في ذكري ميلاده الـ 64.. تعرف علي أهم محطات في رحلة طلعت زين

يحل اليوم الذكري الـ 64 لميلاد الفنان الراحل طلعت زين، والذى لقبه أصدقاؤه بأطيب قلب فى الوسط الفنى وذلك بسبب تعاملاته الطيبة دائماً مع كل الذين يعرفهم، فكان صاحب وجه ضاحك وبشوش دائماً ورغم أن أعماله الغنائية والسينمائية والدرامية قليلة، إلا أنه أستطاع أن يخلد أسمه، فهو الممثل والمغنى الذي عرف بالموهبة حيث ولد في فبراير من عام 1955 بمدينة الأسكندرية، لأب و أم يعشقان الغناء، فتربى علي نشأتين الأولي كانت نشأة عسكرية، ويرجع السبب إلي أن جده كان ضابطًا في الجيش المصري، الأمر الذي أنعكس على تربيته.

وكان والده حاسمًا بشأن المواعيد، فلا يجوز لأحد التأخير أو الدخول بعده إلى المنزل، و النشأة الثانية على عشق الموسيقى وخاصة الموسيقى الغربية فكان يحافظ على حضور الحفلات المتخصصة في تقديم الأغنيات الغربية مثل "بلاك كوتس"، "بتى شاه"، كما أنه أرتبط مع أعضاء الفريقين بصداقة قوية، و أنضم إلى فرقة "الدريمرز"، التي كونها طلاب الهندسة جامعة الإسكندرية، و من ثم أنضم إلى فرقة "بتى شاه"، بعد أن أعتذر بعض أعضائها وغنى معها لأول مرة أغنية المطرب العالمي جيمس براون.

وعاد "زين" مع فرقته إلى القاهرة بعد انتهاء موسم الصيف غنى معها بفندق شيراتون القاهرة الذي كان لايتعاقد إلا مع الفرق الأجنبية، ثم أنسحب منها عام 1982 وانضم إلى فرقة "ترانزيت باك" التي كانت تضم أيمن أبو سيف، عمرو خيرى، أشرف محروس، هانى فريد، و في عام 1985، غنى طلعت زين بمطعم و نادي أسمه "بيانو - بيانو"،  و كان هو النجم الأساسي له.

ترجم أيضاٌ واحدة من أشهر الأغنيات الإسبانية في العالم بعنوان "مكارينا"، و غناها بعد أن تم عربها الشاعر عادل عمر، و حققت نجاحاٌ كبيراٌ، أنذاك الوقت، تم ترشيح النجم الشامل طلعت زين، من قبل  الموسيقار العالمي  عمر خيرت ليغنى مع المطربة  أنغام أوبريت "100 سنة سينما"، في حفل أفتتاح مهرجان القاهرة السينمائي.

وحقق الفنان طلعت زين شهرة واسعة عام 1996، من خلال كليب "راجعين" للنجم عمرو دياب، وظهر الفنان الراحل فى مقدمة الكليب بعبارته الشهيرة "تعالى تعالى تعالى"، وساهمت نجومية عمرو دياب وقتها فى بزوغ نجم طلعت.

لم يكتفي الفنان طلعت زين بالغناء فقط، فقد شارك هذا الفنان الكبير في الكثير من الأعمال الفنية الناجحة سواء في مجال

السينما أو في مجال التليفزيون، و المسرح، فمن أشهر تلك الأعمال "أفريكانو"، "جمال عبد الناصر"، "أحلام عمرنا"، "الديلر"،  "لحم رخيص"، "أنياب"، ''الحاوي''، ''شبورة''، "مرسيدس"، "ما تيجي نرقص".

واكتشف النجم طلعت زين، مرضه عن طريق الصدفة، حيث تعرض لنزلة برد أعقبتها وعكة صحية شديدا، واعتقد الجميع أنها بسبب التدخين لأنه مدخناٌ شرساٌ، ولذلك تعامل طلعت زين مع الأمر بصورة طبيعية، حيث تناول بعض المسكنات،  و المشروبات الساخنة، و المضادات الحيوية لكن الأدوية لم تكن تأت بالنتجية المطلوبة ، و تدهورت حالته الصحية مما جعله يلجأ على إثرها للطبيب، وطلب منه إجراء أشعة على الصدر، ليكتشف وجود خراج كبير على الرئة فسافر إلى لندن وأجرى عملية جراحية استمرت 11 ساعة تقريباً، لتنظيف واستئصال إحدي الأجزاء التالفة منها، ليبدأ طلعت زين مرحلة من العلاج الكيماوي.

وبعد عام واحد فقط اكتشف الفنان إصابته بسرطان الكلى، وواجه الكثير من الآلام التي غيرت من شكله واختلفت صورته كبيرة بشكل كبير، لحيث وحظ عليه أثار زيادة الوزن البالغة أمام جمهوره، ولم يرأف المرض بحالته وأفقده السرطان الوعي، والقدرة على النطق، والحركة، وصار يتنقّل على كرسي متحرك لمدة شهرين واضطرت زوجته لنقله إلى مستشفي السلام بالمعادي.

وفي يوم الأحد 14 أغسطس عام 2011، رحل عن عالمنا النجم الشامل طلعت زين،عن عمر يناهز الـ56 عاماٌ، بسبب معانته مع مرض "سرطان الرئة"، وشيعت جانزته بعد صلاة العصر في اليوم ذاته، وحضر الجانزة معظم محبين الفنان، و كنا من أبرز حضور الفنانين شريف منير، أحمد السقا، سامي العدل، عمرو عرفة، وتم دفن جثمانه بمدافن الأسرة بطريق السويس.