رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

في يوم ميلاد عمرو دياب.. كواليس بدايات الصفر للوصول إلى رقم واحد

عمرو دياب
عمرو دياب

يدخل اليوم الفنان عمرو دياب بوابة الـ57من عمره، وعلى الرغم من دخوله عقد الخمسين إلا إنه مازال مثالا قويا لشباب الروح والشكل والفن، ولازال ينبض بالحركة والحيوية والتجديد والاستمرارية، وأيقونة نجاح لاغبار عليها.

نشأ عمرو عبد الباسط عبد العزيز دياب في12 ش سيد درويش بمنطقة "طرح البحر" في  بورسعيد في أسرة مكونة من 4 أفراد، متوسطة الحال، والده كان يعمل موظفاً في مجال الإنشاءات البحرية في قناة السويس، ووالدته كانت تعمل معلمة في مدرسة الليسيه ولديه أخ يسمى عماد يصغره بعامين.

كان والده  من أوائل الشخصيات التي شجعت دياب على دخول الغناء لإعجابه بصوته وإصراره على تحقيق هدفه، ومن المعروف في بور سعيد في ذلك الوقت في المناسبات الوطنية مثل مناسبة ثورة 26 يوليو يبحثون عن المواهب الصغيرة وخصوصاً الأطفال ويتم تكريم الموهبة الجيدة وإعطاؤها فرصا مميزة لتعريفهم بالجمهور، فكان دياب له الحظ الأوفر من هذه الفرصة حيث تم اختياره لاحتفالات ثورة 26 يوليو عام 1967 وقام بغناء أغنية "بلادي بلادي" على موجات إذاعة بور سعيد وبعدها تم تكريمه من محافظ بورسعيد لجمال صوته بالرغم من صغر سنه وأعطى له قيثارة هدية.

نكسة67 وتأثيرها على حياة عمرو دياب:

نكسة 67 كانت نقطة تحول للشعب المصري بأجمعه، وحوّلت حياة عمرو دياب تحويلا جذريا من حيث الدراسة والمسكن والبيئة الاجتماعية حيث انتقلوا من مدينة بورسعيد إلى مدينة سنهوت بمنيا القمح بالشرقية بلد والده ، وأصر دياب وقتها على نقل بيانو أثري كانت تملكه جدته من والده فكان دائم العزف عليه  فأخذه معه في رحلة إلى المجهول غير معلومة الملامح، حيث انتقل من المدرسة الفرنسية إلى مدرسة منيا القمح الابتدائية المشتركة.

وكان المسكن عبارة عن غرفتين في دوّار عمه عمدة القرية التي يسكن فيها، حتى استطاع والده بعد ذلك بناء بيت ملك له واستقروا فيه، واستفاد عمرو من هذه الفترة بالرغم من صعوبتها المعيشية والتأقلم عليها إلا أنها جعلته يقترب من عائلة والده أكثر ويتعرف على عاداتهم وتقاليدهم عن قرب والاستمتاع بها والتعلم منها.

وبعد انتصار 73 عاد دياب إلى بلده بور سعيد حاملاً معه حلمه و الدروس التي تعلمها في فترة الانتقال ليعود بخبرات جديدة ويكتسب الأكثر.

 

دخوله للثانوية العسكرية وبداية ظهوره الموسيقي

التحق دياب في المرحلة الثانوية بالمدرسة العسكرية وأول مابحث عنه في المدرسة كانت غرفة الموسيقى وبدأ يجتمع مع أصدقائه الذين شاركوه نفس الهواية ف كان يغني معهم لأم كلثوم وعبد الحليم ، ثم انضم إلى فرقة مصرية شهير آنذاك "عمرو الغفير" وانتقل بعدها إلى فرقة"ديفلز" وكانوا أكثر شهرة وإقامة للحفلات.

صدفة النجاح..وأول ألبوماته مع الموسيقار هاني شنودة

في إحدى حفلات فريق ديفلز في أحد الأندية الكبرى في بور سعيد ضمن احتفالات شم النسيم، التقوا بفرقة"المصريين" بقيادة المايسترو هاني شنودة، وكان دياب على علم بشهرتهم وأصر وقتها على التحدث مع رئيس الفرقة ليلفت نظره إلى حلمه الموسيقي بجملته البسيطة"انا نفسي أبقى حاجة ياهاني بيك"، ومن هذه الجملة لفت انتباه الموسيقار هاني شنودة و على الفور أعطاه كارت التليفونات الخاص به وطلب منه الحضور إلى القاهرة والالتحاق بمعهد الموسيقى العربية، وبالفعل ذهب دياب إلى المعهد وفي أول عام من المعهد كان يسافر ذهاباً وإياباً من بورسعيد إلى القاهرة يومياً، وكان أول ظهور تليفزيوني له في كليب لأول أغانيه "الزمن" مع الموسيقار هاني شنودة التي تضمنت أول ألبوماته "ياطريق".

اعتماده من الإذاعة المصرية..ومحطة الانطلاق

يعتبر دياب من المطربين القلائل الذين اهتموا بالاعتماد الرسمي من الإذاعة المصرية، حيث يقف أمام لجنة من فطاحل الموسيقى المصريين ومنهم:محمد الموجي، كمال الطويل،رفعت جرار، تم رفض اعتماده في المرة الأولى نظراً للغة البورسعيدية التي كانت طاغية في طريقة غنائه والتي كان من الصعب الموافقة عليها لصعوبتها على مسامع الجمهور ولاعتماد اللغة القاهرية في الغناء ، عاود دياب للتدرب على الغناء باللغة

القاهرية حتى أتقنها وتقدم للاختبار مرة أخرى ونجح بجدارة وأصبح مطربا معتمدا رسمياً أمام الإذاعة المصرية وأُذيعت له أول أغنية وهي "صوت وادي النيل"كلمات:عبد السلام أمين، ألحان:هاني شنودة.

مرحلة شارع الهرم..ونقطة التحول للشهرة

وطئت قدم عمرو ديب شوارع الهرم والذي كان وقتها محطة انطلاق لأكبر وأشهر النجوم مثل محمد منير وعلي الحجار ومحمد الحلو وغيرهم، فاتصل مالك أحد أكبر الملاهي الليلية هناك بعمرو وطلب منه التعاقد معهن وقانون الملاهي الليلية مع المواهب الشابة الجديدة بأن يكون دورهم في الغناء آخر دور بعدما ينتهي كل الفنانين الكبار من وصلتهم الغنائية، تفاجأ عمرو وفرقته في أول صعود لهم على مسرح الهرم بوجود شخص واحد فقط يجلس أمامه ولم يعره أي انتباه لما يقدمه، ولكن عمرو صمم أن يكمل وصلته الغنائية مع فرقته، وتعلم عمرو على مدار سنوات عمله في شارع الهرم التعامل مع مختلف الطبقات السماعية وكيفية إرضائهم، وازدياد الطلب على مطرب ما في السهرات يدل على نجاحه وحب المستمعين إليه وهذه كانت علامات فارقة في مشوار عمرو الفني.

حياته الزوجية والأسرية

تزوج عمرو دياب من شيرين رضا بنت الفنان محمد رضا صاحب فرقة رضا للفنون الشعبية، لكنهما انفصلا عام1992 ونتج عن هذا الزواج بنته الكبرى نور، تزوج بعدها من زينة عاشور وأنجب منها

ثلاثة أبناء التوأم عبد لله وكنزي والصغرى جنا.

أهم العلامات الفنية في حياة عمرو دياب

-اختيار أغنيته الشهير"ميال"التي صدرت عام1989 من قِبل شركة إيولانا الأمريكية كأفضل 50 أغنية في العالم.

-زادت عالميته بعد طرح أغنية"نور العين"1992 التي انتشرت بشكل كبير عالمياً وأُختيرت ضمن أفضل 50 أغنية في العالم في القرن الـ20، ودخلت موسوعة جينيس للأرقام القياسية وحصل ألبوم"نور العين" على المركز الأول عالمياً وذلك وفق شبكة "بي بي سي".

-المطرب العربي الوحيد الحاصل على 7 جوائز "وورلد ميوزك أوورد"لأعلى مبيعات في الشرق الأوسط، ودخوله موسوعة جينيس لأول مطرب عربي يحصد هذا العدد من جائزة عالمية واحدة.

-ترجمت له أكثر من 200 أغنية بلغات عديدة ومنها التركية والأسبانية والإنجليزية والأسبانية والهندية وغيرهم.

-أول من دمج موسيقى الهاوس الأمريكية مع الموسيقى الشرقي العربية في أغنيته الشهيرة"ولا على باله".

-أول مطرب مصري يغني لأبنائه حيث قام بإهداء "نور العين"لابنته الكبرى نور، وياكنزي لغبنته كنزي، وأغنية"جنا".

-قام بتلحين أكثر من 97 أغنية لنفسه أبرزها:"متخافيش، حاولت، ونندم،مشغول، مارتحناس، ماشي".

 ومنها أغنية تملي معاك في فيلم "جاست لايك" وأغنية حبيبي ولا على باله في فيلم الديكتاتور عام2012-أول مطرب عربي تغني أغانيه في العديد من الأفلام الأجنبية.

حياته السينمائية القليلة والمؤثرة

تعامل دياب مع السينما كهاو وليس كمحترف لأن كان حلمه الأول والأخير هو الموسيقى والغناء، فكان يخرج منه العمل السينمائي بطبيعته غير مقيدة بضوابط السينما وقوانينها، ف يجذب انتباهك في تمثيله وان لم يكن محترف تمثيل.

شارك دياب كضيف شرف في فيلم السجينتان عام 1988 مع الفنانة إلهام شاهين وسماح أنور ويوسف شعبان، وكان دوره مطربا في الأفراح الشعبية وتعرف على إلهام حيث كانت تعمل راقصة ويتزوجها ويستغلها لصالحه في الأفراح التي يغني بها ويتركها عندما يتملك منها المرض، ويحكم عليها في قضية لكنها تنجح في الهروب مع إحدى السجينات.

وفي عام 1990 شارك في بطولة فيلم"العفاريت" مع الفنانة مديحة كامل بقصته الاجتماعية الجريئة التي تحدثت عن أطفال الشوارع ومايواجهونه من مشاكل اجتماعية عديدة وأخطرها مشاركتهم في تجارة المخدرات، فيشارك عمرو في الفيلم باسمه ومهنته الحقيقية ويلتقي بأحد أطفال الشوارع ويعطف عليها ويساعدها هي وأصدقاءها علي التخلص من حياتهم الخطرة

وبعده بعامين دخل بطولة فيلم "آيس كريم في جليم" مع حسين الإمام وعزت أبو عوف وسيمون وأشرف عبد الباقي ، ولعب دور شاب موهوب غنائياً يحاول إثبات موهبته بشتى الطرق برغم الصعوبات والعقبات، وصدر بعد الفيلم شريط خاص بأغاني الفيلم.

وآخر محطاته السينمائية كانت عام 1993 في فيلم "ضحك ولعب وجد وحب" مع العالمي عمر الشريف ويسرا ، ويتمثل دوره في الشاب الملاكم القوي ذو مستوى الدراسي المنخفض وتنشأ علاقة حب بينه وبين إحدى بنات الليل الغنية .

وبهذا نجد أن مكتبة دياب الفنية مفعمة بأسس موسيقية مليئة بتفاصيل تاريخية من الصعب تكرارها، ومر مروراً قليلا في السينما لكنه كان وجها خفيفا الظل والطلة على السينما .

وختم عام 2018 بألبومه الجديد"كل حياتي"الذي كان جديد كلياً من ناحية عودة شعراء وموزعين غابوا عن التعاون معه لفترة أهمهم الموزع طارق مدكور، نادر حمدي والشاعر :نادر عبد الله، وتعاون لأول مرة مع الموزع نديم الشاعري نجل المزع الشهير حميد الشاعري، ضم الألبوم 13 أغنية تم طرح 6 أغاني منهم بشكل متقطع على مدار شهرين كاملين ثم تلاه نزول الـ7 أغاني الباقية ليكتمل صدور الألبوم كاملاً، ثم بعد يومين أصدر أغنية"بحبك أنا" والتي أهداها لجمهوره بمناسبة عيد ميلاده.