رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بالحجاب والطلاق والزواج.. فنانون يخطفون الأضواء بمواقفهم الشخصية

بوابة الوفد الإلكترونية

الفنان على مر العصور يعانى دوماً من تسليط الأضواء عليه مما يسلبه كثيرًا من خصوصيته، لكن عندما تغيب عنه الأضواء، نجده يبحث عن أى وسيلة يخرج لجمهوره من خلالها، ورغم أننا تعودنا أن أعمال الفنانين «الفنية» هى التى تتحدث عنهم، وليست ملابسهم وأفعالهم الشخصية التى هى قناعة خاصة بهم، إلا أن موضة خلع الحجاب تحولت إلى وسيلة لجذب الأضواء مؤخرًا، الفنانة ترتدى الحجاب أو تخلع الحجاب فهى قناعة خاصة بها لأنها من ستحاسب، ولكن عندما يتحول خلع الحجاب إلى مغازلة للجمهور فهذا أمر يستحق السؤال، مرة تظهر الفنانة بحجاب وتقول إن الله هدانى والحجاب فريضة، وأخرى تسميه غطاء رأس وتقول لم أكن يومًا محجبة، الأزمة الآن فى تصريحات الفنانات اللاتى ينشرن صورهن ويعلن أنها نشرت عن طريق الخطأ وكأنهن يقلن للجمهور الذين وصفنهم بالمتربصين «اتكلموا علينا»، تكرار هذه الحالات بين الفنانات المصريات مؤخرًا، أصبح مادة مثيرة للجدل، ما بين مؤيد ومعارض، ودخل فيها قضية الزواج والطلاق، فكل فنانة تخرج لتنفى الزواج وبعدها يتم تأكيده، بل إن بعض المنتجين أصبحوا يتخذون هذه التصريحات كوسيلة للدعاية، نستعرض بعض آرائهم وآراء النقاد فى الظاهرة.

 

«شهيرة»: أرفض أن يتعرى الجسد.. ولست محجبة

الفنانة «شهيرة» منذ سنوات كثيرة قدمت برنامجاً دينياً عبر قناة «اقرأ» وكانت تدعو فيه إلى الهداية، وبعد فترة أعلنت أنها من القواعد وقالت أنا لم أخلع الحجاب لإثارة الجدل، الحجاب علاقة خاصة بينى وبين ربى، بالإضافة إلى أننى لم أدعُ يومًا للحجاب، ولم أقل لفتاة ارتدى الحجاب، والأولى أن ترتدى ابنتى رانيا محمود ياسين الحجاب، لكننى أعرف تمامًا أن سترة الجسد هى الفريضة، بمعنى أننى أرفض أن يتعرى الجسد بأى شكل من الأشكال، وهذا ما فعلته مع ابنتى فهى لم ترتد ملابس مكشوفة أبدًا فى حياتها، وهذا ما أراه دومًا صحيحاً، وأنا ما زلت وسأظل كما أنا حبًا لله ورسوله ولا نختصر الإيمان والدين فى (غطاء رأس) ومع ذلك فقد ارتديته 25 سنة، وأنا فى عز شبابى ونجوميتى، ولما كبرنا شوية تخففنا قليلاً ولكن ما زلت على احتشامى تمامًا.

ورغم انتشار العديد من الصور لها، التى أعلنت خلالها أنها تم تسريبها دون قصد، إلا أنها أعلنت أنها لا ترفض العودة للعمل الفنى، وعدلت عن اعتزالها.

 

حلا شيحة: خلعته لأن فرص العمل ضعيفة

حلا شيحة خلعت الحجاب وعادت للفن بعد 12 عامًا من الاعتزال والاختفاء عن الأضواء من ارتداء الحجاب ثم النقاب، وأعلنت أن قرار خلعها الحجاب قرار شخصى، وأنها عادت للعمل الفنى وتنتظر مشاركتها فى أعمال فنية قريبًا وقالت: «إن شح فرص العمل فى الفن والإعلام بالنسبة للمحجبة هو الذى دفعنى إلى ذلك، وأنا سأركز فى اختياراتى بعد هذا القرار، ولن أسمح بأن يستغل أحد عودتى من الحجاب فى أعمال فنية غير محترمة».

 

«شاهيناز»: الحجاب لا يتناسب مع عملى كمطربة

المطربة شاهيناز حققت شهرة فى برنامج المسابقات «ستار ميكر» وأصدرت ألبومًا فى عام 2006، وتوقفت عن الغناء لتعود بعدها بألبوم دينى تحت اسم «الصعب هيعدى» عام 2008، واعتزلت فترة حتى تزوجت وعادت لكنها لم تحقق نجاحاً فخلعت الحجاب وعللت ذلك: الغناء هو مجال دراستى ومهنتى واحترافى الذى وصلت به إلى الجمهور، والقرار جاء بناء على اقتناع بضرورة العودة للشكل الذى اعتاد عليه الناس والذى يمكننى من الوصول إليهم بالطريقة التى أتمناها، وقالت: كنت أفكر فى خلع الحجاب منذ سنوات طويلة لأنه لا يتناسب مع عملى كمطربة خصوصًا أن كثيراً من منظمى الحفلات يتراجعون عن الاستعانة بى فى الحفلات أو المهرجانات بسبب الحجاب.

 

زواج وطلاق.. دعاية للأفلام

أما قصص الزواج والطلاق فأصبحت حدث ولا حرج وآخرها قضية سمية الخشاب وأحمد سعد وريم البارودى، فبعد تداول الصراعات بين الأطراف وإعلان كل منهم عن الخيانة، استغلت الشركة المنتجة هذا الخلاف وطرحت كواليس تصوير الفيلم بينهما، كدعاية للفيلم عبر صفحات السوشيال ميديا التى طرح عليها فيديوهات من الكواليس تؤكد عودة الثنائى لبعضهما، وأخرى بعنوان «هروب أحمد سعد من مقابلة خطيبته السابقة فى الكواليس» لإحداث حالة من الرواج، أضف إلى ذلك أزمة ريهام حجاج وزواجها من طليق ياسمين عبدالعزيز أحمد حلاوة، فبعد انتشار العديد من الأخبار أعلنت ريهام عن زواجها بتعليق عبر صفحتها الرسمية ربطت فيه الدعاية لمسلسلها (كارمن) الذى يعرض حاليًا بزواجها من أحمد حلاوة مقتبسة تعليقاً مكتوباً فيه «كان حلاوة وريهام قد تزوجا رسميًا شرعيًا بعد طلاق حلاوة للفنانة ياسمين عبدالعزيز منذ عام والذى لم يتم إعلانه، ولم تكن الفنانة ريهام حجاج سبب الطلاق الثالث كما أشيع» وأردفت: «منتظرة آراءكم فى مسلسل كارمن».

 

النقاد:  وسائل معروفة لإثارة الجدل

محمود قاسم:  السينما صناعة تجارية تحتاج وسائل ترويج

طارق الشناوى:  سهير وشهيرة لا يوجد طلب فنى عليهما

 

الناقد طارق الشناوى قال من الخطأ ربط العمل بارتداء الحجاب أو خلعه، من حق الفنانة أن تلبس الحجاب أو تخلعه هذا حق مطلق، فسبقهم العديد من الفنانين منهم إيمان العاصى ونورهان وعبير صبرى وبسمة وهبى وآخرهم حلا شيحا، هذا قرار شخصى، وتصريحاتهم باللبس والخلع المرتبطة بالعمل فيها مبالغة.

وعن موقف الفنانتين شهيرة وسهير رمزى وما أثارتاه مؤخرًا من خلعهما الحجاب قال:  فى المرحلة العمرية التى تعيشها سهير وشهيرة لا يوجد عليهما طلب فنى كثيراً، وهناك ممثلات مطلوبات بشكل أكبر مثل دلال عبدالعزيز وسوسن بدر، فإحداهما ليست موهبة استثنائية والأدوار لا تنتظرهما، الفنانتان مجتهدتان وسهير كانت بطلة ونجمة شباك، لكن عودتها بمسلسل «حبيب الروح» منذ سنوات لم يحقق النجاح المطلوب، ولذلك لم تحقق نجاحاً يذكر، وهنا يمكننا أن نؤكد أنه لا يوجد شوق من الجمهور فى انتظارهما فلا يوجد وحشة ولا نجومية.

وأضاف الفنانات اللاتى يخلعن الحجاب أو يرتدينه يتوقعن أن يثرن الجدل، فما يحدث عبر السوشيال ميديا ليس مفاجأة لهما وهما تتوقعانها، وهذا ما حدث مع سهير وشهيرة أتذكر أن سهير رمزى طرحت صورها من قبل فى برنامج الستات ما يعرفوش يكذبوا، وقالت إن الصور خرجت دون علمها وهو نفس الموقف الذى حدث مع شهيرة التى خرجت لها صورًا من مصففة الشعر الخاصة بها، وأضاف هما ليسا نجمتين فى عز نجوميتهما، لكن السوشيال ميديا تتعامل مع أى شخص سلبًا أو إيجابًا بقدر نجوميته، وهما ليسا فى قمة النجومية، ومحمد رمضان بألبومه حقق ردود فعل على السوشيال ميديا أكثر منهما. ولذلك مساعى الفنانين بإثارة الجدل بمواقفهم يتسبب يقاس بنجومية الفنان ومحبة الجمهور له.

المؤرخ السينمائى محمود قاسم وصف أفعال الفنانين حاليًا بأنها طريقة مستهلكة من قبل، وكان قد صدر كتاب بعنوان فضائح النجوم عام 1949م، تحدث عن صناعة السينما كعمل تجارى يدخله المنتج كعمل وليس كمشروع فنى، وذلك من المهم أن يسوق ويختار الأسلوب لتسويق العمل، فكانوا يستحضرون نجماً ويتهمونه بقضايا جنسية كوسيلة للترويج، والشركات المنتجة طوال عمرها تحدث تنشيط للفيلم بأى طريقة حتى لو كان بالمساس بأخلاقيات أو الأمور الشخصية للفنانين، ولذلك فما أحدثته ريم الباردوى وأحمد سعد والشركة المنتجة لفيلمهما، أو غيرهما من الفنانين، فهى وسيلة اعتدنا عليها طوال العمر فى التعامل مع الفن كسلعة تجارية يفعل النجم أى شىء لينجح فيلمه ويجذب الانتباه إليه.

وأضاف:  أما عن موقف شهيرة وسهير رمزى فقال:  شهيرة فى تكريمها بمهرجان الإسكندرية قالت «أنا مش فنانة» وأعلنت أنها اعتزلت نهائيًا وتركت هذا النوع من النشاط فى حياتها، وخلعها الحجاب وظهورها بهذا الشكل يمكن أن نتعامل معها بأنها أصبحت شخصية عادية وليست فنانة ونفس الوضع مع سهير رمزى، فهما فقدتا الرونق الذى يجذب إليهما الجمهور، ونفس الوضع صابرين وغيرهن اللاتى يستغللن الباروكة وغيرها من الوسائل للتحايل على الفن أو التحايل على التمثيل، هؤلاء انتهت علاقتهن بالفن، ويمكن أن نقول إن كل ما يفعلنه لن يضيف إلى تاريخهن الفنى على الإطلاق.