم.. مؤكدة كذلك أن دور المدرسة التى تتمناها هو تصليح الأخطاء التى يرتكبها بعض العازفين فى حقل الفولكلور والمقصود هنا (طرق العزف). وتضيف الراوى أن الأسماء الرنانة فى عالم الفولكلور معروفون لدى الفرق العالمية المتعاونة فى تقديم التراث المحلى للدول مثل (سلامة وشاكر) على الربابة (ونجاح) صاحب (لزمة) المزمار فى «الضوء الشارد» فضلاً عن الأسماء الطربية أصحاب الموال مثل نعمة وسارة الراوى ومن قبلهم فاطمة سرحان وجمالات شيحة.

اختتمت هذا الحوار مجيبة عن سؤالى حول الأسماء التى تتخذ من الفولكلور سلماً كى تعبر عليه دون أن يكون هدفاً للارتقاء به.. أجابت أن هناك العديد من الأسماء التى (تنهش) من التراث وغيرها ليس التراث الفولكلورى هدفهم بل هو مرحلة وهذا شىء مهم فى أفكارهم لكن هناك أسماء أخرى الفولكلور المحلى لبلادهم هو الأساسى وهو الهدف الرئيسى للتركيز عليه مثل آسيا السودانية ورشيد طه (رحمة الله عليه) الذى أبرز فولكلور بلده أكثر من أى مطرب آخر مثل خالد مؤكدة (الراوى) فى نهاية حوارها أن (الفولكلور من الطين) فهو طين الغناء الأصيل (طين مصر الطيبة) فالفلكلور المصرى قبل أى مزيكا!!!.