رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

زينب زمزم: الأعمال الفنية للأطفال تحتاج لتدخل الدولة.. للحفاظ على الهوية

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 

 

كتبت - أنس الوجود رضوان:

 

يبدو أن الطفل المصرى ليس له وجود على الخريطة الإعلامية، فهو يترنح بين أفلام وبرامج مدبلجة، وقنوات عربية تبث ليل نهار 80٪ من مسلسلات وأعمال أجنبية تقضى على الهوية المصرية والعربية معاً، وحاولت عبر سنوات الدكتورة زينب زمزم أن تجعل من أعمال الأطفال مادة أساسية على المائدة المصرية من خلال أعمالها باستخدامها مادة الصلصال، لكن بدون مقدمات غابت أعمالها عن الشاشات بسبب انصراف المنتجين عن إنتاج أعمال للأطفال.

أكدت زينب زمزم أن أعمالها متنوعة تحاول فيها أن تقدم قيمة تاريخية ودينية ووطنية، وأفلام الرسوم قريبة لقلب الطفل، ولكن إنتاجها يتطلب ميزانية كبيرة تعادل ميزانية إخراج أى فيلم آخر، هذا أمر يعرفه جميع المهتمين بالإنتاج، وقبل أن يقدموا على عمل فيلم طويل للرسوم المتحركة أو الصلصال، وينظر المنتج إلى المكسب الذى يعود عليه من توزيع الفيلم، وللأسف نحتاج دراسات جدوى خاصة بالفيلم، بحيث يحقق الربح والنجاح المرجو من الإنتاج فهو فى هذه الحالة مثله مثل أى مشروع تجارى خاضع لآليات السوق.

وقالت زمزم: إن عدد الأطفال فى الوطن العربى دون سن الثانية عشرة يمثلون نصف التعداد، وهذا ما يجعل هناك ضرورة للاهتمام بهم، ونضع لهم أفكاراً تساعدهم على التعليم، والحفاظ على الهوية المصرية التى تاهت وسط أعمال مدبلجة تنشر العنف وتشوه تاريخ الأمم، وحاولت أن أقدم الصعيد الجوانى، بطل من الصعيد للكاتب مجدى صابر، ووظفت العمل بالرسوم المتحركة، وتعرض العمل لعدة قضايا تمس واقع المجتمع المصرى مثل مشكلة الثأر، وتلويث مياه النيل، كما يتضمن عرض تاريخ مصر القديم بصورة مشرفة.

وأشارت زمزم إلى مسلسلها الكرتونى «بطل من سيناء» بأنه يعطى روح الانتماء للطفل وهو مسلسل رسوم متحركة من 15 حلقة، يحكى عن أحد أبطال سيناء خلال حرب الاستنزاف بعد 1967، المسلسل مأخوذ عن قصة واقعية من ملف المخابرات العامة، كما أن بطلها طفل مصرى.

وقالت زمزم: إن «قصص الأنبياء» الذى عرض عام 1998، وكان المسلسل الأول الذى يستخدم الصلصال فى الوطن العربى، وحصلت مؤلفته «لينا كيلانى» على الجائزة الذهبية لمهرجان القاهرة للإذاعة والتليفزيون، ونالت العديد من الجوائز نتيجة إخراج هذا العمل الذى تفردت به، وقدمته للأطفال، تمت مراجعة المسلسل بمعرفة

إدارة البحوث والتأليف والترجمة بالأزهر، وقام بالأداء الصوتى عدد من النجوم منهم أشرف عبدالغفور وسميرة عبدالعزيز وسمير حسنى وليلى حمادة وفاروق نجيب، وأنها تواصل كل عام بتقديم قصص جديدة حتى يتعرف الأطفال.

وتقول زينب زمزم: المرأة أكثر عطاء وأنا سعيدة بتربع سيدة على عرش الثقافة وهى فنانة تعرف قيمة الإبداع، وأناشد الوزيرة بضرورة الاهتمام بثقافة الطفل المصرى، فهو محط أنظار واهتمام الدولة لأنه بذرة شباب الغد، فلا بد أن نسعى جاهدين للنهوض بمستوى أطفالنا بالتجديد والابتكار فى كل مجالات الفنون والثقافة والوصول بها إلى كل محافظات أقاليم مصر من أجل المحافظة على تراثنا وهويتنا أمام أى تهديد يستهدف أطفالنا، ويستلزم ذلك نشر الوعى الثقافى من خلال كل روافده، خاصة القراءة وعودة الكتاب بدوره الحيوى فى تشكيل الوجدان ورفع روح الانتماء للوطن.

وأكدت زمزم أنها تقدمت للوزيرة ببرنامج ثقافى درامى يهدف إلى نشر الثقافة فى كل ربوع مصر من خلال معالجة الكتب المهمة والمخطوطات المصرية ويتم معالجتها وتحويلها إلى مادة درامية تقدم الفرجة والمتعة وتكون سهلة التلقى من خلال فنون التحريك والموسيقى والغناء بأقل الإمكانات المادية.

وأضافت أن المشروع يهدف إلى الاعتماد على التنوع فى التناول بحيث يتم اختيار كتب فى الفن والأدب والشعر والتاريخ بحيث نقدم للمجتمع الرواد كل فى مجاله وكأنها محاولة لإعادة اكتشاف ثروتنا الثقافية والحضارية، من خلال كتاب نقدمه للجمهور المصرى مشتملاً على جميع الفنون فى مدة لا تتجاوز الـ 10 دقائق.