عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

جميل راتب: الموت راحة من المشاكل والمرض

بوابة الوفد الإلكترونية

كتبت - دينا دياب:

بلغة وجاذبية وقدرة على الأداء الراقى، استطاع الفنان القدير جميل راتب أن يخطف الأنظار ويصنع لنفسه نجاحاً فنياً، فهو النجم الذى تألق بكل اللغات الإنجليزية والفرنسية والإيطالية وقدم أدواراً باللهجات العربية، اللبنانى والتونسى والمصرى، ليصبح هذا الصوت الذى أثرى العالم بفنه طالباً الدعاء من الجمهور.

الفنان القدير يعانى أمراض الشيخوخة والتى أفقدته صوته.

مدير أعماله هانى التهامى قال: إن الأطباء الفرنسيين أعلنوا أنه لن يستطيع التحدث مرة أخرى وإنقاذ صوته يحتاج إلى جراحة معقدة يصعب تنفيذها بسبب تراجع حالته الصحية وعمره المتقدم، وأوصى الفريق المعالج بقبول الأمر الواقع، والتشخيص الطبى الفرنسى يتطابق مع التشخيص المصرى فى أن الفنان القدير كان يعانى من آلام الحنجرة أفقدته القدرة على الكلام بصوت مرتفع، نتيجة معاناته من أمراض الشيخوخة، وعلى صعيد حالته الصحية بصفة عامة استقرت حالته الآن وانتهت آلامه مع الأكل والشرب.

الفنان جميل راتب خضع للعلاج فى مصر لمدة أسبوعين، ثم سافر للعلاج فى فرنسا على نفقة الدولة ولا يزال مقيماً بأحد المستشفيات فى العاصمة باريس، ولم يعرف بعد موعد عودته إلى القاهرة.

يعد الفنان القدير جميل راتب من أبرز علامات المسرح والسينما العربية، التى أثراها بالعديد من الأعمال الرائعة، ورغم نجاحه على المستوى العربى، إلا أنه الفنان الأكثر عملاً بلغات ولهجات مختلفة بين النجوم المصريين.

هو من مواليد 16 أغسطس 1926 ولد فى القاهرة لأب مصرى وأم فرنسية، دخل مدرسة الحقوق الفرنسية وبعد السنة الأولى سافر إلى باريس لإكمال دراسته.

فى بداية الأربعينيات حصل على جائزة الممثل الأول وأحسن ممثل على مستوى المدارس المصرية والأجنبية فى مصر، وكان فيلم «الصعود إلى الهاوية» نقطة التحول الرئيسية فى مشواره مع السينما المصرية.

والبداية الفنية كانت فى فرنسا من خلال خشبة المسرح، وفى عام 1946 شارك فى بطولة فيلم «أنا الشرق» الذى قامت ببطولته الممثلة الفرنسية كلود جودار مع نخبة من نجوم السينما المصرية، بعدها سافر إلى فرنسا وقدم عدة مسرحيات باللغة الفرنسية هناك، وانتقل بعدها إلى أمريكا ليقدم الفيلم

الأمريكى «trapeze» من إنتاج عام 1956، والذى تظهر فيه أجواء السيرك بما يدور خلف كواليسه، وبعدها أطل مع عمر الشريف مجسداً شخصية «ماجد» فى الفيلم الإنجليزى الشهير lawrence of arabia من إنتاج عام 1962 وإخراج ديفيد لين.

وفى فترة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضى، ظهر «راتب» فى عدة أفلام مصرية منها فيلم «خائفة من شىء ما» و«شعبان تحت الصفر»، وحقق نجاحاً كبيراً بشخصية «البهظ» فى فيلم «الكيف» عام 1985 وقدمها من جديد فى مسلسل يحمل نفس الاسم عام 2016.

كانت له مشاركات عربية من بينها الفيلم اللبنانى «عروس البحر» من إنتاج عام 1980 مع وليد توفيق، وفى عام 1990 ظهر فى الفيلم التونسى الرومانسى «شيشخان» مع الممثلين جليلة بكار وفتحى الهداوى، ورشح الفنانة شريهان للظهور معه فى الفيلم الفرنسى checkmate الذى عرض عام 1994.

وعاد «راتب» للمشاركة فى الأفلام العالمية، حيث أطل عام 1996 فى الفيلم الفرنسى a summer in la goulette، ثم ظهر بعدها فى أفلام «tete de turc» من إنتاج عام 2010، و«a cloud in a glass of water» من إنتاج 2011.

أما عن آخر ظهور للممثل القدير أمام الكاميرا، فكان ضيف شرف فى مسلسل «بالحجم العائلى» وظهر صديقاً للفنان يحيى الفخرانى يعطيه النصائح، وكانت آخر تصريحاته فى برنامج «فحص شامل»: «الموت راحة من المشاكل والمرض».