عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تطور الحضارات وانهيارها في كتاب حضارات مهجورة

بوابة الوفد الإلكترونية

كتبت_ سمية عبدالمنعم:
استطاع كيرون كونولي في كتابه “حضارات مهجورة” أن يرصد حركة تطور الحضارات والمجتمعات  وازدهارها ، ثم انهيارها تاركة وراءها مدنًا وبلداتٍ مهدمة تسيطر عليها الطبيعة.

 

وحيث يؤكد كونولي في كتابه أن الطبيعة قد تكون أحيانًا حامية، إذ تحمي تلك المعالم من البشر أيضًا، فإنه يرتد بنا الى الماضي السحيق لنشاهد قلاعًا ضخمة وتماثيل ومنحوتات تمثل وجوها ، وغيرها من العجائب خلفتها الحضارات في أعقاب الكوارث الطبيعية والصراعات الدينية والسياسية والاقتصادية.

 

ففي إحدى الصور التي يحفل بها الكتاب، نرى مجموعة من المقابر منحوتة في الصخر، تدعى “مقابر ليقيا الصخرية”،وهي تقع الآن في مدينة “ميرا” التركية.

 

ويعود تاريخ تلك المقابر إلى القرن الرابع قبل الميلاد، عندما كانت “ليقيا” جزءًا من الإمبراطورية المقدونية، ولكن نصفها فُقد أسفل سهل فيضان نهر “ميروس”.

 

وهناك بين الصور، منصة عليا من معبد “بوروبودور” في إندونيسيا، تتكون من 72 قطعة ضخمة مثقوبة على شكل جرس، تحوي جميعها تمثالًا لبوذا بداخلها، ويُذكر أن المعبد كان يقع بين بركانين واختفى تحت الرماد والغابة البركانية حتى العام 1814.

بينما تكشف إحدى الصور، مجموعة من المنحوتات الصخرية تدعى أحجار كلانيش، وهي معلم تاريخي في اسكتلندا، نُصب بين عامي 2900 و2600 قبل الميلاد، وهي مكونة من دائرة حجرية و5 صفوف من الأحجار الثابتة، ومقبرة.
ثم يتحول الكتاب إلى أنغكور وات في كمبوديا، والذي يعد أكبر مجمع ديني في العالم أجمع، إذ تبلغ مساحته 402 فدان، بناه الملك سوريافارمان الثاني أحد ملوك إمبراطورية “خمير” في النصف الأول من القرن الـ 12 للإله الهندوسي “فيشنو”.

كثيرة هي الحقب التي يستعرضها الكتاب وكثيرة هي الصور التي تقربنا اليها ، حضارات اختفت ومُلك ذهب ، ورجال ما عادوا ..طبيعة تبدو قاسية أحيانا وأحيانا أخرى تبدو منقذة وحامية لبقايا تلك الحضارات من تغول البشر وظلمهم.

 

كتاب حضارات مهجورة

حضارات مهجورة

صورة حضارات مهجورة