رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

داليدا.. الحورية الغامضة التي قتلها الحب

داليدا
داليدا

الحورية الغامضة "داليدا"،  كما كان يصفها بعض النقاد، التي سحرت العالم بجمالها وصوتها وشعرها الذهبي الذي يشبه اشعة الشمس، وقفت على ناصية الحُلم وقاتلت بصوتها، وإعتلت مسارح العالم كله وشغلت صفحات الجرائد العالمية لأن أغنياتها إحتلت لوائح أفضل عشر أغنيات حول العالم من كندا إلى اليابان ومن مصر إلى الأرجنتين.

 

إلى ان اختارت موعد الرحيل عن هذا العالم، ربما لأنها تعبت من القتال ومن مواجهة كل هذه الأحزان التي حطمت قلبها.

غادرت تاركة رسالة فيها جملة واحدة: "الحياة لا تحتمل سامحوني".

 

واليوم هو ذكرى ميلادها الـ86.. وخلال هذه السطور لقطات من معاناة داليدا من البداية للنهاية

في بداية حياتها، أحبت رجلاً يدعى لوسيان موريس، ولكن لم يستمر الزواج طويلًا ،وحاول موريس أن يرتبط بإمرأة أخرى، لكن علاقتهما لم تستمر فحاول مجدداً العودة إلى داليدا حبه الأول دون جدوى، إزاء ذلك أقدم موريس، على الإنتحار مطلقاً النار على نفسه بعد فشل زواجه الثاني وإستحالة عودته لداليدا حبه الأول.

عام 1967 إلتقت شاباً إيطالياً يدعى "لويجي تانغو" الذي كان يحلم بأن تدعمه داليدا ليصبح مغنياً مشهوراً، لكنه فشل في مشاركته في مهرجان سان ريمو عام 1967 والذي كان سيطلقه إلى عالم النجومية، فأقدم أيضاً على الإنتحار في أحد

الفنادق، وكانت داليدا أول من رأى جثته مغطاة بالدماء.

وتعرفت داليدا على الرسام والمغامر الفرنسي ريشار شانفريه، والشهير بلقب "غراف سان جيرمان"، كما تعرفت داليدا على آلان ديلون عام 1973 وغنت معه أشهر أغانيها "كلمات..كلمات، "Parole..Parole"، والتي أصبحت من أشهر الأغاني الفرنسية على الإطلاق.

ولكن داليدا علمت في عام 1982 بانتحار ريشار شانفريه، بصحبة صديقته بسبب الديون، بإغلاق سيارتهما وتسريب العادم إلى داخلها.

كان شانفريه الرجل الثالث في حياة داليدا الذي ينهي حياته بالانتحار، لكنه كان أقربهم إليها وكانت علاقتها به أطول علاقة واستمرت 9 سنوات، وانفصلت عنه قبل موته بعامين.

عاشت داليدا أسيرة تتلقى كل هذه الضربات وتعاني، إلى أن قتلت نفسها من شدة معاناتها ووحدتها تاركة أغنيات عن الحب والعشق والشغف بصوتها الرائع، لتجسد واقعاً مختلفا عن حياتها التراجيدية نهايتها الحزينة و المأساوية.