رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المسلسلات اللبنانية تتصدر اهتمامات المشاهد وتسحب البساط من التركية

بوابة الوفد الإلكترونية

تحقيق - دينا دياب:

تصدرت الدراما اللبنانية، مؤخراً، اهتمامات المشاهد، بل أصبحت منافساً قوياً للمسلسلات الهندية والتركية التى تستهدف جمهور الشباب وسيدات البيوت، وتخطت المسلسلات اللبنانية تناول الموضوعات المحلية، والاعتماد على تقديم قضايا عامة أو سياسيَّة، وتطورت الموضوعات بشكل أكبر لتقدم أفكاراً جديدة أغلبها يدور فى الإطار الرومانسى، ويظهر المجتمع اللبنانى بالمجتمع المتحضر المتطور، من يشاهد الشوارع اللبنانية فى المسلسلات يتصور وكأنه يشاهد عملاً عالمياً، أصبح الاعتماد على تصوير الأماكن الجميلة، فضلاً عن اهتمام نجمات هذه الأعمال باختيار أزياء وإكسسوارات مميزة، وهى سمة أساسية لدى النجمات اللبنانيات. كل ذلك فى إطار طفرة تكنولوجية فى مجال التصوير والإضاءة والديكور وأساسيات تقديم العمل الفنى، ولعل النجاح الذى حققته أغلب المسلسلات التركيا كان الاعتماد على الصورة «الجميلة» فى أعمالهم والاهتمام بالتفاصيل، ورغم جميع الانتقادات التى وجهت لهذه الأعمال، وكان أبرزها المط والتطويل فى الحلقات التى تصل لـ300 حلقة، فإنَّ الأعمال اللبنانية تخطت هذا الخطأ، وأصبحت المنافسة فى تقديم أعمال تتناول تفاصيل جميلة، يهتم بها الجمهور العربى فى إطار 60 حلقة أو أقل لتتصدر المسلسلات اللبنانية النسب الأعلى فى المشاهدة سواء فى الماراثون الرمضانى أو خارجه.

«رمضان الماضى» عُرض به أكثر من 15 عملاً، حقق معظمها نجاحاً كبيراً، حتى إنَّ بعضها مأخوذ عن روايات أدبية مصرية، من بينها مسلسل «طريق» عن رواية الكاتب الكبير نجيب محفوظ، التى تدور حول علاقة عشق بين حبيبين ينتميان إلى طبقتين مختلفتين فكرياً واجتماعياً، لكنهما يتحديان الظروف ويتزوجان. العمل حقق نجاحاً كبيراً وقام ببطولته اللبنانى عابد فهد، والنجمة نادين نسيب نجيم، بمشاركة أليكو داوود، وفاء الموصللى، جنيد زين الدين، وختام اللحام، ومن إخراج رشا شربتجى، وسيناريو وحوار سلام كسيرى، والعمل أثار الجدل؛ بسبب جرأة تناوله، واستطاع أن ينافس بقوة الأعمال المصرية فى رمضان.

الأمر نفسه، حدث مع مسلسل «جوليا»، وهو مسلسل رومانسى تدور أحداثه حول طبيب يدخل فى الكثير من المشكلات؛ بسبب طليقته، من بطولة الفنانة اللبنانية ماجى بوغصن، وقيس شيخ نجيب، ووسام صباغ، وسلطان ديب، ونزيه يوسف، ومى صايغ، ومن تأليف مازن طه، وإخراج إيلى ف. حبيب، وإنتاج إيجل فيلمز، وجذب الانتباه بتناوله الكوميدى الرومانسى.

مسلسل «الهيبة - العودة»، وهو الجزء الثانى بعد النجاح الكبير الذى حققه الجزء الأول «الهيبة» العام الماضى، وشاركت فيه اللبنانية نادين نسيب نجيم، وتيم حسن، بطل الجزء الأول، وتطرقت الأحداث إلى حياة الذين يعيشون فى الجبل وتجارة السلاح وغيرها من الأشياء الخاصة بهؤلاء العشائر. المسلسل من تأليف هوزان عكو، وسيناريو وحوار باسم توفيق، وإخراج سامر البرقاوى، ومن إنتاج شركة صباح للإعلام، وحقق الجزء الثانى نجاحاً كبيراً.

مسلسل «موت أميرة» بطولة «ملكة جمال الأرض» لعام 2008 اللبنانية شيراز، مع جورج شلهوب، إلسى فرنينى، مازن معضم، كارمن لبس، وجان قسيس، ومن تأليف طونى شمعون، وإخراج عاطف كيوان، وهذا العمل تم تصويره فى موقع تصوير واحد، وجذب الانتباه كثيراً بجمال صورته.

مسلسل «حبيبى اللدود» تدور أحداثه حول ابنة زعيم سياسى كبير، تقع فى حب مقاتل من حزب آخر معادٍ لسياسة والدها، ما يوقعها فى الكثير من المواقف والمشكلات، بطولة يورجو شلهوب، لودى طايع، فادى أندراوس، جوانا حداد، روان طحطوح، وإلين شمعون، من تأليف منى طايع، وإخراج سيزار حاج خليل، والمسلسل حقق ردود فعل قوية؛ لأنه تناول قضية الطبقية فى لبنان.

أيضاً مسلسل «الحب الحقيقى» بطولة باميلا الكيك، ونيكولا معوض، وهو الجزء الثانى بعدما حقق جزؤه الأول ردود فعل قوية.

أيضاً مسلسل «ومشيت» من بطولة شربل زيادة، وسيرينا الشامى، وبديع أبوشقرا، بياريت قطريب، أسعد رشدان ورندة كعدى، تدور أحداثه حول قضية هجرة الشباب اللبنانى، والأسباب التى تدفعهم إلى الهجرة وترك البلاد، من خلال قصة حب تقع بين بطلى المسلسل، هو من تأليف كارين رزق الله، وإخراج شارل شلالا، العمل تناول فى مشاهده الرومانسية مناظر طبيعية للشلالات، واهتم مخرجه فى تصويرها فى أغلب حلقات العمل ما جذبت الانتباه إليها.

مسلسل «ثوانى» بطولة نيكولا مزهر، ونهلة عقل داوود، وتدور أحداثه حول ممرضة وزوجها يعيشان حياة عادية، حتى يقع حادث لهما يقلب حياتهما رأساً على عقب، فيدخلان فى صراع مع الشخصيات التى تحيط بحياتهما، والمسلسل من تأليف كلوديا مارشيليان، وإخراج سمير حبشى.

 ومسلسل «دورة جونية جبيل» بطولة دانا حلبى، وطونى نصير، وتدور أحداثه فى إطار كوميدى حول سائق أتوبيس يتعرض للعديد من المفارقات الكوميدية، هو من تأليف وإخراج على حيدر.

المتتبع لأغلب هذه الأعمال يجدها تدور فى إطار رومانسى،

واعتمادها الأكبر على الصورة، وهو ما حدث مع غيرها من المسلسلات التى حققت نجاحاً كبيراً، منها «لو» لنادين نسيب نجيم وعابد فهد، والمأخوذ عن الفيلم الأمريكى «unfourtion».

 أيضاً مسلسل «لعبة الموت» لسيرين عبدالنور، وعابد فهد، وماجد المصرى، ومن قبلهما «روبى» لسيرين عبدالنور، و«حبة كارميل» لظافر العابدين، ومايج بوغصن الذى تخطى نجاحه الوطن العربى ليجبر صناعه على تقديم فيلم بالاسم نفسه، وغيرها من الأعمال التى أثبتت نجاحاً، سألنا صناع الدراما اللبنانية عن سبب هذا التطوير، فقالوا:

< المنتج="" صادق="" الصباح،="" قال="" إنَّ="" الدراما="" اللبنانية="" أصبحت="" تنافس="" بقوة="" الأعمال="" الخليجية="" والمصرية="" ولها="" جمهورها="" منذ="" فترة="" وزاد="" كثيراً،="" وأنا="" أستهدف،="" دائماً،="" صناعة="" أعمال="" مشتركة="" بين="" اللبنانيين="" والعرب="" والمصريين،="" تحديداً.="" فى="" رأيى="" الدراما="" التليفزيونية="" تطورت="" كثيراً="" فى="" التكنولوجيا،="" وأصبح="" تعداد="" القنوات="" يستوعب="" عدداً="" كبيراً="" منها،="" ولذلك="" فإنَّ="" العمل="" الذى="" كان="" يعرض="" على="" قناة="" واحدة="" أصبح="" يعرض="" على="" أكثر="" من="" 10="" قنوات،="" ما="" فتح="" شهيتنا="" لتقديم="" أعمال="">

وعن الانتقادات التى توجه للدراما اللبنانية دائماً أنها بعيدة عن الواقع اللبنانى رد «الصباح»: على العكس فى العام الواحد يتم إنتاج أكثر من 70 مسلسلاً لبنانياً، وهو عدد كبير، منها ما يتناول الحروب، وأخرى تتناول موضوعات اجتماعية أو رومانسية وغيرهما، لكن مثل أى دراما هناك منها ما يتخطى الحواجز، وأخرى تأخذ حيز المحلية، والجمهور العربى عادة يميل إلى الأعمال الاجتماعية الرومانسية، وهو ما يفسر شهرة عمل على حساب الآخر.

< الفنانة="" سيرين="" عبدالنور،="" قالت:="" إنَّ="" الدراما="" اللبنانية="" تطورت="" كثيراً،="" وهو="" ما="" حدث="" فى="" الدراما="" العربية="" بشكل="">

 وأضافت: إنَّ التطوير جاء فى الموضوعات وفى كثرة الإنتاج، فهناك زيادة فى عدد المنتجين ظهر منذ عامين كانت سبباً أساسياً فى زيادة الأعمال، فلا شك أن الوضع السياسى فى لبنان كان له أثر واضح على خوف المنتجين فى تقديم أى أعمال فنية، لكن فى الآونة الأخيرة أصبحت الأعمال اللبنانية تلقى رواجاً كبيراً ولها متابعون من كل أنحاء العالم.

 وعن الصورة البصرية المميزة التى تبدو عليها الدراما اللبنانية فى الآونة الأخيرة، فسرتها سيرين بأن اللبنانيات دائماً ما يهتممن بشكلهن وملابسهن، وهو المتعارف عنهن وهو ما يفسر، أيضاً، تواجد الفنانات اللبنانيات فى الدراما المصرية والخليجية وغيرهما.

< النجم="" التونسى="" ظافر="" العابدين="" أكد،="" أيضاً،="" أنَّ="" هناك="" رواجاً="" للأعمال="" اللبنانية="" بشكل="" كبير="" فى="" الآونة="" الأخيرة.="" وقال:="" أكبر="" دليل="" على="" ذلك="" نجاح="" مسلسل="" «حبة="" كراميل»="" وفيلم="" «كراميل»="" وهو="" فيلم="" لبنانى="" تم="" عرضه="" فى="" العديد="" من="" دول="">

 وأضاف: إنَّ الأفكار الجديدة دائماً ما تجذب الجمهور، وقال مسلسل «حبة كراميل» عندما عرض فى شهر رمضان لم يعرض على قناة مصرية، لكنه عرض على قناة لبنانية، ومع ذلك الجمهور شاهده على اليوتيوب، وحقق نجاحاً أكبر فى عرضه الثانى على قناة أون تى فى، ما يؤكد أن العمل الجيد يلقى متابعيه أينما كان. وأشاد «ظافر» بمستوى الدراما اللبنانية والأفكار اللايت رومانس، وهى الموضوعات التى يحبذها الجمهور العربى بشكل عام، ويبحث عنها.