رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سميرة أحمد لـ«الوفد»: بدأت كومبارس ووصلت للقمة بعد مشوار طبيعى

بوابة الوفد الإلكترونية

 

كتب ــ صفوت دسوقى:

تنتمى الفنانة الكبيرة سميرة أحمد إلى زمن الفن الجميل.. أرشيفها الفنى يضم العديد من الأعمال السينمائية والدرامية التى استطاعت من خلالها أن تكسب ود وحب الجمهور العربى.. لم تهتم سميرة أحمد بالتمثيل فقط ولكن خاضت تجربة الإنتاج لإيمانها الكبير بدور الفنان فى حماية الصناعة من الانهيار.. ابتعدت الفنانة الكبيرة عن الساحة بسبب تدهور حالتها الصحية وبعد ثورة 30 يونيو عادت لتعلن أن حالتها الصحية باتت أفضل ومن فرط إيمانها بدور الجيش فى حماية مصر من المؤامرات التى تحاصرها قررت إنتاج مسلسل بعنوان «بالحب هنعدى» والذى يجمع عددا كبيرا من النجوم فى مقدمتهم حسين فهمى ونيرمين الفقى ومحمد عادل ويوسف شعبان.

تؤكد سميرة أحمد أنها عاشت فى زمن الفن الجميل وعاصرت جيلا عظيما من المبدعين كان يؤمن بأن الفن رسالة وليس وسيلة لجمع المال.. وترى أن صناعة الدراما قد شهدت فى السنوات الأخيرة تطورا كبيرا فى التكنيك لكنها تراجعت عن دورها التنويرى وابتعدت عن القضايا المجتمعية.

التقينا الفنانة سميرة أحمد ودار معها الحوار حول حالتها الصحية وأسباب عودتها للإنتاج الفنى وأهم الأحداث التى مرت فى حياتها وأجبرتها على البكاء.

> ترددت أخبار فى الفترة الأخيرة عن تراجع حالتك الصحية.. ما حقيقة الأمر؟

- بالفعل عشت أياما صعبة بسبب بعض المشكلات الصحية.. لكن الحمد لله تحسنت حالتى الصحية وأصبحت قادرة على الخروج ومتابعة سير حياتى اليومية.. كما أننى قررت العودة للعمل قريباً من خلال مسلسل يحمل اسم «بالحب هنعدى» والذى أتمنى أن ينال إعجاب الجمهور والنقاد.

> تم الإعلان عن مسلسل «بالحب هنعدى» منذ عام وحتى هذه اللحظة لم يدخل فى إطار التنفيذ ما السبب؟

- بالفعل أعلنت عن إنتاج المسلسل منذ فترة تم ترشيح النجوم المشاركين فى العمل ولكن لم يتم الاستقرار على اسم المخرج وهذا سبب تأخير التنفيذ.. وعلى أى حال أرى أن التأنى فى تنفيذ العمل الفنى دائماً يثمر عن شىء إيجابى وعال فى المستوى، لذا أرى أن الاستعجال عيب وينعكس سلباً على مستوى العمل الفنى.

> هل تابعت الفنانة سميرة أحمد الأعمال الدرامية التى عرضت فى رمضان الماضى؟

- بالفعل شاهدت عددا كبيرا من الأعمال الدرامية واندهشت من إصرار صناع الدراما على إهانة المرأة وتقديمها فى صورة غير لائقة فهى إما عاهرة أو قاتلة أو خائنة وأشياء كثيرة، وعاتبت بشدة صناع مسلسل «أيوب» بطولة مصطفى شعبان لأنه وضع المرأة فى صور سيئة جداً.

> سميرة أحمد ترى الجيل الجديد سعيد الحظ أم تعيس الحظ؟

- بصراحة الجيل الجديد محظوظ فى التطور الكبير الذى طال الصناعة فقد شهدت الصناعة تطورا كبيرا فى التكنيك ولكن الجيل الجديد تعيس بسبب الإفلاس فى الكتابة فمن يتابع الأعمال الدرامية التى عرضت مؤخراً سوف يكتشف أن هناك تشابها فى الأفكار ولا توجد أعمال درامية تدافع عن قضايا مجتمعية أو تعالج مشكلات، فالجميع يعتمد على الإثارة والأكشن فقط ولكن لا توجد أعمال درامية قائمة على قضايا.

> لماذا طال غيابك عن الساحة الفنية؟

- فى أوقات كثيرة يكون الغياب أفضل بكثير من الحضور الباهت، بعد مشوار حافل بالعمل والعطاء، أصبحت أخاف من التكرار والظهور العادى، أبحث عن سيناريو يحمل فكراً جديداً، ولست مؤمنة بالاعتزال لأن الفنان ملك للناس ويستطيع العطاء فى أى سن وتحت أى ظروف ما دام قادرا على الوقوف والصمود أمام الكاميرا والتعبير عن مشاعر وهموم الناس.

> عندما يتحدث الكبار عن البداية يؤكدون أنها كانت مؤلمة فكيف كانت بدايات سميرة أحمد؟

- من الطبيعى أن يبذل الإنسان جهداً كبيراً حتى يحقق أحلامه ويصل للناس، لا يوجد نجاح دون تعب وجهد، ولكنى لا أبالغ إذا قلت أن حياتى ومشوارى كان سهلاً بالمقارنة بحياة آخرين، أحمد الله كثيراً على ما وصلت إليه وأتمنى أن يظل الود والحب يربط بينى وبين الناس.

> من الشخص الذى تعتبرينه صاحب فضل عليكِ؟

- بدأت كومبارس ولم تكون البداية كبطلة مطلقة وصلت إلى القمة بعد مشوار طبيعى جداً، كومبارس ثم دور صغير ثم دور كبير وهكذا انتقلت إلى القمة وتصدرت الأفيش، ولا أبالغ إذا قلت أن لكل مرحلة جمالها ولكن أستاذى الكبير هو الفنان عبدالوارث عسر.

> ما رأيك فى مسلسلات السيرة الذاتية؟

- لا أحب هذه النوعية من المسلسلات، فكل الأعمال التى تناولت حياة كبار النجوم أو السياسيين لم تخرج بشكل يليق بمشوارهم، ولم تكن مقنعة إلى حد كبير، فى أوقات كثيرة نقدم الشخصيات وكأنهم ملائكة وفى أوقات أخرى نقدمهم وكأنهم شياطين، ويجب الموضوعية والحياد حتى تصل القصة إلى الناس ويصدقها الناس.

> تردد أنك تنوين تقديم قصة حياتك فى مسلسل درامى طويل؟

- هذا الخبر لا يمت للحقيقة بصلة.. من أكون حتى أقدم قصة حياتى فى مسلسل، وما الذى سوف يستفد منه الناس حتى يشاهدوا قصتى ويعرفون تفاصيل حياتى.. أنا إنسانية عادية جداً كل ما أرجوه أن يحبنى الناس وأعيش فى وجدانهم بأعمال رائعة ومحترمة.

> هل يوجد فى أرشيفك أعمال فنية تخجلين منها؟

- الحمد لله.. لا يوجد فى أرشيفى عمل فنى أخجل منه أو أندم عليه فقد تعودت أن أختار أعمالى بعناية شديدة ولم أتعمد الاستسهال، لذا لو تأملت أرشيف أعمالى سوف تكتشف أن أغلبها جاد جداً، وأذكر منها «قنديل أم هاشم» و«الخرساء»

بالمناسبة عندما تم ترشيحى لهذا الدور كنت خائفة ولكنى لم أتردد وتحديت نفسى ونال الفيلم إعجاب الجمهور والنقاد.

> ولكن لماذا قلتِ إنكِ نادمة على فيلم «غراميات امرأة»؟

- لست نادمة، ولكن تعرضت لهجوم كبير بسبب فيلم «غراميات امرأة» كانت البطلة الفنانة والصديقة الراحلة سعاد حسنى وجمع بينى وبينها مشهد بالغ الصعوبة، وطلب منى المخرج ضرب سعاد حسنى وغضب الجمهور جداً لأننى ضربت سعاد حسنى التى كانت ومازالت تحظى بحب كبير من الجمهور العربى.. أنا تعرضت لهجوم كبير من جمهور سعاد حسنى بسبب مشهد الضرب فى فيلم «غراميات امرأة»، فاتنى القول أن مخرج الفيلم كان «طلبة رضوان» والقصة كانت لـ«عبدالمنعم مدبولى».

> بمناسبة سعاد حسنى.. كيف ترين نهايتها؟

- كانت نهاية سعاد حسنى بالغة الحزن، وقد تأثرت جداً بعد رحيلها كنت أتألم عندما ذهبت لاستلام جثمانها، كانت صديقة رائعة وإنسانة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، الحياة بقدر جمالها وسحرها تحمل الكثير من المواجع والهموم، وفعلينا دائماً أن نحارب ونرفض الاستسلام مهما كانت ضغوط وأعباء الحياة.

> وهل رحيل سعاد حسنى فقط هو مصدر حزنك الوحيد؟

- فى حياتى مساحة من الألم والحزن لكن دائماً أقول بأن الجمهور ليس له ذنب حتى نصدع رأسه بهمومنا وأوجاعنا، الجمهور يستحق منا دائماً أن نرسم الابتسامة على ملامحه، وأن نصنع أعمالاً تخلق بداخله حالة من البهجة والسعادة.. فقد تألمت كثيراً بسبب رحيل والدى وأمى وشقيقى الذى كان ضابطاً فى القوات المسلحة.. ومازال صدى أصواتهم يرن فى أذنى.

> من النجوم الذين تشعرين بأن موهبتهم الفنية كبيرة من أبناء الجيل الحالى؟

- أعترف بكل صدق بأن حجم ورصيد الموهبة لدى الجيل الحالى كبير، كما أن مستوى التكنيك كبير، ومن الجيل الحالى أنا معجبة جداً بالفنانة الشابة سهر الصايغ وجميلة عوض وأتمنى لهما التوفيق دائماً.

> كيف تنظرين لحال السينما فى الوقت الحالى؟

- يجب أن نعترف بأن السينما فى حالة تراجع، والدولة يجب أن تتدخل لإنقاذها.. الحل أن تعود الدولة إلى الإنتاج، وأن تصدر قرارات حادة لحماية الصناعة من الانهيار مثل تخفيض رسوم التصوير فى الأماكن الأثرية مثل الأهرام والأماكن المهمة مثل المطارات، وثانياً أن تخفض الجمارك على معدات التصوير.. كل هذه الإجراءات سوف تخلق مناخاً جيداً يسمح بالعمل والإبداع، ولا تنسى أن دولة مثل تركيا قد استغلت السينما والدراما التليفزيونية من أجل الترويج للسياحة.

هل تؤيدين إلغاء الرقابة على المصنفات الفنية؟

- أنا ضد إلغاء الرقابة لأن المجتمع المصرى محافظ، ووجود الرقابة شىء مهم وضرورى حتى لا تمر أعمال تهدم القيم وتهدد ثوابت المجتمع.. أرجو أن ندرك طبيعة المجتمع المصرى حتى لا نبالغ فى أحلامنا.. هناك من يسمح لخياله بالعدو إلى شواطئ مخيفة قد تحمل أفكاراً غريبة تهدد المجتمع، لذا وجود الرقابة ضرورى ومهم، لكن يجب أن يتولى مسئولية الرقابة مبدعون لديهم القدرة على الفرز والاختيار حتى لا يظلم مقص الرقيب أعمالاً فنية مهمة.

> ما العمل الذى تتمنين العودة به إلى الجمهور؟

- لم أفكر فى الاعتزال كما تردد واقرأ الآن عدداً من السيناريوهات أملاً فى العثور على عمل فنى متكامل يسمح لى بالعودة إلى جمهورى بشكل أفضل يليق بتاريخى الفنى.. ولكنى أتمنى من كل قلبى تقديم قصة «أم شهيد»، ففى السنوات الأخيرة فقدت مصر مئات الشهداء، ويستفزنى إحساس الأم عندما تفقد ابنها أمام عينيها.. لذا أرجو العثور على سيناريو من خلاله أجسد شخصية أم لشهيد وأثق في أن هذا العمل سوف ينال إعجاب الجمهور والنقاد.