3 أعمال فنية سجلت قدرة جميل راتب على التميز التمثيلي الطاير

رحل الفنان الكبير جميل راتب بعد صراع طويل مع المرض عن عمر 92 عامًا وترك خلفه ذكريات وأعمال فنية ستظل راسخة في وجدان الجمهور بتميزها وتفردها بأداء جميل راتب المميز وأسلوبه التمثيلي الخاص ولزماته التمثيلية، ربما تكون أقرب هذه الأعمال الفنية التي تركت بصمة مع جمهور جميل راتب.

 

من بين رصيده الضخم في السينما والدراما ثلاثة أعمال عاصرتها وتأثرت بها واستمتعت بها أيضا وأقربها للجمهور المسلسل الأول والشهير لعادل إمام مسلسل "أحلام الفتي الطاير" والذي جمع نخبة من نجوم الفن في مصر وقتها وأولهم الزعيم لكن كان الفنان الكبير جميل راتب فرس الرهان في المسلسل وخطف الكاميرا بتميز أدائه في دور زعيم العصابة الذي كان يطارد عادل إمام حتى يقتله وكان نجم أدوار الجراند في مصر وكان العمل من نحو 40 عامًا ووصف المخرج الكبير محمد فاضل مخرج المسلسل أداء جميل راتب بعد نعي وفاته قائلا هو ممثل من طراز خاص في الأداء وأسلوب التمثيل وكان يتقن ادوار الشر وكان يستطيع أن يضيف عليها مسحة كوميدية وعشقه الجمهور في هذه الأدوار واعتبره فنان يؤدي بطريقة السهل الممتنع وكان فاكهة المسلسل بخفة ظلة.

 

ربما يكون فيلم "الكيف" ودور البهظ هو الأقرب لجمهور جميل راتب نظرا لطبيعة الفيلم وقضية تصنيع المخدرات التي كانت شائعة وقتها وقدم المخرج الكبير  علي عبدالخالق والمؤلف احمد ابو زيد الفيلم بطريقة مختلفة ونجح جميل راتب بدور البهظ تاجر المخدرات في خطف الأنظار والكاميرا وكان غول تمثيل أمام محمود عبدالعزيز ويحيى الفخراني

كما يصفه المخرج الكبير علي عبدالخالق وكان ممثل له مواصفات خاصة تستخرج منه كل الوان واشكال الفن كما تريد.

 

ومازال مسلسل "سنبل" بأجزائه ونجاحه للمبدع محمد صبحي هو دور ونجاح مختلف للراحل جميل راتب الذي قدم دور كوميديا مختلفا دور رجل الأعمال المتسلط لطيف ولكنه اشتهر بدور لتيفه كما كانت تناديه هالة صدقي المشاركة معه في العمل الذي صنع نجومية كثير من الفنانيين وقتها لكنه وضع جميل راتب في منطقة تمثيلية أخري بعيدا عن أدوار الشر المطلق ،والصداقة التي جمعت بين راتب وصبحي ظلت مستمرة وهو ما دعي صبحي أن يودعه ويرثيه بوصفه أنه كان أبي ويحبني.

 

وقالت عنه الفنانة هالة صدقي انني اكتشفت في جميل راتب وحش تمثيل بكل الالوان كوميديا وشر وقدمنا دويتو جميل أمام ابداع محمد صبحي وكان دوري أمام جميل راتب وتدليله بكلمة لتيفة وش السعد عليا وانطلاقة فنية ، قالت برحيل راتب فقدنا فنان من طراز مختلف لكن رصيده الفني المتميز سيجعله باقيا في قلوبنا.