عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صناع «جريمة الإيموبيليا» يكشفون كواليسه

بوابة الوفد الإلكترونية

ينتظر المخرج خالد الحجر عرض فيلم «جريمة الإيموبيليا» فى قاعات العرض المصرية خلال أيام، بعد أن تم عرضه ضمن أفلام مهرجان القاهرة السينمائى الدولى الـ40 خارج المسابقة الرسمية، الفيلم مستوحى من قصة واقعية فى عمارة «الإيموبيليا» التى يسكن فيها مخرج ومؤلف العمل خالد الحجر، ويرصد فى ديكور واحد تفاصيل عدة جرائم قتل متهم فيها روائى شهير، وهى حادثة شهيرة بالعمارة، ويشكك البعض أنها تسببت فى ترك أرواح شريرة، الفيلم الذى تدور أحداثه فى ساعتين كان بين مؤيد ومعارض فى عرضه الأول.. حاورنا صناع العمل وسألناهم عن تكنيك صناعته فقالوا:

 

هانى عادل: لجأت لطبيب نفسى لتجسيد شخصية المريض بالانفصام

يجسد الفنان هانى عادل شخصية روائى مصاب بمرض الانفصام، وهو مرتكب كل الجرائم، الشخصية منذ بدايتها تتسم بالتوتر الشديد ولديها حركات لا إرادية جعلتها شخصية مثيرة للجدل.

عن الشخصية، قال هانى عادل: إنها مرهقة للغاية، وتسببت فى أزمة نفسية حقيقية له، خاصة أنها لمريض «بارانويا وشيزوفرينيا» وهو مرض صعب فى تنفيذه ويحتاج إلى تمثيل طوال الأحداث، وكان أصعب ما فيها أننى أمثل طوال ساعتين ومطلوب منى ألا يمل الجمهور ولا تتغير تفاصيل المرض.

وعن تجهيزه للشخصية قال: أجرينا بروفات كثيرة، لكى نصل لهذا الشكل المقبول للجمهور من مصابى هذا المرض، واضطررت أن أحصل على كورس تمثيل مع لوك لينر، حتى أقدم «كاركتر» لشخصية بهذه الصعوبة، ولمدة عام كامل كنا نعقد جلسات عمل للوصول لأدوات الشخصية التى ظهرت على الشاشة.

وأضاف: عملت بحثاً عن المرض وكان نموذج حالة «جون اش» الحاصل على جائزة نوبل فى الاقتصاد وابنه الأساس بالنسبة لى فى تجسيد هذا المرض.

ومن خلال البحث عبر الإنترنت وجدت أن هناك أنواعًا مختلفة من الشيزوفرينيا مختلفة، فطوال الوقت يشعر المريض بأن هناك شخصًا يتحدث بشكل سيء عنه فى عقله، وهذا ما كان صعباً فى تجسيده، وهو دائمًا مرض ينتهى بالانتحار، ومن أجل ذلك لجأت إلى طبيب نفسى لكى أستطيع أن أتأكد من شكل الشخصية.

ولا أنكر أننى أرهقت نفسيًا فى الفيلم، واضطررت للحصول على إجازة شهرية حتى أستطيع استمرار حياتى من جديد.

وعن أهمية الفيلم، قال: سيقدم مفاجآت للجمهور أهمها التعريف بعمارة الإيموبيليا، وأنا فوجئت بالعمارة بها 375 شقة، وكانت المرة الأولى التى أدخل فيها إلى هذه العمارة.

 

ناهد السباعى: ارتفاع العمارة أصعب المشاهد فى الفيلم

تجسد ناهد السباعى ضمن أحداث الفيلم شخصية فتاة جميلة تغوى صاحب الشقة لإقامة علاقة معه، وتلقى حتفها فجأة ما يجعل الروائى يرتكب العديد من الجرائم للتخلص من جريمة لم يرتكبها.

ناهد قالت: وافقت على المشاركة فى الفيلم قبل قراءة السيناريو، بمجرد أن طلبنى المخرج خالد الحجر ذهبت إليه، أولًا لأن تجربتى معه فى فيلم «حرام الجسد» كانت أول فرصة حقيقية فى حياتى، والسبب الثانى أن عمارة الإيموبيليا هى العمارة التى كان يسكن فيها خال والدتى محمد فوزى وكنت متشوقة أن يتم التوثيق لهذه العمارة الفنية فى مصر.

وأشارت رغم أن الدور صغير لكنه مبنى عليه الأحداث، وهذا ما تعلمته أن الدور الجيد ليس فى حجمه بقدر تأثيره فى العمل.

وأضافت أن أصعب مشهد فى الفيلم كان محاولتها الانتحار، وقالت: العمارة مرتفعة للغاية وكنت مرعوبة من مجرد وقوفى على «سور البلكون» والمفارقة أننا خلال التصوير سقط حذائى وتحول الموقف المرعب إلى موقف كوميدى.

وعن مشاركتها مع أحمد عبدالله محمود دائمًا، قالت: بيننا كيميا نجحنا معًا فى فيلم حرام الجسد ورغم جرأة الدور وقتها كانت نقطة الانطلاق الحقيقية لى وله ولذلك فأنا أعتز بمشاركتى معه كثيراً.

وأكملت: أحاول دائمًا أن أطور من نفسى، دائمًا أحاول البحث عن كورسات جديدة، وأختار الأدوار الصعبة، وأركز دائمًا وحتى الآن لا أشعر أننى ممثلة شاطرة، أجد نفسى دائمًا فى حاجة أن أقدم أدوارًا صعبة، والغريب أننى أخاف أن أشاهد نفسى على الشاشة.

وقالت: والدتى ناهد فريد شوقى هى مثلى الأعلى، فهى الحكم الأول لى التى تساعدنى أن أختار العمل الذى أشارك فيه، وتعلمت منها أن اختيار الدور والمخرج أهم ما فى العمل، ولذلك أعتبر نفسى محظوظة أننى أتعاون دائمًا مع مخرجين من العيار التقيل أتعلم منهم الاختلاف فى كل دور أقدمه.

وعن الجوائز التى حصلت عليها قالت: الحمد لله حصلت على العديد من الجوائز من عدة مهرجانات، رغم أننى حتى الآن أجد نفسى تلميذة فى عالم الفن، وبالطبع كانت أغلى الجوائز بالنسبة لى جائزة أفضل ممثلة من مهرجان القاهرة السينمائى، وهو التكريم الذى ظل لـ13 عامًا لم تحصل عليه ممثلة مصرية.

 

خالد الحجر: الفيلم يناقش الوحدة والسوشيال ميديا وعمارة الإيموبيليا فى إطار درامى

اختيار موقع تصوير واحد وعرضه على الشاشة فى ساعتين متتاليتين يمثل مغامرة حقيقية لأى مخرج، خاصة إذا كان عدد الممثلين محدوداً فى العمل، ليصبح الحوار والأداء والموسيقى والصورة هى الأدوات التى يظهر بها المخرج قدراته فى التوثيق لمكان وأحداث وقضية.. بهذه الأدوات كتب خالد الحجر سيناريو الفيلم وقدمه.

<فى البداية="" سألته..="" ما="" سر="" تأخير="" عرض="" الفيلم="" كل="" هذا="">

- استمررت فى تصوير الفيلم فترة طويلة وانتهيت منه فى شهر فبراير الماضى، لكن تأخر طرحه بسبب البحث عن توقيت مناسب لعرضه، واختارته إدارة مهرجان القاهرة السينمائى لعرضه خارج المسابقة الرسمية بسبب تصنيفه كفيلم تجارى، فكان لابد من طرحه جماهيريًّا بعد المشاركة فى المهرجان.

< ماذا="" دفعك="" لتقديم="" فيلم="" عن="" «عمارة="">

- لعدة أسباب أولها أننى أردت توثيق هذه العمارة الشهيرة التى سكن فيها كل نجوم الزمن الجميل محمد فوزى، وأسمهان، وليلى مراد، وهنرى بركات، ونجيب الريحانى، بالإضافة لشركات إنتاج آسيا وماجدة الصباحى، فهناك الكثيرون الذين يسمعون عنها

لكن لا أحد يعرف أنها عبارة عن عمارتين متقابلتين فيهما 16 أسانسيرًا و375 شقة وجراج بكل هذه المساحة، من وجهة نظرى هى مكان يستحق التوثيق ولا يوجد مثيل لها فى مصر، بالإضافة إلى ذلك فأنا أسكن فيها منذ 4 سنوات، وبالبحث عرفت أن فيها أرواحًا شريرة بسبب جريمة قتل حدثت فى الدور الخامس، أن سمسارًا جلب ساكنًا جديدًا لإحدى الشقق، وبعدها طلب منه الساكن خادمة لتنظيف الشقة، فأتى السمسار له بواحدة، فحدثت علاقة بينهما، واختلفا على الأموال، فقتلها الساكن هى والسمسار.

الموضوع كان مثيراً، وفيه «ساسبنس» فقررت تقديم فيلم مستوحى من ذلك تناولت فيه أزمة العزلة التى يعيشها كل فرد هجره أولاده، وأيضاً أضرار السوشيال ميديا فى المجتمع المصرى، من خلال شخص يعانى من بعض المشاكل النفسية، لأقدم عمل من النوعيات التى أحبها نوعية السيكو دراما.

< موقع="" التصوير="" الأساسى="" فى="" الفيلم="" هو="" العمارة..="" ألم="" تتخوف="" من="" إصابة="" الجمهور="">

- على العكس ساعدنى فى ذلك قصة «الساسبنس» بمعنى أن الجمهور ظل طوال الأحداث «مشدودًا» ولم يتوقع أن من قام بالحادث هو الروائى، فالشواهد تؤكد أنه شخص آخر هو القاتل، ولذلك الجمهور لم يشعر أنها ساعتان، بالإضافة إلى أننا صورنا 6 شهور فى العمارة ويومًا واحدًا خارجيًا، وهذا كان مقصودًا، كنت أريد توضيح العمارة بتفاصيلها ويشعر المشاهد أنه أحد سكانها.

< هل="" تقصد="" الدعاية="">

- العمارة لا تحتاج لدعاية، فعدد كبير جدًّا من فنانى مصر سكن فيها وكانت صورة سينمائية فى العديد من الأعمال التى تناولت القاهرة باعتبارها معلمًا حقيقيًّا فيها، وحاليًّا هى عمارة تجارية من الدرجة الأولى ويسكن فيها أجانب ومصريون  وأحفاد الفنانين أيضًا، وأتمنى لو تعود مرة أخرى ويسكنها الفنانون كما كانت فهى ذاكرة فنية سينمائية.

< وهل="" تعتقد="" بعد="" إعلانك="" وجود="" أرواح="" شريرة="" فى="" العمارة..="" هناك="" من="" سيأتى="">

- رد ضاحكاً.. أنا لا أروج للأرواح الشريرة لكننى تحدثت عن العمارة بصراحة، بالإضافة إلى أن فكرة وجود أشباح فى أى مكان فيه قتيل موروث شعبى موجود لدينا ونتعامل معه كمصريين، وموجودة فى أنحاء العالم، وبعض الدول توجد لديهم جمعيات تقوم بعمل ندوات يجتمع فيها الأفراد، ويقصون لبعض مواقفهم مع الأشباح والظهورات الغامضة التى شاهدوها.

< لماذا="" تقل="" فى="" أعمالك="">

- صناعة السينما فى العالم كله تعتمد على المنتج بشكل أساسى، والحصول على ممول فى هذه الأيام أصبح أمرًا صعبًا للغاية، لابد أن يكون مغامرًا فى ظل السوق السينمائية المرتبكة، ما أقصده أن الأفلام لا تنتج بالسهولة التى يتخيلها البعض، فيلم جريمة الإيموبيليا كتبت السيناريو فى 6 أشهر وعندما ذهبت لشركة مصر العالمية مع المنتج جابى خورى، جاء خالد يوسف وكان يبحث عن مشروع جديد يقوم بإنتاجه، فرشح جابى خورى سيناريو الفيلم لخالد يوسف، وبعدما قرأه واقتنع به قرر إنتاجه، والفيلم إنتاج ثنائى لخالد يوسف وأحمد عفيفى.

< هل="" تدخل="" خالد="" يوسف="" فى="">

- على العكس لم يتدخل إلا فى اختيار الممثلين للعمل، ولم يحضر التصوير، لم يجبرنى على شيء قط، وقال إنه يراهن على فيلم جيد.

< حدثنا="" عن="" ذكرياتك="" مع="" الفنان="" الراحل="" جميل="" راتب="" باعتبارك="" آخر="" من="">

- جميل راتب فنان لا يمكن وصفه بالكلمات، فهو كيان كامل فى حياة كل من تعرف إليه، وبالفعل ذهبت إليه فى آخر أيام مرضه، وكنت حزيناً لرؤيته، وتربطنا صداقه جميلة، وكنت أحب العمل معه، فأتذكر عندما أعلنت عن تقديم فيلم جريمة الإيموبيليا كان أول من هنأنى واتصل بى وقال «طبعاً أنا معاك»، وكان سيجسد أحد سكان العمارة، وللأسف الشديد المرض والموت كانوا أسرع منا وتم إسناد الدور لمنحة زيتون.

 

إقرأ ايضاً.....

 

حنان أبوالضياء تكتب: جريمة الإيموبيليا.. قماشة درامية لم يتم استغلالها!