عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

راتب وصبحي المعني الحقيقي لتجسيد علاقة الأب بابنه

محمد صبحي وجميل راتب
محمد صبحي وجميل راتب

كتبت - تقى عادل:

علاقة الفنان محمد صبحي بالفنان الراحل جميل راتب لم تقتصر على أنها أشهر دويتو فني في "عائلة ونيس" استمر نجاحه لسنوات، بل كانت علاقة أبوية وأخوية ناجحة وقوية جدا، ظهرت طبيعة هذه العلاقة في الأعمال الفنية التي شاركوها سوياً، وأيضاً في حياتهم الشخصية حيث اعتبره محمد صبحي أبا فنيا وشخصيا له وسندا وقوة . 
بدأت علاقة الصداقة بين جميل راتب ومحمد صبحي من مسلسل "رحلة المليون" التي كان فيها "جميل" شخصا غنيا وشريرا و"صبحي" الطيب الساذج الذي جاء من الأرياف إلى القاهرة بحثاً عن لقمة العيش فيستغل جميل طيبته وبراءته  في تنفيذ أشياء لمصالحه الشخصية، ساعاتهم الطويلة في تصوير المسلسل مع بعض الكواليس المضحكة أثناء التصوير خلقت علاقة صداقة قوية إلى أبعد الحدود رغم فارق السن بينهم ، لكن لم يمثل هذا عائقا بالعكس أخذ منه صبحي علاقة الأب والصديق والأخ. 
نستعرض لكم في السطور الآتية..أهم الأعمال التي شارك فيها جميل راتب مع محمد صبحي:
-رحلة المليون عام 1984 مع سعاد نصر وحسن القلعاوي
-سنبل بعد المليون عام 1987 مع سماح أنور
-يوميات ونيس التي بدأت عام 1994 وشارك جميل راتب في الأجزاء الثمانية للمسلسل. 
شارك معه في مسرحية يوميات ونيس التي كان فيها نفس فريق عمل المسلسل 1995 .
-مسلسل فارس بلاجواد2002.
-انا وهؤلاء2005.
-مسلسل عايش في الغيبوبة 2006.
خلقت هذه الأعمال الدرامية روح صداقة مع جمهورهم أيضاً ، حيث لن يستطيع أحد من محبي مسلسل ونيس نسيان دور "أبو الفضل" الذي قدمه جميل راتب ببراعة وبساطة شديدة وقريبة جداً من الجمهور، فتميز وجودهم سوياً  لدى الجمهور وتمنوا أن يكن بينهم في الحياة الواقعية شخص مثل "أبو الفضل" وعلاقته بـ ابنه ونيس وأحفاده.
وفي أحد اللقاءات التليفزيونية لجميل راتب تحدث عن موقف إنساني لن ينساه مع محمد صبحي قبل بدء تصوير "مسلسل ونيس"، حيث كان يمر بضائقة مالية في هذا الوقت وطلب من محمد صبحي مساعدته،  ولم يتوانَ الأخير ولو لحظات في تقديم العون له، وبعد ذلك رشحه في بطولة يوميات ونيس، شكره

الفنان الراحل قائلاً:"أشكرك جدً أنت أخ"، ليجيب صبحي ضاحكاً :"أخ إيه أنا ابنك".

 

وفي لقاء تليفزيوني آخر، صرح "راتب" بأنه إذا عُرض عليه عمل مع محمد صبحي وعادل إمام في نفس الوقت، سيختار صبحي، معللا بذلك قائلا :"أشعر بالراحة وجو العائلة في العمل مع صبحي بجانب علاقة الصداقة والأخوة بيننا".

 

وظهر دور السند الحقيقي عند وفاة زوجة الفنان محمد صبحي نيفين رامز عام 2016، وحزن عليها صبحي حزنا شديدا، وأصر راتب على الحضور للعزاء رغم مرضه للوقوف بجانب ابنه الروحي صبحي في أحلك ظروفه،  وكان من أول الحاضرين في العزاء على كرسيه المتحرك.

العلاقة التي تجمع بين جميل وصبحي نادراً ما تتواجد في الوسط الفني المليء الآن بالمشاحنات والمنافسات، وستظل باقية فترة طويلة،  رغم وفاة الفنان جميل راتب، حيث حرص صبحي على حضور جنازته بالأمس وظهرت عليه علامات الحزن الشديدة.

 

وكان صبحي قد نعى الفنان الراحل بكلمات مؤثرة قائلا :"وداعا جميل راتب ،أبي الحبيب وصديقي الحميم وفناني المفضل .. النبيل الخلوق الراقي .. لقد عرفتك إنسانا وفنانا وأعلم كم كنت تحبني بصدق وتحترم عملي .. إنك فنان عظيم لم تأخذ حقك ربما بذهابك يتذكرون تكريمك الحقيقي .. وداعا ومعك أطيب سيرة وأعظم تاريخ وأعظم إنجاز إنساني .. فقدت الْيَوْمَ الكثير ولا متعة فن بعدك .. ومعك : ابنك محمد صبحي أو ونيس".