عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الوجه الآخر لحلاوة العنتبلي أشهر جزار في السينما المصرية

بوابة الوفد الإلكترونية

 كتبت-مي صادق:

غلب الشر على معظم أعماله، وتغلبت الإنسانية والوفاء على حياته، فبالرغم من براعته في أدوار الشر في السينما، كان على النقيض تمامًا في الواقع، وكانت أدوار الحب و التراجيديا تسيطر على حياته.

هو أشهر جزار في السينما المصرية، حيث عرف بـ "حلاوة بيه العنتبلي" في فيلم على باب الوزير، و"إسماعيل" في شيء من الخوف، إنه الفنان "صلاح نظمي".

لم يكن "نظمي" بارعًا في الشر في حياته كما كان بارعًا فيه في السينما، بل كان على النقيض تماماً من ذلك ، فحياته مليئة بالمواقف الإنسانية الرائعة ، ولعل أبرز هذه المواقف حرصه على أن يخدم زوجته القعيدة على كرسي متحرك ، لمدة ثلاثين عاماً كاملة.

بدأت القصة عندما أعجب نظمي بفتاة أرمنية تدعى "أليس يعقوب"، وتعرف عليها بالصدفة عندما رآها على باب شقة شاب جاره فحاول التقرب منها، ولكنها غضبت منه بشدة وصفعته، فتعلق بها أكثر، وخصوصًا عندما علم أن جاره هو شقيقها. 

وأعجب صلاح بها وتزوجا بعد أن أشهرت إسلامها، واختار لها اسم والدته رقية نظمي، وشهد على العقد الفنان شكري سرحان وشقيقه. 

أنجب صلاح ورقية ابنهما الوحيد حسين، والذي اختارا له هذا الاسم عرفانًا بجميل الفنان "حسين صدقي" الذي وقف معه

في أزمته المالية كما شاركه في أعماله السينمائية.

ويشاء القدر أن تصاب رقية زوجته بمرض عضال وظلت مريضة لسنوات طويلة لم تترك فيها الفراش، وألحت عليه في الزواج من أخرى، كما أكد نجله حسين، إلا أنه كان يرفض بشدة، فكانت تقول له : "إتجوز يا صلاح عشان تعيش بقية حياتك ، وكان رده عليها دائمًا : لو انتي عضم في قفة مش ممكن أتجوز عليكي أبداً ، واستمر الزواج من عام 1951 إلي 1990 ، حتى توفاها الله.

ولكونها الحب الوحيد في حياته، دخل نظمي” بعد وفاة زوجته في حالة اكتئاب شديدة، حاول أن يخرج منها بالعمل في الأفلام، إلا أن حالة الحزن تغلبت عليه ومكث بالمستشفى حتى وافته المنية بعد عامين من وفاة زوجته، في 16 ديسمبر عام 1991.