"يا ثورة ما تمت" كتاب يسخر من أحوال الثورة

أصدر الكاتب محمد المعتصم، كتابه الساخر "يا "ثورة ما تمت" عن الثروة التي ضاعت والثورة التي علي وشك"، في محاولة لرصد الثورة وما وصلت إليه أحوالها بعد مرور عام علي تنحي مبارك، وصدر الكتاب عن دار كنوز للطبع والنشر ويحمل إهداء إلي روح الناقد والمفكر الراحل رجاء النقاش.

وينتمي الكتاب إلي نوعية الأدب الساخر، ويرصد فيه المؤلف الثورة عبر ثلاث مراحل، الأولي مرحلة ما قبل 25 يناير، والتى أسماها "حدوتة قبل الثورة"، وتضمنت رصد لكل الأحداث التى وقعت قبل عام ونصف علي الثورة، مثل أزمات القضاة ومشاكلهم مع المحامين، وأزمات للصحفيين والنقابات المفروض عليها الحراسة، ووزارة الإعلام التى فقدت ما تبقي منها مع أنس الفقي، والخارجية التى تحولت إلي مبني بيضاوي علي الكورنيش تتبعها سفارات في الخارج كل همها مراقبة المصريين، فضلا عن موضوعات أخري عن التزوير الفاضح والفج في الانتخابات البرلمانية والتى نشرها المؤلف وقتها.
ويدور الجزء الثاني من الكتاب حول الثورة نفسها، ويحمل عنوان" ما نجيلكمش في ثورة"، ويتضمن قلق البدايات والمخاوف التى

مرت بها مصر من هروب الفاسدين واختفاء الأموال التى سرقوها ، ومحاكمة مبارك ومن معه، والخوف من فشل الثورة، في ظل ترتيبات على أعلي المستويات داخليا وخارجيا، للحفاظ على وضع المخلوع" مجمدا" ، ثم انتخابات مجلس الشعب وسيطرة الإسلاميين، والمماطلات في المحاكمات والتسويف، والخوف من خروج المتهمين براءة، وظهور أفكار التخوين واتهامات العمالة .
كما يتحدث المؤلف في الجزء الثالث عن ثورات الربيع العربي، بداية من تونس بن علي الذي قال الآن فهمتكم وهرب، ثم ما حدث في ليبيا  التى أعلن خلالها القزافي الحرب دار دار زنقة زنقة" لينتهي به الأمر أسيرا يتوسل " لا تقتلني يا ولدي أنا مثل ابوك" مرورا باليمن وسوريا.