عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في ذكرى وفاة زكي رستم.. تمرد على العادات والتقاليد وفضل الفن عن كلية الحقوق

الفنان زكي رستم
الفنان زكي رستم

يعد الفنان زكي رستم، من أشهر ممثلي عصره بامتاز من خلال أداءه الأدوار الصعبة وتمثيل الطبقة الارستقراتيه، حيث سعادته ملامح وجه الصارمة على أداء  الأدوار الشريرة  .


مولده 
ينتمي إلى حي الحلمية بمحافظة القاهرة، الذي كان يقطنه الطبقة الأرستقراطية في مطلع أوائل القرن الماضي، وترعرع  في قصر جده اللواء "محمود رستم باشا"، كان والده" محرم بك رستم "عضواً لامعًا "بالحزب الوطني" كما كان صديق لكل من  الزعيمين مصطفى كامل ومحمد فريد الذين يعتبروا من أهم رواد هذا العصر آن ذاك.

تعاليمه
حصل على شهادة البكالوريا عام 1920 ولكن كانت المفاجأة أنه رفض استكمال دراسته الجامعية وكانت أمنية والده أن يلحقه بكلية الحقوق، إلا أنه فضل الفن عن التعليم، وبجانب التمثيل كان يهوى رياضة حمل الأثقال، وحصل على بطولة الجمهورية في عام 1924 وتقلد المركز الثاني في حمل الأثقال للوزن الثقيل . 
 
مشواره الفني
التقى بالفنان "عبد الوارث عسر" الذي ضمه إلى إحدى فرق الهواة المسرحية، حيث إنضمامه لهذه الفرقة كان بمثابه نقطة البداية في حياته، وبعد وفاة الأب تمرد على تقاليد الأسرة العريقة وخرج عن المألوف والسائد بها معلناً إلتحاقة بفرقة" جورج أبيض"، وكان رد فعل أمه أن طردته من السرايا بعتباره قدوة سيئة لإخواته بعدما خيرته بين طريق الفن والتحاقه بكلية الحقوق.


 اختار رستم المسرح وعلى أثره أصيبت أمه بالشلل حتى وفاتها جراء فعلته، وانضم بعد ذلك إلى فرقة "عزيز عيد" ثم تركها بعد شهور لينضم إلى فرقة "اتحاد الممثلين" حيث كانت أول فرقة تقرر لها الحكومة إعانة ثابتة لكن لم يمكث فيها طويلاً وتركها، بعد ذلك إلتحق بـ"الفرقة القومية" وكان يرأسها في  ذلك الوقت الفنان "خليل مطران" وظل فيها عشرة أعوام كاملة.  
ما قيل عنه

 

كتبوا عنه
كتب عنه "جورج سادول" المؤرخ والناقد السينمائي الفرنسي إنه فنان قدير ونسخة مصرية من "أورسن ويلز" لما يمتلك من  ملامح معبرة ونظرات غامضة،  كما اختارته مجلة «بارى ماتش» الفرنسية بوصفه واحداً من أفضل عشرة ممثلين عالميين، وأطلق عليه "رائد مدرسة الاندماج"، فكان نموذجاً رائعاً للنجم السينمائي المنفرد في مواهبه الذي يقدر على أن يتقمص أية شخصية مهما كانت تعددتها وحالاتها النفسية ومواقفها المتقلبة والمتلونة، فكان لا يكاد ينتهى من أداء موقف من المواقف أمام الكاميرا حتى تتصاعد موجة من التصفيق من كل الحاضرين في البلاتوه بمن فيهم من شاركوه تمثيل الموقف.

 

وقالت عنه الفنانه فاتن حمامة إنها كانت تخاف من اندماجه عندما يستحوزه عليه فتقول "يندمج لدرجة أنه لما يزقنى كنت ألاقى نفسى طايرة في الهواء".

 

مواقفه البطولية
وكان له موقفًا وطنيًا بارزًا عندما عرضت عليه شركة" كولومبيا" بطولة فيلم عالمي رفض زكي رستم وعند سُئله عن سبب الرفض قال بغضب "غير معقول اشتغل في فيلم يعادى العرب".


كان الفن كل حياته الذى طالما عشقة وضحى في سبيله بكل شىء لذا لم يكن له أصدقاء، سوى صديقه الوحيد سليمان نجيب وكان معروفا بابن الباشا وكان يحترم ويحب الفنان عبد الوارث عسر.

 

عزوبيته
عاش طوال حياته أعزب لا يفكر في الزواج لا يشغله سوى الفن، وفي سنواته الفنية الأخيرة عانى من ضعف السمع وكان لا يحب أن يستعين بسماعة ، كان يسكن بمفرده في شقة بعمارة "يعقوبيان" بشارع 26 يوليو ولم يؤنس وحدته سوى خادم عجوز قضى في خدمته أكثر من ثلاثين عاماً وكلبه" الوولف" الذي كان يصاحبه في جولاته الصباحية.

جوائزه
 قلده الزعيم جمال عبد الناصر، عام 1962 وسام الفنون والعلوم والأدب.

 

اعتزاله
أعتزل الفن عام 1968  وابتعد  عن عالم السينما وبعد عن الناس بعد أن فقد حاسة السمع تدريجياً وكان يقضى معظم وقته في القراءة.


 أعماله
له أكثر 240 فيلم، لكن المعروف منها 55 فيلما أبرازها النمر، مسمار جحا
 بنت الأكابرو، قلبي على ولدي و، عائشة و، حكم قراقوش و، بائعة الخبز و
 صراع في الوادى و، موعد مع إبليس و، حب و دموع،و رصيف نمرة 5 
 لحن السعادة، ملاك وشيطان،  و،موعد مع إبليس، حب ودموع  
  لحن السعادة، ملاك وشيطان،و نهر الحب
.  الخرساء،و أعز الحبايب،و أنا وبناتي

وفاته
توفي زكي رستم  في 15 فبراير عام 1972إثر أزمة قلبية حادة، عن عمر يناهز 69 عامًا، رحل  في صمت  لم يشعر به أحد و لم يمشِ في جنازته آحد بعد مشوار حافل من الفن و العطاء.