رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

صعوبات الترجمة من الفارسية.. بين اختلاف الأيديولوجيات وشروط النشر

بوابة الوفد الإلكترونية

كتبت_ سمية عبدالمنعم:


تواجه حركة الترجمة عموما بمصر ومن اللغة الفارسية إلى العربية على وجه الخصوص الكثير من المعوقات والصعوبات ، ربما كان بعضها أدبيا والاخر سياسيا، إلا أن المحصلة في النهاية واحدة وهي وجود أزمة فعلية.


الكثير من الأسئلة حول أسباب تلك الأزمة يعتمل داخلنا ، فتوجهنا بأسئلتنا تلك إلى الدكتور أحمد سامي أستاذ اللغة الفارسية بكلية الآداب جامعة عين شمس .

بداية يؤكد د.أحمد أن حركة الترجمة إنما تركز على الأعمال الأدبية لكبار الأدباء سواء كانت شعرا أو نثرا الا أن ذلك يتم بشكل علمي في الجامعات من خلال رسائل الماجستير ، حيث تفرض  الجامعات في رسائل الماجستير ترجمة عمل أدبي من الفارسية للعربية مثلا ، الا أن عملية نشرها بعد ذلك تتم إما بالجهود الذاتية للباحثين الراغبين ، أو  عن طريق المركز القومي للترجمة؛ حيث  يقوم المترجمون بترشيح كتب يتم ترجمتها ونشرها اذا ما نالت الموافقة عليها.
ويستطرد " سامي" قائلا إن بعض اهم الاعمال تنشر أيضا تبع الهيئة العامة للكتاب وعادة ما تكون روائع الأدب.
كما يوضح " سامي" قيام الازهر الشريف  بترجمة بعض الكتب الدينية للغات أخرى.
بينما حركة الترجمة من العربية للفارسية تبدو نشطة بشدة في ايران وخاصة  الاعمال الادبية والدواوين الشعرية.
وعن تأثير العلاقات السياسية بحركة الترجمة اكد د.سامي أن لها تاثيرا قويا ؛ لان الباحثين ليسوا على صلة بالجهات من الطرف الآخر وهو ما يمكنه  توفير  كتب بعينها تبدو مهمة للترجمة، خاصة بعد تولي النظام الإسلامي في ايران وفكرة تصدير الثورة واستغلال العديد من الادوات لتصديرها ومن بينها الرغبة في نشر تعاليم الائمة والفقهاء الشيعة، كذلك التباعد السياسي بعد اتفاقية كامب

ديفيد.
كذلك عدم الاتصال الحر بالمؤسسات،و عدم الاختلاط اللازم باللغة بابتعاث البعثات و الذي من شأنه تمكين المترجمين من الترجمة في المجالات المختلفة
فإن أي تعاون زائد بين المترجم او الباحث والسفارة الايرانية او المؤسسات الايرانية يثير الكثير من علامات الاستفهام المشروعة وهو ما يحدو بالكثيرين للاحجام والابتعاد تماما.
ومن اسباب تراجع الترجمة ايضا عدم الرغبة في نشر أيديولوجيات معينة خاصة تلك التي تمارسها ايران في الدول الأخرى . وهو ما يضعف بدوره طرق  الحصول على الكتب والمصادر والدعم اللازم بين الطرفين ويخلق حذرا من التطرق لقضايا معينة، خاصة على المستوى الرسمي في الجامعات والمراكز.كذلك عدم توفر الادوات اللازمة للمترجم مثل القواميس المتخصصة والعامية.
 أما ما يتم ترجمته فيوضح د." سامي" انه يتم على مستويين ؛ أحدهما علمي في الجامعات فيتم ترجمة الكتب حسب التخصصات والتي تكون  احيانا غير مثيرة للناشرين الذين يبحثون عما يجتذب الجمهور  والاخر ذاتي  فيضطر المترجم للنشر على حسابه .
ويعود د.سامي ليؤكد ان الازمة الحقيقية بمصر ليست أزمة ترجمة فقط بل هي قبل ان تكون كذلك فهي أزمة نشر من الدرجة الأولى.