عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المتحرش ومعاقبة شركات الإعلانات

بوابة الوفد الإلكترونية

كتبت - أنس الوجود رضوان

فى سوق الإعلانات كل شيء مباح.. بصرف النظر عن أخلاقيات المجتمع .. دليل أن الشاب الذي اشتهر بلقب «متحرش التجمع»، والذي نشرت فتاة تدعى منة جبران مقطع فيديو وهو يحاول التحرش بها والحديث معها ودعوتها لتناول القهوة معه في "أون ذا رن"؛ تعاقد على عمل إعلان دعائي لإحدى شركات القهوة السريعة الشهيرة.

للأسف المجرم أصبح نجماً .. تتصارع عليه شركات الإنتاج .. بدلاً من محاكمته ليكون عبرة لمن لا يعتبر ، وسقط قانون الأخلاق، ليحل محله الفساد الأخلاقى، ليتزين به الإعلام والإعلان معاً على مسمع ومرأى الجميع.

ولم تخجل شركة الإعلانات من فعلتها .. بل تسعى لاستغلال المتحرش فى أكثر من إعلان بما يضمن لها ترويج سلعتها الإعلامية في أكبر عدد ممكن من الأسواق لضمان وصولها بالتالي إلى أكبر عدد ممكن من جمهور المتابعين . وهذا هو الشيء الذي يجب الوقوف عنده ..وعدم السماح بإذاعة هذه الإعلانات لأنها كارثة بكل المقاييس على المجتمع ، وكذلك تصحيح المعلومات لدى الأجيال الجديدة التى ترى فى الأسطورة قدوتها ، وتصفق للمتحرش وتنشر وقاحته

عبر صفحاتهم على السوشيال ميديا.

فى الوقت الذى يطالب فيه الرئيس السيسى الإعلام بتشجيع عملية التطوير وإبراز الإيجابيات والنجاح، غردت شركات الدعاية والإعلانات في سرب آخر بعيدًا عن أخلاقيات المهنة المعروفة، وذلك عندما قررت أن تحول المجرم إلى نجم يتهافت عليه شركات الإعلانات.

وأتساءل كيف نحقق ما يتمناه الرئيس من الإعلام؟ وشركات الإعلانات والإعلام يعمل ضد الدولة ؟

هذه التساؤلات أضعها أمام أجهزة الدولة بما فيها المجلس الأعلى للإعلام ومجلس النواب، ولرئيس الوزراء الذى يدير منظومة الحكومة المصرية، وأعلم تماماً أنه يرفض الفوضى الشديدة التى يشهدها الإعلام الآن، كما أطالب بالتحقيق وتحويل شركات الإعلانات والمنتجين الذين تعاقدوا مع المتحرش ليكون بطلاً لأعمالهم فالإعلام مرتبط بالأمن القومى ولا يمكن أن ينفصل عنه.