عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد 12 عامًا من رحيله.. متحف نجيب محفوظ أمل لا يبرح الصدور

بوابة الوفد الإلكترونية

كتبت _ سمية عبدالمنعم:
ها قد أوشكت أن تحل ذكرى رحيل أديب نوبل الثانية عشرة والتي توافق يوم الجمعة المقبلة ، وكان يلوح أمل في الأفق أن تقدم الدولة متحف نجيب محفوظ هدية للشارع الثقافي ولمنتظريه ، إلا أن الأمل صار سرابا لا يبين.
فقبل عام مضى قالت أم كلثوم ابنة الأديب الكبير نجيب محفوظ بأسى إنها فقدت الأمل في إنشاء متحف نجيب محفوظ.
وكانت البداية بفاروق حُسني وزير الثقافة الأسبق والذي أعلن استجابته لمطالب مثقّفين دعوا إلى إطلاق متحف يُخلّد اسم الروائي الراحل، فأصدر، في 2006، قراراً وزارياً بتخصيص "تكيّة محمد أبو الذهب"، وهو مبنى شُيّد قبالة "الأزهر" في القاهرة عام 1703، مقرّاً له. غير أن المشروع لم يلبث أن توقّف بعد أن اعترضت وزارة الآثار على الأشغال التي مسّت المبنى الأثري.
وتعاقب عددٌ من وزراء الثقافة الذين اعتبروا افتتاح المتحف أولويّةً. لكن إعلان افتتاحه ظلّ يتأجّل من الحادي عشر من ديسمبر (ذكرى ميلاده) إلى الثلاثين من أغسطس (ذكرى رحيله) كلّ عام.
ليبقى المشروع يُراوح مكانه وصولاً إلى وزيرة الثقافة  إيناس عبد الدايم، التي صرّحت، بعد توليها منصبها، في يناير الماضي، بأن ملفّ المتحف مُدرجٌ ضمن أولوياتها. وصرحت منذ أيام بأنها "تبذل جهوداً كبيرة لافتتاح المتحف".


وبينما يراودنا تساؤل حائر عن المتحف المنتظر ، يصادفنا مصري آخر  بارز في مجالٍ بعيد عن الأدب؛ هو نجيب محفوظ باشا (1982 - 1974)،طبيبُ

النساء الملكي الذي يُعدّ مؤسّس خدمة طبّ النساءوالتوليد في مصر.

وقد أشرف الطبيب محفوظ على ولادة أديب نوبل ، وهو ما حدا بوالده لإطلاق الاسم عليه ، تقديراً للطبيب الذي أشرف على ولادته المتعسّرة.

وخُلّد اسم محفوظ باشا بإطلاق اسمه على متحفٍ خاصّ بطب النساء والتوليد، داخل "كليّة طب قصر العيني" ، وهو يُعدّ الأكبر والأقدم من نوعه في المنطقة؛ إذ افتُتح لأوّل مرّة عام 1929، وهو يضمُّ قرابة 1300 عيّنةٍمرضية نادرة للأجنّة، كان محفوظ باشا قد جمعها بنفسه.

وبالتزامن مع إطلاق الكليّة ميداليةً باسم محفوظ باشا قالت إنها ستُمنَح بشكل سنوي لطبيبٍ "بارزٍ في تخصّصه"،أُعيد، في مارس الماضي، افتتاح المتحف بعد التطويرٍ الذي جرى بتمويلٍ من عائلته، وشملت إعادة تهيئة مساحته، وتجديد أدوات العرض والإضاءة، ورقمنة محتوياته.

مفارقة تجعلنا نتساءل :هل يا ترى سيظهر متحف نجيب محفوظ الروائي الى النور مثلما وجد متحف نجيب محفوظ الطبيب طريقه الى الحياة ؟