رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هجوم حاد على كاتب جزائري سخر من شعيرة الأضحية

بوابة الوفد الإلكترونية

كتبت_ سمية عبدالمنعم:


انتفض الوسط الثقافي والإعلامي في الجزائر، وشنوا هجومًا حادًا على الروائي الجزائري، أمين الزاوي، وذلك إثر نشره مقالًا تهكميًا انتقد فيه شعيرة الأضحية واعتبارها "سلوكًا رجعيًا".

وجاء عنوان مقالة المنشور في إحدى الصحف المحلية الناطقة باللغة الفرنسية، "البدوية الإسلامية.. الجزائر العاصمة وكباشها"، وهو ما أشعل منصات مواقع التواصل الاجتماعي، والمجتمع الجزائري.

وكتب أمين الزاوي، ما وصفه ناشطون "عبارات استفزازية" قائلا: "من فضلكم أوقفوا هذا البدو الإسلامي الذي يهدد مدننا”، واصفًا "الجزائريين بأنهم أسوأ أعداء التمدن".

ويرى الروائي المثير للجدل أن أغنام العيد التي تغزو شوارع العاصمة الجزائرية على مقربة من عيد الأضحى المبارك “استيطان إسلامي رجعي، شوه شكل المدن ذات الطراز الفرنسي”.

وزعم مدير المكتبة الوطنية الجزائرية سابقًا، أن بلاده “لم تنجح طوال فترة الاستقلال، في بناء مدينة واحدة، شبيهة لمدن فرنسا، حيث اعتبر أن العرب مدمرون للحضارة”.

وخلّف المقال موجة غضب لدى شريحة واسعة من الجزائريين الذين دعوا الروائي إلى الاعتذار والتراجع  عما صدر عنه، كونه “عداء للدين الإسلامي وشعائره”.

فقد وجّه رئيس تحرير صحيفة “الحوار” الجزائرية، محمد يعقوبي، رسالة للروائي تحت عنوان: إلى الصديق أمين الزاوي.. عُد!

بينما ذكر الإعلامي يعقوبي، سببين لفعلة الزواي، الأول “أنه فقد الأمل نهائيًا في منصب وزير وهو المنصب الذي أجبره طيلة العقدين الماضيين أن يلبس عباءة المتسامح

مع الإسلاميين”.

اما السبب الثاني، فهو أن الزاوي “يجنح إلى ما يقوم به العلمانيون في العادة للفت الانتباه لهم بعد أن يتغشاهم الغبار وينساهم الناس، من خلال سلوكهم مسلك الصدمة للمجتمع المحافظ مباشرة بالطعن في المقدس”، وفق تعبيره.

فيما يجد الروائي الجزائري، من يسانده في طرحه، حيث تصف المدونة الجزائرية سميرة بن دريس، ما قاله الزاوي بـ” الحقيقة المحزنة”، مضيفة: “مدننا لم تُصب بالبداوة فحسب بل باتت منحرفة أيضًا”.

وأمين الزاوي من مواليد 25 نوفمبر 1956 في مدينة تلمسان غرب البلاد، وهو كاتب ومفكر وروائي جزائري، متخصص بالأدب والترجمة، بين اللغات الفرنسية والإسبانية والعربية.

عمل الزاوي أستاذًا للدراسات النقدية في جامعة وهران غرب البلاد، بعد حصوله على شهادة الدكتوراه عن “صورة المثقف في رواية المغرب العربي”، وله عشر روايات نصفها باللغة الفرنسية، ونصفها الآخر باللغة العربية، إضافة إلى مجموعتين قصصيتين.