رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إعادة افتتاح المجمع العلمى نهاية مايو

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشف د.إبراهيم بدران رئيس المجمع العلمي المصري عن انتهاء أعمال ترميم المجمع الذي تعرض للاحتراق الكامل منتصف ديسمبر الماضي أثناء اشتباكات في محيطه بين متظاهرين وقوات الأمن المصرية.

وقال بدران إنه بات من المقرر افتتاح مبنى المجمع العلمي بعد ترميمه بالكامل نهاية شهر مايو الجاري ليعود لممارسة المهمة التي أنشأ من أجلها أثناء الحملة الفرنسية على مصر عام 1798 كمركز للبحوث المصرية ومجمع للدراسات والأبحاث والمجلدات وملتقى للعلماء.
وأضاف أن خطته لتطوير دور المجمع العلمي المصري تتضمن تحويله إلى مركز علمي حقيقي يضم أكاديميات علمية متخصصة في مجالات البحث الحديثة وعلى رأسها الأبحاث الطبية والهندسية والثقافية إضافة إلى الارتقاء بدور مكتبته التي تضم آلاف المجلدات النادرة وأمهات الكتب.
وقال بدران الذي شغل سابقا مناصب وزير الصحة ورئيس المركز القومي المصري للبحوث ورئيس جامعة القاهرة إن لدى المجمع العلمي حاليا ما يقرب من 20 ألف مجلد محفوظة في دار الكتب المصرية ستعود لمكانها قبل الافتتاح إضافة إلى 7500 كتاب ومجلد نادر أعلن الشيخ سلطان القاسمي أمير الشارقة بالإمارات العربية المتحدة عن إهدائها للمجمع.
وفيما يخص كتاب "وصف مصر" أحد أبرز الكتب المتضررة من الحريق قال رئيس المجمع العلمي إن مصر تمتلك 9 نسخ من الكتاب وأنه سيكون لديه نسخة كاملة حيث عرضت كلا من مكتبة الإسكندرية وجامعة القاهرة منح المجمع أحد النسخ التي تملكها.
وتابع بدران أنه من المقرر أن يتحول الكيان العلمي الكبير إلى ملتقى حقيقي للبحوث حيث تضم مصر بالفعل 380 مركزا بحثيا لا يربطها ببعضها أي كيان وهو أمر لا يمكن على حد قوله أن يستمر إذا ما كانت هناك نية للارتقاء بالبحث العلمي في مصر باعتباره الأمل في النهضة الحقيقية.
وكشف الطبيب والعالم المصري المعروف أن أحد أبرز مشكلات المجمع العلمي تتمثل في عدم تبعيته لأي جهة حكومية في مصر بما يجعله تائها بين كواليس الإدارات الحكومية مشيرا إلى أن المجمع العلمي عقب إنشائه كان تابعا للخديو المصري ثم للملك مباشرة "وسوف أطلب يوم الافتتاح بشكل مباشر أن يتم الحاق تبعيته إما بمجلس الوزراء أو

برئاسة الجمهورية مباشرة".
وأضاف أن الأزمة المصرية الحقيقية تتمثل في عدم الاهتمام بالبحث العلمي مدللا بميزانية البحث العلمي التي كانت تخصصها الحكومة المصرية للإنفاق على الأبحاث في جامعة القاهرة وقت أن كان رئيسا لها والتي لم تكن تتجاوز 4 آلاف جنيه "700 دولار تقريبا" بينما تنتج الجامعة بالجهود الذاتية ما يقرب من 7 آلاف بحث ورسالة ماجستير ودكتوراة سنويا.
لكنه استدرك أن مصر حاليا مؤهلة تماما لتحقيق التنمية حيث إن الطاقات البشرية المؤهلة موجودة بالفعل والإمكانيات المالية والعملية يمكن توفيرها والمجالات متاحة لبدء العمل "لكن الانطلاقة تنتظر الرئيس القادم وأزعم أن عددا من المرشحين يدرك أهمية البحث العلمي وكونه المنقذ الحقيقي للبلاد مما وصلت إليه رغم آلاف الأبحاث المكدسة في الجامعات ومراكز البحوث التي تنتظر فرصة لتطبيقها على أرض الواقع".
وتابع ابراهيم بدران أن "مصر تحتاج 10 جامعات بحثية على الأقل لتحقق التطور المأمول وهناك عدة جامعات مصرية قائمة بالفعل يمكن تحويلها إلى جامعات بحثية بالفعل بمجهود بسيط وبشيء من التمويل والتدريب لتكون نواة لمشروع البحث العلمي المستقبلي".
وأضاف أن السياسة التكنولوجية لمصر تم إعدادها منذ سنوات طويلة وتضم مشروعا متكاملا لتطوير البحث العلمي لو تم تنفيذه فإن الأوضاع ستتغير بالكامل "لكن هناك من لا يريدون لهذا المشروع أن يظهر للنور وبالتالي فإنه قد يواجه الكثير من العقبات وربما يتعرض من يتصدون لتنفيذه لأخطار كبيرة".